ترمب يفرض سيطرته على شرطة واشنطن العاصمة ويأمر بنشر الحرس الوطني

البنتاجون يتحدث عن نشر نحو 800 جندي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي برفقة المدعي العام الأميركي بام بوندي ووزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، بشأن نشر عناصر من أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية في واشنطن لتعزيز وجود الشرطة المحلية، وذلك في قاعة الإيجاز الصحفي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن، الولايات المتحدة. 11 أغسطس 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي برفقة المدعي العام الأميركي بام بوندي ووزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، بشأن نشر عناصر من أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية في واشنطن لتعزيز وجود الشرطة المحلية، وذلك في قاعة الإيجاز الصحفي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن، الولايات المتحدة. 11 أغسطس 2025 - Reuters
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنه سيفعّل "قانون الحكم الذاتي لمقاطعة كولومبيا" لوضع إدارة شرطة العاصمة واشنطن تحت السيطرة المباشرة للحكومة الفيدرالية، في خطوة نادرة ومثيرة للجدل.

وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي برفقة وزيرة العدل بام بوندي ووزير الدفاع بيت هيجسيث، إنه سينشر أيضاً قوات الحرس الوطني في واشنطن العاصمة لـ"إعادة فرض القانون والنظام وضمان السلامة العامة"، مؤكداً أنهم سيُمنحون الصلاحيات الكاملة لأداء مهامهم كما ينبغي.

وأضاف: "سأفعّل رسمياً المادة 740 من قانون الحكم الذاتي لمقاطعة كولومبيا، وأضع إدارة شرطة العاصمة واشنطن تحت السيطرة الفيدرالية المباشرة".

وزعم ترمب أن معدل جرائم القتل في واشنطن اليوم "أعلى من معدله في بوجوتا وكولومبيا ومكسيكو سيتي، وبعض الأماكن التي نسمع عنها تُعتبر أسوأ الأماكن على وجه الأرض".

 وزاد: "تضاعف عدد سرقات السيارات أكثر من 3 أضعاف. وصلت جرائم القتل في عام 2023 إلى أعلى معدل لها على الأرجح خلال 25 عاماً".

ووصف الوضع في العاصمة الأميركية بأنه بات تحت رحمة عصابات عنيفة ومجرمين متعطشين للدماء، وجموع من الشباب المنفلتين تحت تأثير المخدرات، إلى جانب مهووسين ومشرّدين، مؤكداً أن تكرار هذا المشهد أمر غير مقبول على الإطلاق.

واعتبر الرئيس الأميركي، الاثنين، يوماً لـ"التحرير في واشنطن العاصمة"، متعهداً باستعادتها بموجب الصلاحيات الممنوحة له كرئيس للولايات المتحدة.

"حالة طوارئ في العاصمة"

وأعلن ترمب حالة طوارئ أمنية عامة في العاصمة واشنطن على أن تتولى وزيرة العدل بام بوندي قيادة شرطة العاصمة اعتباراً من الآن، مشيراً إلى أنه سيبلغ الكونجرس ورئيس البلدية بالقرارات اللازمة. 

وتابع: "نُعلن رسمياً حالة طوارئ تتعلق بالسلامة العامة. هذه حالة طوارئ. إنها حالة طوارئ مأساوية، ومن المُحرج لي أن أكون هنا. كما تعلمون، سأذهب لمقابلة بوتين الجمعة".

وأردف: "لا أحب أن أكون هنا أتحدث عن مدى انعدام الأمان والقذارة والاشمئزاز الذي كانت عليه هذه العاصمة الجميلة يوماً ما، حيث كانت تُزين جدرانها بالرسومات الجدارية، فهذا جزء من الموضوع، بالمناسبة، لأننا نتحدث عن السلامة، ونتحدث أيضاً عن التجميل. نحن أجمل عاصمة مُحتملة في العالم".

وتعهد ترمب أيضاً بالتصدي لظاهرة التشرد في العاصمة، قائلاً عبر منصة "تروث سوشال" الأحد: "المشردون يجب أن يغادروا فوراً، وسنوفر لهم أماكن للإقامة لكن بعيداً عن العاصمة، أما المجرمون فسوف نضعهم في السجن حيث مكانهم".

لكن عمدة واشنطن "الديمقراطية"، موريل باوزر، أبدت تحفظات على جدوى استخدام الحرس الوطني لتطبيق قوانين المدينة، معتبرة أن الدعم الفيدرالي سيكون مفيداً أكثر لو تم توجيهه لتعيين مزيد من القضاة والمدعين العامين.

وأكدت أن معدلات الجريمة العنيفة في واشنطن تراجعت بنسبة 26% مقارنة بالعام الماضي، ووصفت تصريحات ترمب التي شبّه فيها العاصمة بمدن منكوبة بـ"المبالغ فيها وغير الصحيحة".

يأتي هذا التصعيد في إطار أجندة ترمب الأمنية التي شدد فيها على مواجهة الجريمة والتشرد، لكنه يفتح أيضاً الباب أمام جدل قانوني وسياسي بشأن حدود تدخل الحكومة الفيدرالية في شؤون العاصمة، واحتمال إعادة النظر في "قانون الحكم الذاتي" لعام 1973، وهو ما قد يواجه معارضة قوية في الكونغرس.

تصنيفات

قصص قد تهمك