
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الجمعة، إنه أجرى مكالمة هاتفية "جيدة ومفصلة"، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه بأنه "صديقه"، معرباً عن تطلعه لاستقبال نظيره الروسي في وقت لاحق من العام الجاري، وذلك، وسط توتر العلاقات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بسبب شراء نيودلهي للنفط الروسي، وفرضه لتعريفات جمركية مرتفعة على الهند.
وأضاف مودي في منشور عبر منصة "إكس" أنه أجرى "محادثة جيدة ومُفصّلةً مع صديقي الرئيس بوتين. شكرتُه على مُشاركته آخر التطورات في أوكرانيا، كما استعرضنا التقدم المُحرز في جدول أعمالنا الثنائي، وأكّدنا التزامنا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمتميزة بين الهند وروسيا".
وتابع: "أتطلع إلى استضافة الرئيس بوتين في الهند لاحقاً هذا العام".
ويأتي الاتصال بين الطرفين، بعد أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهند وروسيا، الأسبوع الماضي، بـ"الاقتصادين الميتين"، وأعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% إضافية على السلع الهندية، بالإضافة إلى تهديده بفرض عقوبات على الدول التي تربطها علاقات تجارية استراتيجية مع موسكو.
وأعلن ترمب في 6 أغسطس، فرض 25% رسوماً إضافية على نيودلهي ليرفع إجمالي الرسوم المفروضة على الهند إلى 50% بسبب شرائها للنفط الروسي، وهو ما قال ترمب إنه يعني أن نيودلهي تمول الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأصبحت الهند أحد أبرز أهداف دونالد ترمب في سعيه للضغط على الرئيس الروسي لإنهاء حرب أوكرانيا، إذ هاجم الرئيس الأميركي الهند الأسبوع الماضي، منتقداً إياها لانضمامها إلى "مجموعة بريكس" للدول النامية، والحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، قائلاً: "يمكنهما معاً هدم اقتصاداتهما المتعثرة".
الهند توقف مشتريات الأسلحة الأميركية
وفي أول تحرك ملموس للتعبير عن استيائها بعدما فرض الرئيس الأميركي رسوماً جمركية باهظة على الهند، قالت 3 مصادر هندية إن نيودلهي أوقفت خططها لشراء أسلحة وطائرات استطلاع أميركية جديدة.
وكانت الهند تخطط لإرسال وزير الدفاع راجناث سينج إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، للإعلان عن صفقات جديدة، ولكن الرحلة ألغيت، وفق مصدرين.
وقالت الهند إنها لا تزال منخرطة بنشاط في محادثات مع واشنطن بشأن الرسوم، وقال أحد المصادر إن صفقات الدفاع قد تمضي قدماً بمجرد أن تتضح للهند الصورة بشأن الرسوم الجمركية ومسار العلاقات الثنائية، "لكن ليس بالسرعة التي كان يُتوقَّع أن تتم بها".
ورداً على رسوم ترمب، قالت نيودلهي، التي أقامت شراكة وثيقة مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، إنها تتعرض لـ"استهداف غير عادل وغير منطقي"، مضيفة أن "واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يواصلون التجارة مع موسكو عندما يكون ذلك في مصلحتهم".