"أكسيوس": اجتماع مباشر بين الأمم المتحدة ومؤسسة "غزة الإنسانية" لأول مرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يركضون باتجاه مساعدات تم إسقاطها جواً فوق شمال قطاع غزة. 7 أغسطس 2025 - REUTERS
فلسطينيون يركضون باتجاه مساعدات تم إسقاطها جواً فوق شمال قطاع غزة. 7 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر أميركية ودبلوماسية مطلعة، الخميس، بأن مسؤولين كباراً من الأمم المتحدة عقدوا، الأربعاء، أول اجتماع مباشر مع رئيس "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك منذ بدء عمل المؤسسة في القطاع أواخر مايو الماضي. 

وجاء الاجتماع الذي تم في مقر بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد أشهر من التراشق الإعلامي الحاد بين الأمم المتحدة والمؤسسة، وسط تفاقم الوضع الإنساني في غزة وتفشي المجاعة. 

وكانت إسرائيل منعت دخول أي مساعدات عبر الأمم المتحدة وشركائها لمدة شهرين قبل إطلاق "مؤسسة غزة"، ولا تزال تقيد معظم المساعدات باستثناء تلك التي تمر عبر المؤسسة الجديدة. 

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى توسيع عمليات المؤسسة في غزة، مع الضغط على الأمم المتحدة لقبول التعاون معها، وذلك تزامناً مع استعدادات إسرائيلية لهجوم عسكري جديد. 

اقرأ أيضاً

منظمة الصحة العالمية: مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية تزيد أعداد الضحايا

قالت منظمة الصحة العالمية إن مجمع ناصر الطبي في غزة تحول إلى "جناح واحد ضخم لعلاج الإصابات"، بعد تدفق الحالات التي تصاب في مواقع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.

وذكرت مصادر "أكسيوس"، أن الاجتماع جرى بعد ظهر الأربعاء، وشاركت فيه الدبلوماسية الأميركية مورجان أورتاجوس إلى جانب رئيس "مؤسسة غزة"، جوني مور، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والمنظمة الدولية للهجرة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

اتهامات متبادلة

ولم يسفر الاجتماع عن أي اتفاق بشأن التعاون داخل غزة، باستثناء قرار واحد فقط، وهو تهدئة التراشق الإعلامي بين الجانبين. 

وكانت إسرائيل دفعت باتجاه تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية"، زاعمةً أنها تحاول الحد من دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات، ومنع وصولها إلى حركة "حماس".

في المقابل تتهم الأمم المتحدة المؤسسة بعدم الالتزام بمبدأ "الحياد الإنساني"، محذرة من أن عملياتها تعرض المدنيين الفلسطينيين للخطر، خصوصاً بسبب اضطرارهم لعبور خطوط عسكرية إسرائيلية للوصول إلى مراكز توزيع المساعدات. 

وأفادت تقارير أممية، بأن مئات الفلسطينيين قتلوا خلال محاولاتهم الوصول إلى مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية"، في حين لقي العشرات حتفهم داخل المراكز ذاتها.

وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من ألف شخص قُتلوا في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في القطاع منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملها في مايو الماضي، معظمهم برصاص القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب تلك المواقع.

"أعلى رقم شهري"

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الخميس، إن ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، مع ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع في القطاع.

وأضاف في تصريحات من مقر المنظمة بجنيف: "في يوليو، تم تشخيص ما يقرب من 12 ألف طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، وهو أعلى رقم شهري يتم تسجيله على الإطلاق".

وقال جيبريسوس، إن 99 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ بداية العام وحتى 29 يوليو الماضي، وهم 64 بالغاً و35 طفلاً من بينهم 29 دون سن الخامسة.

ووفقاً لأحدث البيانات المتاحة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، فإن عدد حالات دخول المستشفى بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى الضعفين تقريباً في شهري يونيو ويوليو، من 6344 إلى 11877 طفلاً.

ويعاني 2500 من هؤلاء الأطفال من سوء تغذية حاد.

ودعا تيدروس إلى تقديم كميات أكبر من المساعدات ودون انقطاع عبر جميع الطرق الممكنة.

وقالت المنظمة، إنها تدعم المراكز الأربعة المعنية بمواجهة سوء التغذية في غزة، لكن إمدادات حليب الأطفال ومواد التغذية قليلة للغاية.

تصنيفات

قصص قد تهمك