لاريجاني يزور لبنان مع تصاعد الجدل بشأن سلاح "حزب الله"

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي-الشرق

يزور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، لبنان، الأربعاء، تزامناً مع نقاشات داخلية حول حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل سلاح "حزب الله"، وما يرافق ذلك من تباينات في المواقف بين بيروت وطهران.

ويترقب لبنان تقديم الجيش خطته لحصر السلاح بيد الدولة نهاية أغسطس الجاري، وسط تجاذبات سياسية ورفض "حزب الله" للقرار، وانسحاب وزرائه ووزراء "حركة أمل" للمرة الثانية من جلسة الحكومة، الخميس الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي لاريجاني، الرئيس اللبناني جوازف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتتركز المباحثات على التطورات الأخيرة في لبنان.

وقبيل وصول لاريجاني، قال عون، إن "التحديات الراهنة في المنطقة لا تواجه إلّا بوحدتنا شئنا ذلك أم أبينا"، رافضاً "الاستنجاد بالخارج ضد الآخر في الداخل". وأشار إلى أن هذا الأمر "أضر بالوطن، وعلينا أن نتعلم من تجارب الماضي، ونستخلص عبره". 

وأضاف عون خلال لقاء وفد من جمعية "بيروت منارتي" بالقصر الجمهوري: "الإصلاحات بدأت وقوانين عدّة أُقرت، والمسائل المهمة سلكت في طريقها الصحيح"، لافتاً إلى أن "الملفات المطروحة سوف نعمل على معالجتها بتروٍ وحوار لإيجاد الحلول المناسبة".

ودعا عون اللبنانيين إلى "وضع مصلحة لبنان سقفاً يتحركون تحته، إذ لا شيء يعلو فوق المصلحة الوطنية العليا"، مشدداً على أهمية "عدم إضاعة الفرص المتوافرة راهناً، والاستفادة من الثقة العربية والدولية بلبنان، والتي تجددت خلال الأشهر الماضية".

وأضاف: "لقد اتخذنا قرارنا، وهو الذهاب نحو الدولة وحدها، ونحن ماضون في تنفيذ هذا القرار".

"مرحلة مصيرية"

من جهته، قال السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، إن زيارة لاريجاني إلى بيروت "تأتي في مرحلة مصيرية من تاريخ لبنان".

وأضاف أماني على منصة "إكس"، أن لاريجاني "سيزور كبار المسؤولين اللبنانيين، ويلتقي بنخبة من الشخصيات السياسية والفكرية، في لقاءات صريحة يعبّر فيها عن وجهة نظر إيران ورؤيتها".

وأردف: "أنا على يقين بأن نتائج هذه المحادثات ستصب في مصلحة البلدين وأمنهما واستقرارهما".

استنكار لبناني

والسبت الماضي، استنكر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، باعتبارها "تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية وغير مقبولة بأي حال من الأحوال". 

وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء نقلت عن ولايتي قوله، إن بلاده تعارض مساعي نزع سلاح حزب الله، وإن طهران لا تزال تدعم "المقاومة" في لبنان.

وقال رجي عبر منصة "إكس": "بعض المسؤولين الإيرانيين يتمادون في إطلاق تعليقات مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية.. لن نقبل بهذه الممارسات الإيرانية المرفوضة تحت أي ظرف".

وشدد رجي، على أنه لا حق لأي طرف أن يتحدث باسم الشعب اللبناني أو أن يدعي حق الوصاية على قراراته السيادية، وقال إن "مستقبل لبنان وسياساته قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم بعيداً عن أي إملاءات أو ضغوط خارجية".

وأضاف الوزير اللبناني، أن "الدولة اللبنانية ستدافع عن سيادتها وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها".

وذكر أنه "من الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركز على تأمين احتياجاته وتطلعاته بدل التدخل في أمور لا تخصها، مؤكداً ثبات الدولة اللبنانية في الدفاع عن سيادتها".

وكان ​وزير الإعلام​ اللبناني بول مرقص أعلن، الخميس الماضي، موافقة مجلس الوزراء على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأميركية بشأن تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، مشيراً كذلك إلى الموافقة على "إنهاء الوجود المسلح على كامل أراضي البلاد بما فيه حزب الله".

وانسحب وزراء "حزب الله" و"حركة أمل" من جلسة لمجلس الوزراء اللبناني، احتجاجاً على مناقشة مقترح نزع سلاح الجماعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك