
قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي سيعلق حزمتي التدابير المضادة للرسوم الجمركية الأميركية لمدة 6 أشهر بعد الاتفاق الذي أبرم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن "الاتحاد الأوروبي يواصل العمل مع الولايات المتحدة لوضع اللمسات الأخيرة على بيان مشترك، وهو ما تم الاتفاق عليه في 27 يوليو".
وأضاف: "مع أخذ هذه الأهداف في الاعتبار، ستتخذ المفوضية الخطوات اللازمة لتعليق تدابير الاتحاد الأوروبي ضد الولايات المتحدة لمدة 6 أشهر، والتي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في السابع من أغسطس".
وأشار مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى أنهم يتوقعون صدور المزيد من الأوامر التنفيذية قريباً.
وتنقسم الرسوم الجمركية المضادة إلى جزأين أحدهما رداً على الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب والألمنيوم، والآخر على الرسوم الجمركية الأساسية ورسوم السيارات التي فرضها ترمب.
ويثير الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عدداً من التساؤلات بما في ذلك معدلات الرسوم الجمركية على المشروبات الروحية، كما أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب الأسبوع الماضي والذي حدد الرسوم الجمركية على معظم سلع الاتحاد الأوروبي بنسبة 15% لم يشمل استثناءات مثل السيارات وقطع غيارها.
اتفاق تاريخي
والأسبوع الماضي، توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تفاهم يُبقي الرسوم الجمركية على معظم صادرات التكتل عند مستوى 15% بما في ذلك السيارات، ما حال دون اندلاع حرب تجارية كانت لتشكّل ضربة قاصمة للاقتصاد العالمي، بحسب "بلومبرغ".
وقال ترمب، حينها، إنها "الصفقة الأكبر على الإطلاق"، فيما ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لاين، أنها ستجلب "الاستقرار" و"قابلية التنبؤ".
وكان الاتحاد الأوروبي قد استعد لفرض رسوم على صادرات أميركية بقيمة نحو 100 مليار يورو (117 مليار دولار)، أي نحو ثلث الصادرات الأميركية إلى الكتلة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ومضى ترمب في تنفيذ تحذيره.
أبدى الاتحاد الأوروبي لأسابيع استعداده لقبول اتفاق غير متوازن يتضمن نسبة مخفضة تبلغ نحو 15%، مع السعي للحصول على إعفاءات لقطاعات حيوية في الاقتصاد الأوروبي. كما فرض الرئيس الأميركي رسوماً بنسبة 25% على السيارات، وبنسبة مضاعفة على الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى النحاس.