
قال برتراند بيسيموا زعيم حركة 23 مارس M23 المدعومة من رواندا للصحافيين، الخميس، إن الحركة لم تتلق دعوة للمشاركة في محادثات السلام مع جمهورية الكونغو الديمقراطية المقرر أن تبدأ بالدوحة، الجمعة.
وربما يؤدي تأجيل الشروع في المحادثات إلى نكوص الجانبين عن تعهدهما بإنهاء القتال في شرق الكونغو، والذي أودى بحياة الآلاف هذا العام ودفع مئات الألوف إلى النزوح.
وسيطر مسلحو حركة 23 مارس على مدينة جوما، أكبر مدن شرق الكونغو، في أواخر يناير، في هجوم مباغت أتاح لهم السيطرة على مساحة أكبر من الأراضي مقارنة بأي وقت مضى.
وتوسطت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في محادثات بين الكونغو ورواندا، إذ تأمل واشنطن أن تفضي إلى إحلال سلام دائم، وجذب مليارات الدولارات من الاستثمارات الغربية إلى منطقة غنية بالتنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.
نفي رواندي
وتنفي رواندا منذ وقت طويل دعمها لحركة 23 مارس، وتقول إن قواتها تتحرك دفاعاً عن النفس في مواجهة جيش الكونغو وميليشيات الهوتو العرقية المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وفي إطار جهود وساطة منفصلة ولكن موازية استضافتها قطر، وقعت الكونغو وحركة 23 مارس إعلان مبادئ في 19 يوليو تعهدا فيه ببدء التفاوض في موعد أقصاه الثامن من أغسطس، بهدف التوصل إلى اتفاق للسلام بحلول 18 أغسطس.
وقال قيادي آخر بالحركة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الحركة لن تذهب إلى الدوحة "حتى تبدأ كينشاسا في احترام إعلان المبادئ الذي ينص على إطلاق سراح المحتجزين من أعضاء الحركة".
وقال بيسيموا، الخميس، إن الحركة لم تتلق دعوة لزيارة الدوحة، وإنه لا يوجد وفد من الحركة هناك حتى الآن.