إيران تشدد على رفض المفاوضات المباشرة مع واشنطن وتتوعد بـ"عواقب" حال إعادة العقوبات

طهران: وكالة الطاقة الذرية مسيسة وتتعرض لضغوط أوروبية

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي -الشرق

شددت إيران، الاثنين، على عدم تخليها عن تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أنها لن تجري أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وتوعدت بـ"رد مناسب وعواقب" على "الترويكا الأوروبية" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، حال تفعيلها ما يعرف بـ"آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.  

وأضاف الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريحات صحافية أوردتها وكالة أنباء "مهر نيوز" الإيرانية، أن إيران "لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم"، معتبراً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل بطريقة "مسيسة"، وأن هناك ضغوطاً أوروبية على الوكالة الأممية لتفعيل "آلية الزناد".

وأشار بقائي إلى أنه ليس للدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) أي حق قانوني في استخدام ما تسمى بـ"آلية الزناد" أو "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات، موضحاً أن إساءة استخدام هذه الأداة ستكون لها عواقب.

اقرأ أيضاً

إيران تطالب بتعويضات مالية وتشترط ضمانات قبل استئناف المحادثات مع واشنطن

طالب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة بتعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب مع إسرائيل، قبل استئناف المحادثات النووية.

ورداً على سؤال بشأن وجود مفتشين الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران حالياً، قال بقائي: "لا يتواجد حالياً أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران".

وأضاف: "بطبيعة الحال، يجب تنظيم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقاً لأحدث قرار صادر عن مجلس الشورى، وتعتبر الحكومة ووزارة الخارجية نفسيهما مُلزمتين بتنظيم تعاملاتهما مع الوكالة بناءً على هذا القرار".

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية: "لقد عبّرنا مراراً عن شكوانا واعتراضاتنا على الأداء المُسيّس للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ما زلنا طرفاً في معاهدات مثل معاهدة حظر الانتشار النووي، وإيران، كدولة مسؤولة، تلتزم بالوثائق ذات الصلة طالما أنها طرف في هذه المعاهدات".

نهج جديد للتعاون

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال، السبت، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قبلت" باعتماد "نهج جديد للتعاون" بين الجانبين، إذ سترسل فريقاً إلى طهران للتفاوض، مهدداً بوقف التفاوض مع الأوربيين في حال تم تفعيل آلية "إعادة فرض العقوبات" (سناب باك) لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في نهاية أغسطس المقبل.

وأضاف عراقجي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، أن "المفاوضات هذه المرة ستكون أكثر صعوبة بعد العداون الأخير"، في إشارة إلى الهجوم الأميركي والإسرائيلي، الشهر الماضي، على إيران، قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وأشار الوزير الإيراني، إلى أنه "لا يوجد وقف رسمي لإطلاق النار بعد العدوان الأخير، وكل شيء وارد"، لافتاً إلى أن "منشآتنا النووية تضررت بشدة".

وهددت "الترويكا الأوروبية"، وهي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي في عام 2015، إيران باللجوء إلى آلية الأمم المتحدة للعودة السريعة للعقوبات الدولية إذا لم يتم إحراز تقدم بحلول نهاية أغسطس بشأن البرنامج النووي الإيراني.

اقرأ أيضاً

عراقجي: اتفاق على نهج جديد للتعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قبلت" باعتماد "نهج جديد للتعاون"، حيث سترسل فريقاً لطهران للتفاوض بشأن ذلك.

وهذه عملية من شأنها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، والتي رُفعت بموجب اتفاق عام 2015 مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي.

وتشعر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بقلق بالغ، إزاء مصير مخزونات إيرانية تبلغ نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب.

وكانت إيران والولايات المتحدة عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، ولكن المحادثات تم تعليقها نتيجة حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، الشهر الماضي، إذ واجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل مطالب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم.

تصنيفات

قصص قد تهمك