نقاشات حادة في لقاء للفصائل الفلسطينية بالقاهرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من اجتماع قياديين في قوى وفصائل فلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة. 14 أغسطس 2025 - المركز الإعلامي لحماس
جانب من اجتماع قياديين في قوى وفصائل فلسطينية بالعاصمة المصرية القاهرة. 14 أغسطس 2025 - المركز الإعلامي لحماس
غزة/القاهرة -الشرق

كشفت مصادر من الفصائل الفلسطينية، الجمعة، أن نقاشاً حاداً وأجواءً متوترة سادت اللقاءات التي عقدتها بعض الفصائل في القاهرة مع وفد من حركة "حماس".

وقالت المصادر إن قادة وممثلي بعض الفصائل عبروا عن عدم رضاهم عن الطريقة التي تتعامل بها "حماس" مع ملف التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء اجتماع الفصائل تتويجاً لعدة لقاءات ثنائية وثلاثية بين وفد "حماس" برئاسة خليل الحية وقادة الفصائل، الأربعاء والخميس الماضيين، بناءً على دعوة من مصر.

وذكرت المصادر أن الأمين العام لحركة "الجهاد" زياد النخالة عبّر عن غضبه خلال الاجتماع، وطالب باتخاذ قرار "وطني جريئ وحكيم بدون تردد" لوقف النار، وحماية سكان غزة من "المقتلة الإسرائيلية ومخطط التهجير".

وأوضح مصدر اطلع على اللقاءات، أن ممثلين عن "الجهاد" و"الجبهة الشعبية" وما يُعرف بـ"التيار-فتح" (تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح) بقيادة محمد دحلان، أبلغوا "حماس"، أنهم لن يستمروا في تقديم الدعم والغطاء إذ لم تتخذ قراراً لإنهاء الحرب وسحب الذرائع من الاحتلال.

وطالب قادة الفصائل الثلاثة بـ"الاستجابة للمبادة المصرية بشأن وقف الحرب، وإدارة مؤقتة لقطاع غزة بهيئة كفاءات مستقلة متفق عليها بمرسوم رئاسي تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من بسط السيطرة على كل الأراضي الفلسطينية".

وخلال اللقاءات، ناقش القادة ملف السلاح، مؤكدين ضرورة التوصل إلى "صيغة وطنية متوافق عليها لتنظيم السلاح" من دون المساس بحق المقاومة في مواجهة الاحتلال، بهدف سحب الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه.

وبحسب المصادر، أبدى سمير المشهراوي، نائب محمد دحلان، غضبه خلال الاجتماع، داعياً إلى حل فوري في ظل التداعيات الكارثية للوضع الإنساني في غزة، مشدداً على أن الحاجة ملحّة لاتخاذ قرار وطني عاجل لا يقبل التأجيل.

ونقل مسؤول فلسطيني حضر اللقاء أن رئيس وفد "حماس" خليل الحية، أكد حرص الحركة على إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن "المعطل الحقيقي هو الاحتلال المدعوم أميركياً"، وأن حماس أبدت مرونة كبيرة في مسار الحل، ولا تتمسك بالبقاء في الحكم.

وأضافت المصادر أن النقاشات الحادة التي استمرت لساعات، تحولت لاحقاً إلى حوار أكثر هدوءاً، حيث قدّم الحية تقريراً مفصلاً عن مسار المفاوضات والأفكار التي طرحها الوسطاء في مصر وقطر، بالتنسيق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مع بحث السيناريوهات المتاحة للتوصل إلى اتفاق.

واتفق الحاضرون على توسيع دائرة المشاورات خلال الأيام المقبلة لتشمل جميع الفصائل والقوى الوطنية، مثمنين في الوقت ذاته جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك مبادرتها لتدريب وتأهيل عناصر الشرطة وتسهيل تدفق المساعدات.

وكشفت المصادر أن مصر بدأت منذ أشهر تدريب نحو 5 آلاف شرطي فلسطيني، سيتولون إلى جانب 5 آلاف آخرين من الشرطة المدنية القائمة في غزة، المسؤوليات الأمنية والخدمية والشرطية خلال المرحلة الأولى.

وفي بيان صدر الخميس، أكدت القوى والفصائل أن "الأولوية في هذه المرحلة هي الوقف الفوري والشامل للعدوان"، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون تأخير.

اقرأ أيضاً

خطة اجتياح غزة.. إسرائيل تستعد لعملية قد تمتد حتى 2026

كشفت تقارير إسرائيلية عن خطة لاجتياح كامل لغزة قد تمتد حتى 2026، وتشمل إخلاء 800 ألف شخص وتعبئة 100 ألف جندي احتياط، وإعادة إقامة محور "نتساريم".

وأعلنت الفصائل تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق "متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم". وثمّنت الجهود التي تبذلها مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقطر لوقف الحرب، وادخال المساعدات لغزة.

ومثّل خليل الحية "حماس" في هذه الاجتماعات، أما "الجبهة الشعبية" فمثلها جميل مزهر نائب الأمين العام، ومثل طلال ناجي "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، أما "لجان المقاومة الشعبية" فحضرت من خلال أيمن الشيشنيّة (أبو ياسر) وعائد ياغي عن "المبادرة الوطنية".

تصنيفات

قصص قد تهمك