
قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن محاولة إجبار الدول على وقف التعامل التجاري مع موسكو "غير قانونية"، وذلك في رد على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، هدد فيها برفع الرسوم الجمركية على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
وأضاف بيسكوف عن الوضع المتعلق بشراء الهند للنفط الروسي: "للدول ذات السيادة الحق في اختيار شركائها التجاريين"، معتبراً الضغوط على شركاء روسيا "تهديدات".
وكان ترمب قال، الاثنين، إنه سيرفع التعريفات الجمركية بشكل كبير على الهند بسبب شرائها للنفط الروسي، وذلك بعدما أكدت الهند أنها لن تتوقف عن شراء نفط موسكو.
وأضاف ترمب، في منشور على منصة Truth Social، أن "الهند لا تشتري فقط كميات هائلة من النفط الروسي، ثم تبيع كميات ضخمة من النفط الذي تشتريه في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح طائلة، هم لا يهتمون أيضاً بعدد الأوكرانيين الذين تقتلهم آلة الحرب الروسية، ولهذا السبب سأرفع التعريفات الجمركية التي تدفعها الهند للولايات المتحدة بشكل كبير".
العلاقات الروسية الهندية
في الإطار، أفادت وسائل إعلام هندية، الثلاثاء، بأنه من المتوقع أن يزور أجيت دوفال، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، موسكو هذا الأسبوع لتعزيز التعاون بين البلدين، وفي أواخر أغسطس الجاري، سيزور وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جايشانكار، روسيا.
وذكرت وسائل الإعلام الهندية أن تهديدات ترمب للهند بفرض رسوم جمركية أعلى على السلع الهندية المرتبطة بتجارة البلاد مع روسيا لن تؤدي إلى فتور في العلاقات الروسية الهندية.
وتأتي الاجتماعات الرفيعة المستوى بعد أن وصف ترمب الهند وروسيا، الأسبوع الماضي، بـ"الاقتصادين الميتين"، وأعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الهندية، بالإضافة إلى تهديده بفرض عقوبات على الدول التي تربطها علاقات تجارية استراتيجية مع موسكو.
ودعا رئيس الوزراء الهندي، السبت، مواطني بلاده، إلى شراء السلع المحلية في مواجهة تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية على نيودلهي، التي أكدت أنها ستواصل شراء النفط الروسي.
وأصبحت الهند أحد أبرز أهداف ترمب في سعيه للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا، إذ هاجم الرئيس الأميركي الهند الأسبوع الماضي، منتقداً إياها لانضمامها إلى "مجموعة بريكس" للدول النامية، والحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، قائلاً: "يمكنهما معاً هدم اقتصاداتهما المتعثرة".