رداً على رسوم ترمب.. الهند توقف خطط شراء أسلحة وطائرات أميركية جديدة

مصادر: نيودلهي منفتحة على تقليص النفط الروسي إذا استطاعت الحصول على أسعار مماثلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتصافحان في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة. 13 فبراير 2025 - reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتصافحان في البيت الأبيض في واشنطن العاصمة. 13 فبراير 2025 - reuters
دبي -رويترز

قالت 3 مصادر هندية إن نيودلهي أوقفت خططها لشراء أسلحة وطائرات استطلاع أميركية جديدة، في أول تحرك ملموس للتعبير عن استيائها بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية باهظة على الهند، جرت العلاقات بين البلدين إلى أدنى نقطة لها منذ عقود.

وكانت الهند تخطط لإرسال وزير الدفاع راجناث سينج إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، للإعلان عن صفقات جديدة، ولكن الرحلة ألغيت، وفق مصدرين.

وأعلن ترمب في 6 أغسطس، فرض 25% رسوماً إضافية على نيودلهي ليرفع إجمالي الرسوم المفروضة على الهند إلى 50% بسبب شرائها للنفط الروسي، وهو ما قال ترمب إنه يعني أن نيودلهي تمول الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الهند إنها لا تزال منخرطة بنشاط في محادثات مع واشنطن بشأن الرسوم، وقال أحد المصادر إن صفقات الدفاع قد تمضي قدماً بمجرد أن تتضح للهند الصورة بشأن الرسوم الجمركية ومسار العلاقات الثنائية، "لكن ليس بالسرعة التي كان يُتوقَّع أن تتم بها".

وذكر مسؤول آخر أنه لم تصدر تعليمات مكتوبة بتجميد المشتريات، ما يشير إلى أن نيودلهي تحتفظ بخيار التراجع السريع عن القرار، رغم أنه "لا يوجد تحرك ملموس على الأقل في الوقت الراهن".

ولم ترد وزارتا الدفاع الهندية أو الأميركية على طلبات للتعليق بشأن الأمر.

ورداً على رسوم ترمب، قالت نيودلهي، التي أقامت شراكة وثيقة مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، إنها تتعرض لـ"استهداف غير عادل وغير منطقي"، مضيفة أن "واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يواصلون التجارة مع موسكو عندما يكون ذلك في مصلحتهم".

مركبات قتالية وصواريخ جافلين

وقالت "رويترز"، إن المحادثات بشأن شراء الهند لمركبات "سترايكر" القتالية، التي تصنعها شركة "جنرال دايناميكس لاند سيستمز"، وصواريخ "جافلين" المضادة للدبابات، المطورة من قبل "رايثيون" و"لوكهيد مارتن"، توقفت مؤقتاً بسبب الرسوم الجمركية.

وكان الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد أعلنا في فبراير الماضي، عن خطط لشراء هذه المعدات وإنتاجها بشكل مشترك.

وكان وزير الدفاع الهندي، راجناث سينج، يعتزم أيضاً الإعلان عن صفقة لشراء ست طائرات استطلاع من طراز P-8I من شركة بوينج، ونُظم دعم لصالح البحرية الهندية، خلال زيارته التي تم إلغاؤها، وفق ما أفاد به مصدران.

وأضافا أن المحادثات بشأن شراء طائرات الاستطلاع ضمن صفقة مقترحة بقيمة 3.6 مليار دولار كانت في مراحل متقدمة.

وأحالت شركات بوينج، ولوكهيد مارتن، وجنرال دايناميكس الاستفسارات إلى الحكومتين الهندية والأميركية، فيما لم تُجب شركة رايثيون على طلب للتعليق.

وتُعد نيودلهي ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وكانت روسيا تقليدياً أكبر مزوّد لها، غير أن الهند تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى استيراد الأسلحة من فرنسا، وإسرائيل، والولايات المتحدة، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وقال محللون غربيون إن هذا التحول في مصادر التوريد جاء جزئياً نتيجة للقيود المفروضة على قدرة روسيا على تصدير الأسلحة، بسبب غزو أوكرانيا.

وأشار محللون إلى أداء ضعيف لبعض الأسلحة الروسية في ميدان القتال.

وقال مسؤول هندي مطلع إن الشراكة الدفاعية الأوسع بين الولايات المتحدة والهند، والتي تشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، "لا تزال مستمرة دون أي عوائق".

وذكر مصدران هنديان أن نيودلهي لا تزال منفتحة على تقليص وارداتها من النفط الروسي، ومستعدة لعقد صفقات بديلة، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، إذا أمكنها الحصول على أسعار مماثلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك