مسؤول سابق بالناتو يدعو إلى "حوارات مجتمعية" في دول الحلف بشأن خطط الإنفاق الدفاعي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) يلتقي وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (يسار) وعضو مجلس اللوردات جورج روبرتسون (يمين) في لندن. 16 يوليو 2024 - reuters
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) يلتقي وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (يسار) وعضو مجلس اللوردات جورج روبرتسون (يمين) في لندن. 16 يوليو 2024 - reuters
دبي -الشرق

دعا الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، جورج روبرتسون، إلى حوار أكثر صراحةً بين حكومات دول الحلف ومواطنيها (الناخبين) استعداداً لزيادات هائلة في الإنفاق الدفاعي، موضحاً أن ذلك سيكون مؤلماً لبعض الدول الأعضاء، بما في ذلك بريطانيا، حسبما أفادت مجلة "بوليتيكو".

وأيد روبرتسون، عضو مجلس اللوردات البريطاني، الذي قاد مراجعة شاملة للتهديدات التي تواجهها بريطانيا، قرار لندن بالالتزام بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2032.

وقال روبرتسون: "سيكون الأمر مؤلماً وصعباً، وسيتطلب من السياسيين توضيح المخاطر والتهديدات الحقيقية. الجمهور البريطاني لا يدرك حالياً أن البلاد تفتقر إلى دفاع جوي وصاروخي شامل، وأن معرفتهم بذلك قد تغير آراءهم".

اقرأ أيضاً

بريطانيا تراجع قدراتها الدفاعية: بناء 6 مصانع جديدة لإنتاج الأسلحة

أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، أنها ستبني 6 مصانع جديدة على الأقل لإنتاج الأسلحة والمتفجرات، في إطار مراجعة شاملة لقدراتها الدفاعية.

وأقر روبرتسون، بأنه "لن يكون من السهل" على بريطانيا الوفاء بالتزامها، لكنه قال إنها مضطرة لزيادة الإنفاق لأننا في الوقت الحالي "لا نتمتع بتأمين كافٍ، ولا نستعد جيداً، وبالتالي لسنا آمنين بشكل فعال".

وتابع قائلاً: "إذا تعرضتم للغزو، كما في شرق أوكرانيا، فإن ما تنفقونه على الرعاية الاجتماعية والعدالة والتعليم يكاد يكون بلا قيمة، لأنكم تحت رحمة نظام استبدادي"، فيما حذر من أن إقناع الجمهور بالتهديد الوشيك من روسيا يُعدّ أحد أكبر المخاطر التي تواجه زيادة الإنفاق في العديد من دول الناتو.

انتقادات لإنفاق بريطانيا الدفاعي

وأوصت المراجعة الاستراتيجية للدفاع التي قادها روبرتسون، بأن تنتقل بريطانيا إلى "الاستعداد القتالي"، لكن الكثيرين تساءلوا عن كيفية حصول الحكومة على التمويل اللازم، حتى قبل الاتفاق على هدف الـ 5%.

وانضم رئيس الحكومة كير ستارمر، إلى دول أخرى في التوقيع على التعهد الرئيسي لحلف الناتو، عقب مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول الأعضاء الأوروبية بتحمل المزيد من المسؤولية.

ومع ذلك، واجه ستارمر انتقادات، لنقص التفاصيل بشأن كيفية تحقيق إجمالي الإنفاق الأعلى فعلياً، ولإعطائه الأولوية للدفاع مع خفض ميزانيات الوزارات الأخرى.

في يوليو الماضي، اضطر ستارمر إلى التراجع عن خطط لخفض ميزانية الرعاية الاجتماعية البريطانية من خلال فرض قيود صارمة على إعانات الإعاقة.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع، إن بريطانيا "تدخل حقبة جديدة من الجاهزية القتالية والتي ستدفعها أكبر زيادة مستدامة في الإنفاق الدفاعي منذ نهاية الحرب الباردة".

وأضاف أن مراجعة الدفاع الاستراتيجية، التي قبلتها الحكومة بالكامل، "ستجعل بريطانيا أكثر أماناً من التهديدات الجديدة في عالم أكثر خطورة، بما في ذلك استثمار ما يصل إلى مليار جنيه إسترليني في تمويل جديد للدفاع الجوي والصاروخي البريطاني".

كما أيد عضو البرلمان عن حزب العمال الحاكم، والذي قاد التحالف بين عاميْ 1999 و2003، الدعوات الموجهة إلى الدول الأوروبية لمعالجة اختلال التوازن داخل حلف الناتو الناجم عن هيمنة الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يزور ترمب في سبتمبر المقبل، بريطانيا، في زيارة دولة كاملة ثانية نادرة في ولايته الثانية، في إطار سعي ستارمر إلى تعزيز علاقته بالبيت الأبيض.

تصنيفات

قصص قد تهمك