مالي تعتقل عشرات العسكريين بتهمة "محاولة زعزعة استقرار الحكومة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من الجيش خلال تأمين اجتماع وفد وسطاء الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مع العقيد أسيمي غويتا بشأن أزمة مالي، في باماكو، مالي، 26 مايو 2021 - REUTERS
عناصر من الجيش خلال تأمين اجتماع وفد وسطاء الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مع العقيد أسيمي غويتا بشأن أزمة مالي، في باماكو، مالي، 26 مايو 2021 - REUTERS
باماكو -رويترز

قال مصدران إن مالي اعتقلت أكثر من 30 جندياً ومسؤولاً عسكرياً بتهمة "محاولة زعزعة استقرار الحكومة"، في مؤشر على وجود توتر داخلي في وقت يتخذ فيه زعماء البلاد خطوات لتعزيز قبضتهم على السلطة.

وذكر مصدر أمني في مالي أن الاعتقالات جرت على مدار عدة أيام واستهدفت عدداً من كبار المسؤولين بمن فيهم الجنرال عباس ديمبيلي، الحاكم السابق لمنطقة موبتي بوسط البلاد. وقدر هذا المصدر إجمالي عدد المعتقلين بأنه 36.

واستولى قادة عسكريون على السلطة في مالي بعد انقلابين في عامي 2020 و2021، وتعهدوا باستعادة الأمن في بلد تسيطر فيه جماعات مسلحة على مناطق واسعة من الشمال والوسط وتشن هجمات متكررة على الجيش والمدنيين.

وقال مصدر ثان في الحكومة إن 40 شخصاً اعتقلوا خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما إنهما لا يستطيعان تقديم تفاصيل بشأن التهم المحددة الموجهة للمسؤولين المعتقلين.

ولم تعلق الحكومة ولا الجيش على الاعتقالات، ولم يرد متحدثون باسم الجهتين على طلبات للتعليق.

وتأتي التوترات في الجيش، بعد نحو شهرين، من إعلان مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة في 6 يونيو، إنها ستغادر مالي بعد قتالها المتشددين لمدة 3 سنوات ونصف السنة وإكمالها مهمتها في البلد الإفريقي بنجاح.

وذكرت "فاجنر" عبر قناتها في تليجرام أنها أعادت جميع المراكز الإقليمية في البلاد إلى سيطرة المجلس العسكري المالي وطردت القوات المتشددة وقتلت قادتها.

ورغم ذلك، قال فيلق إفريقيا، وهو قوة شبه عسكرية خاضعة لسيطرة الكرملين، إنه سيبقى في مالي بعد مغادرة "فاجنر".

وجرى تشكيل الفيلق بدعم من وزارة الدفاع الروسية بعد أن قاد مؤسس "فاجنر" يفجيني بريجوجن والقائد دميتري أوتكين تمرداً عسكرياً فاشلاً ضد قيادة الجيش الروسي ثم غادرا روسيا إلى بيلاروس مع مقاتلين آخرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك