
احتشد الآلاف من مواطني بنجلاديش في العاصمة دكا، الثلاثاء، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات الحاشدة التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة، في حين كشفت الحكومة المؤقتة عن خارطة طريق تعد بإصلاحات ديمقراطية.
ونظم سكان الدولة ذات الأغلبية المسلمة والواقعة في جنوب آسيا مسيرات وحفلات موسيقية وصلوات في العاصمة، احتفالاً بما وصفوه بـ"التحرير الثاني" للبلاد.
وبلغت الفعاليات ذروتها بتلاوة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، رسمياً وثيقة "إعلان يوليو"، التي تتألف من 28 بنداً وتسعى إلى منح اعتراف دستوري بانتفاضة الطلاب عام 2024، التي اندلعت بسبب الأزمات الاقتصادية والقمع، وأجبرت حسينة على الفرار إلى الهند في الخامس من أغسطس.
وقال يونس، رئيس الحكومة المؤقتة التي شُكلت بعد الإطاحة بحسينة، في حضور ممثلي الأحزاب السياسية: "يعبر شعب بنجلاديش عن رغبته في أن تحظى انتفاضة الطلاب عام 2024 بالاعتراف الرسمي والدستوري المناسب".
وأضاف "سيُدرج إعلان يوليو في جدول الدستور المعدل الذي ستضعه حكومة يتم تشكيلها من خلال الانتخابات الوطنية المقبلة".
إجراء الانتخابات
ويرى المؤيدون أن هذه الوثيقة أساس للإصلاح المؤسسي، بينما حذر المنتقدون من أن تأثيرها يمكن أن يكون رمزياً إلى حد كبير في غياب إطار قانوني أو إجماع برلماني.
وقال يونس في وقت سابق الثلاثاء خلال رسالة إلى الأمة: "معاً، سنبني بنجلاديش ليس بها أي مكان للاستبداد أبداً"، مشيداً بمن ضحوا بأرواحهم.
وأضاف أن من الممكن إجراء انتخابات سلمية ونزيهة وشفافة في وقت مبكر من العام المقبل، وتعهد بالعودة إلى الحكم الديمقراطي الكامل في وقت تتزايد فيه الضغوط من أجل انتقال أسرع وسط زيادة الاضطراب في قطاع العمل.
وأكد أن حكومته المؤقتة أطلقت إصلاحات شاملة، بينما تتقدم محاكمات المسؤولين عن "جرائم القتل في يوليو 2024" بوتيرة سريعة.