بوتين يستقبل ويتكوف في الكرملين قبل يومين من انتهاء مهلة ترمب بشأن حرب أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي-الشرق

يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، في الكرملين، وذلك قبل يومين من انتهاء مهلة حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالثامن من أغسطس الجاري للوصول إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما اعتبر الكرملين أن تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن "سيستغرق وقتاً".

وقال ترمب، الثلاثاء، إنه سيتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي بعد اجتماع مع مسؤولين روس من المقرر عقده، الأربعاء، في إشارة إلى زيارة ويتكوف إلى روسيا.

ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء، على سؤال بشأن عدم اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب منذ فترة طويلة، قائلاً: "هناك بالطبع جمود في هذه العملية".

وأضاف بيسكوف، لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن الأمر يتطلب وقتاً من أجل "إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي"، معتبراً أن تأثير التدهور غير المسبوق في العلاقات الذي حدث في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لا يزال مرتفعاً للغاية.

وأشارت وكالة "تاس" إلى مرور 6 أشهر و16 يوماً على تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، ومع ذلك لم يُعقد أي لقاء شخصي بينه وبين نظيره الروسي.

قبل ذلك، كان أطول انتظار هو لقاء بين بوتين وترمب، الذي كان خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي، إذ استغرق الأمر 5 أشهر و18 يوماً، في سنوات أخرى، كان متوسط انتظار القمة الروسية الأميركية يتراوح بين شهر إلى خمسة أشهر، وفقاً للوكالة.

ولم يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إبداء نواياه في تحسين العلاقات مع روسيا، إذ وصف في أكثر من مناسبة احتمالية لقاء بوتين بـ"المهمة".

كما أكد الكرملين، أنه ينبغي أن تكون القمة ثمرة جهد ثنائي كبير، ورغم ذلك، فإن الزعيمين على اتصال دائم وأجريا 6 محادثات هاتفية منذ بداية العام، وفقاً للوكالة.

يومان على انتهاء المهلة

وفي إطار المحاولات لإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، هدد ترمب، الخميس الماضي، بأنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وخلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، انتقد ترمب بشكل حاد سلوك روسيا تجاه أوكرانيا والذي وصفه بـ"المثير للاشمئزاز"، لافتاً إلى أن كثيراً من الروس والأوكرانيين يموتون خلال الحرب.

وأشار ترمب إلى أنه غير متأكد مما إذا كانت العقوبات ستردع روسيا، معتبراً أنه منح بوتين، مهلة حتى الثامن من أغسطس للتوصل إلى اتفاق، وإلا فسيرد بضغوط اقتصادية.

كما أمر ترمب، الجمعة الماضي، بنشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة"، في رد على تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف.

اقرأ أيضاً

أهمية أوكرانيا في حسابات موسكو الاستراتيجية الجديدة

أهمية أوكرانيا في حسابات موسكو الاستراتيجية الجديدة

ووصف ترمب خلال مقابلة مع شبكة Newsmax، تصريحات ميدفيديف بأنها "وقحة" بعد أن أشار الرجل الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إلى أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفيتية التي توجد لديها كـ"ملاذ أخير".

وبعد أن لاحظت موسكو تصاعد حدة التصريحات طالبت، الاثنين الماضي، بضرورة توخي "الحذر الشديد" بشأن الخطاب النووي، مشيرة إلى أنها "لا تنوي الدخول في جدال علني مع الرئيس الأميركي.

رغبة ملحة في إنهاء الحرب 

وجاءت هذه التصريحات، بعد أن أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، بأن ترمب عبر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال الدبلوماسي الأميركي جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضواً: "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم".

وأشار كيلي إلى أن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاق، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة لـ"تنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام".

تصنيفات

قصص قد تهمك