المعارضة الإسرائيلية تنتقد خطة نتنياهو للسيطرة الكاملة على قطاع غزة

لبيد: كارثة ستقود لكوارث أخرى.. وليبرلمان: يضحي بالإسرائيليين للبقاء بمنصبه

time reading iconدقائق القراءة - 5
مبان مدمرة في قطاع غزة، 7 أغسطس 2025 - REUTERS
مبان مدمرة في قطاع غزة، 7 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الجمعة، قرار مجلس الوزراء الأمني المصغر، بالموافقة على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة بشمال القطاع، ووصفه بأنه "كارثة ستقود لكوارث أخرى"، فيما اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان نتنياهو متهماً إياه بـ"التضحية بالإسرائيليين من أجل الحفاظ على منصبه".

ووافق المجلس الأمني المصغر في وقت مبكر الجمعة، على اقتراح نتنياهو بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة، بعدما أعلن رئيس الوزراء مساء الخميس، أن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة عسكرياً.

وتسيطر إسرائيل على 75% من مساحة القطاع، ومدينة غزة هي جزء من الـ25% المتبقية التي لا تسيطر عليها إسرائيل، إضافة إلى عدد من مخيمات اللاجئين في وسط غزة. وستقتضي السيطرة الإسرائيلية على مدينة غزة إجبار نحو 800 ألف فلسطيني على النزوح، وتقليص المساحة التي يقيم فيها أكثر من مليوني فلسطيني من سكان القطاع.

وأظهرت الخطة الجديدة نية إسرائيل السيطرة العسكرية على مناطق إضافية من وسط غزة، بما في ذلك مدينة غزة، في عملية قد تستمر عدة أشهر وتشمل تهجير نحو مليون فلسطيني.

لبيد: كارثة ستقود لكوارث أخرى

وانتقد يائير لبيد قرار المجلس وقال إنه "كارثة ستقود لكوارث أخرى"، وأضاف أن القرار "يتناقض مع رأي المسؤولين العسكريين والأمنيين في تل أبيب، ولا ينظر إلى إرهاق قوات الجيش"، وكان لبيد يشير هنا إلى معارضة رئيس الأركان إيال زامير لخطة نتنياهو للسيطرة على قطاع غزة بأكمله.

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية أن "وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يجران نتنياهو إلى خطوة ستؤدي إلى قتل المحتجزين والجنود، وستكلف عشرات المليارات، بالإضافة إلى انهيار دبلوماسي كبير لتل أبيب".

ليبرمان: نتنياهو يضحي بالإسرائيليين ليبقى في منصبه

بدوره، اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير المالية السابق أفيجدور ليبرمان، خطة نتنياهو لـ"السيطرة على قطاع غزة"، وقال إنه "يضحي بالمواطنين الإسرائيليين من أجل الحفاظ على منصبه وسلطته".

اقرأ أيضاً

غزة.. خطة إسرائيلية للسيطرة على القطاع بالكامل

تحليل للخطة الإسرائيلية الجديدة لاحتلال غزة وتهجير سكانها، والصراع الداخلي بين نتنياهو الذي يدعمها والجيش الذي يعارضها بسبب الخسائر ومصير الأسرى.

وأضاف ليبرمان، عبر منصة "إكس"، أن "القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الأمني المصغر يعارض رأي رئيس الأركان إيال زامير، والذي حذّر من المخاطر الكبيرة التي قد تجلبها مثل هذه الخطوة على إسرائيل".

جولان: أبناؤنا وأحفادنا سيجوبون أزقة غزة لسنوات

بدوره، قال يائير جولان، زعيم حزب "الديمقراطيين"، إن القرار يعني "التخلي عن مزيد من المحتجزين ليموتوا"، مضيفاً أن "هذه الخطوة تعكس نمط سلوك نتنياهو، إنه ضعيف، ويخضع بسهولة للضغوط، ويفتقر إلى القدرة على اتخاذ القرار، وعاجز عن التوفيق بين ما يعرضه المستوى المهني (العسكريين) وبين جماعة المهووسين التي تتحكم بالحكومة".

ووصف جولان القرار بأنه "كارثة لأجيال"، في حديثه لإذاعة الجيش.

وتابع: "أبناؤنا وأحفادنا سيظلون يجوبون أزقة غزة، وسندفع مئات المليارات على مدى السنوات، وكل ذلك من أجل البقاء السياسي (لنتنياهو)"، وتساءل عن خطة الحكومة لنزع سلاح القطاع، وقال: "هل سنزحف داخل الأنفاق لنستخرج آخر بنادق الكلاشينكوف؟"، وفق قوله.

السيطرة على غزة بالكامل

وقال نتنياهو الخميس، إن إسرائيل تعتزم السيطرة العسكرية على كامل قطاع غزة، زاعماً أنها لا تريد الاحتفاظ بالقطاع وإنما تريد "محيطاً أمنياً".

ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستسيطر على كامل القطاع قال نتنياهو لشبكة FoxNews: "نعتزم ذلك. لا نريد الاحتفاظ به. نريد إقامة محيط أمني. لا نريد أن نحكمه. لا نريد أن نكون هناك كجهة حاكمة".

وأضاف: "نريد تسليم غزة لقوات مسلحة تحكمها بشكل ملائم".

وأسفر اجتماع نتنياهو مع المجلس الأمني المصغر والذي استمر حتى صباح الجمعة، عن موافقة المجلس على خطة الجيش للسيطرة الكاملة على مدينة غزة في شمال القطاع.

تحفظ رئيس الأركان

وكان إيال زامير حذّر، الخميس، من خطة السيطرة عسكرياً على كامل مساحة قطاع غزة، قائلاً إن "حياة المحتجزين ستكون في خطر" إذا تم المضي قدماً في تنفيذها، وفقاً لما نقلته "القناة 12" الإسرائيلية.

ورغم معارضته للخطة، من المتوقع أن يبقى زامير، في منصبه، بعد تقارير أشارت إلى تهديده بالاستقالة.

وبحسب تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية، فإن المرحلة الأولى من الخطة تتضمن إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان مدينة غزة، الذين يُقدّر عددهم بنحو مليون شخص - أي ما يعادل نصف سكان القطاع - وذلك لإتاحة الوقت لبناء بنية تحتية مدنية في وسط غزة، ومن المتوقع أن تستمر هذه المرحلة عدة أسابيع.

وأشار إلى أن في المرحلة الثانية، ستبدأ العملية العسكرية، بالتزامن مع خطاب مرتقب للرئيس الأميركي دونالد ترمب يعلن فيه عن تسريع إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك