
قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وأطلعه على المحادثات المقرر إجراؤها في ولاية ألاسكا الأميركية، الجمعة، مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في وقت لاحق، خبر مكالمة الزعيمين دون الإشارة إلى الاجتماع المقرر عقده بين بوتين وترمب.
وقالت الوكالة إن كيم وبوتين ناقشا التطور في علاقات البلدين بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة العام الماضي "مؤكدين إرادتهما تعزيز التعاون في المستقبل".
ولفتت الوكالة إلى أن بوتين عبر عن تقديره لمساعدة كوريا الشمالية في "تحرير" منطقة كورسك غربي روسيا، و"الشجاعة والبطولة وروح التضحية بالنفس التي أظهرها أفراد الخدمة في الجيش الشعبي الكوري".
وأرسلت كوريا الشمالية أكثر من 10 آلاف جندي لدعم الحملة الروسية على أوكرانيا، ويُعتقد أنها تخطط لنشر قوات أخرى، وفقا لتقييم استخباراتي كوري جنوبي.
وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الاجتماع المقرر، الجمعة، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا هي "فرصة للاستماع" لوجهة نظر موسكو، فيما ذكرت شبكة CNN، نقلاً عن مسؤول أميركي أن ترمب سيشارك، الأربعاء، في محادثات بشأن أوكرانيا عبر الاتصال المرئي، وذلك قبل القمة المرتقبة.
وستعقد ألمانيا سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى عبر الاتصال المرئي، الأربعاء للتحضير لقمة ألاسكا، بما في ذلك مؤتمر يُعقد في الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش يضم قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترمب ونائبه جي دي فانس.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تصريحات ترمب بأنه يخطط للذهاب إلى روسيا زلة لسان، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إنه "ربما هناك خطط مستقبلية لزيارة روسيا، ويوم الجمعة، سيلتقي بوتين في ألاسكا".
وأوضحت ليفيت في الإفادة اليومية، أن ترمب سيزور مدينة أنكوراج في ولاية ألاسكا لـ"عقد اجتماع ثنائي" مع بوتين، لافتةً إلى أن الرئيس الأميركي "مصمم على محاولة إنهاء هذه الحرب ووقف القتل".
ويأتي هذا الاجتماع الافتراضي، الذي سينظمه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قبيل قمة في ألاسكا تجمع بين ترمب ونظيره الروسي، لبحث إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ناطق باسم الحكومة الألمانية لمجلة "بوليتيكو"، إن القمة الافتراضية، ستركز على خيارات الضغط ضد روسيا وتساؤلات حول الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا والضمانات الأمنية لكييف، إضافة إلى ترتيب محادثات سلام المحتملة.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ"بوليتيكو"، إن فريق ميرتس أجرى مناقشات مكثفة مع عواصم أخرى في الأيام الأخيرة لتنظيم الاجتماع الافتراضي، كما تحدث ميرتس مع ترمب عبر الهاتف مساء الأحد الماضي، وحث الرئيس الأميركي على زيادة الضغط على بوتين من خلال فرض عقوبات صارمة على القطاع المصرفي الروسي، بالإضافة إلى عقوبات ثانوية ضد شركاء موسكو التجاريين.
ويطالب ميرتس وقادة أوروبيون آخرون، بأن يوافق بوتين أولاً على وقف إطلاق النار قبل إجراء أي محادثات سلام أو تبادل للأراضي بين موسكو وكييف، لافتين إلى أن أي تبادلات إقليمية محتملة يجب أن تكون متوازنة ومتفق عليها مع كييف، وأن أوكرانيا يجب أن تحصل على ضمانات أمنية حازمة لحمايتها من المزيد من العدوان.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إن الوزير سيرجي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي ماركو روبيو، وناقش الجانبان الاستعدادات للاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، المقرر عقده في ألاسكا يوم 15 أغسطس.
وأضافت الخارجية الروسية: "الجانبان أكدا عزمهما عقد محادثات ناجحة في ألاسكا".
أول زيارة لبوتين إلى أميركا منذ 2015
وتُعقد القمة المرتقبة، الجمعة المقبل، في ولاية ألاسكا، وسيكون هذا أول زيارة لبوتين إلى الولايات المتحدة منذ عام 2015، حين شارك وقتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذلك بعدما أعلن ترمب إنه سيلتقي نظيره الروسي، الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا، مشيراً إلى إمكانية حدوث تبادل للأراضي بين موسكو وكييف "بما يخدم مصلحة الطرفين"، فيما تحدَّث مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون عن اقتراح للرئيس الروسي بـ"وقف الحرب مقابل شرق أوكرانيا".