الكرملين يتوقع إحراز نتائج في قمة ترمب وبوتين: قد تفتح الباب لاجتماع يضم زيلينسكي

time reading iconدقائق القراءة - 5
ميناء بالقرب من وسط مدينة أنكوريج قبل الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا. 13 أغسطس 2025 - REUTERS
ميناء بالقرب من وسط مدينة أنكوريج قبل الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا. 13 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، إن القمة المنتظرة في ولاية ألاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين "ستستمر لمدة 6-7 ساعات"، متوقعاً إحراز نتائج ما قد يسفر عن عقد "اجتماع ثلاثي" يضم أيضاً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وقال بيسكوف لقناة "روسيا 1"، إن "اللقاء سيبدأ بمحادثات ثنائية بين الرئيسين، ثم بمشاركة المساعدين، تليها مفاوضات موسعة مع الوفود، وقد تشمل غداء عمل، على أن تختتم بمؤتمر صحافي مشترك للزعيمين".

وأشار بيسكوف، إلى أنه "يجب أن يكون اللقاء بين الرئيسين الروسي والأميركي مثمراً، ليُتاح بعد ذلك مناقشة إمكانية عقد قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".

وذكر أن قضية التسوية الأوكرانية ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات، لافتاً إلى أنه "من المقرر أن تهبط طائرة الرئيس (بوتين)، في تمام الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، وسيلتقيه الرئيس ترمب عند الطائرة، ونسير وفقاً للطريقة التي تم الاتفاق عليها مسبقاً".

ووفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية، سيكون الموضوع الرئيسي للاجتماع تسوية الأزمة الأوكرانية، كما سيتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن التعاون بين موسكو وواشنطن. وسيناقش الرئيسيان مهام ضمان السلام والأمن، وقضايا الأجندة الدولية والإقليمية.

مخاوف أوكرانية وأوروبية

وتوجه الرئيس الأميركي، في وقت سابق الجمعة، إلى ألاسكا للمشاركة فيما وصفه بـ"القمة عالية المخاطر" مع بوتين، لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بهدف إنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ويخشى الرئيس الأوكراني، الذي لم تُوجّه له دعوة لحضور المحادثات، وحلفاؤه الأوروبيون، أن يقوم ترمب بتقديم تنازلات عبر تجميد الصراع والاعتراف، ولو بشكل غير رسمي، بسيطرة روسيا على خُمس أراضي أوكرانيا.

وسعى ترمب، إلى تهدئة هذه المخاوف قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، قائلاً: "سأترك لأوكرانيا القرار بشأن تبادل الأراضي مع روسيا".

وأضاف ترمب، أن هدفه هو تشجيع الجانبين على بدء المفاوضات، على أن يتم التطرق إلى أي تبادل للأراضي بعد ذلك.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي، في أكبر مدن ألاسكا، داخل قاعدة جوية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، سعياً لتحقيق مكاسب من أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.

ووصف الرئيس الأميركي، الحرب بأنها "حمام دم" ينطوي على مخاطر تصعيدية كبيرة، ويدفع نحو هدنة في حرب مستمرة منذ 3 سنوات ونصف.

"سلام عادل"

وفي بادرة رمزية أثناء توجهه إلى ألاسكا، وضع بوتين، الجمعة، أكاليل الزهور في أقصى شرق روسيا عند نصب تذكاري يخلد التعاون الأميركي-السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال الكرملين، إن بوتين سيصل إلى ألاسكا في الساعة 11 صباحاً (19:00 بتوقيت جرينتش)، وإن ترمب سيستقبله عند طائرته.

وكان ترمب، الذي قال في وقت سابق، إنه سينهي حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة، أقر، الخميس، بأن المهمة أصعب مما كان يتوقع.

وذكر أنه في حال سارت محادثات، الجمعة، على نحو جيد، فإن ترتيب قمة ثلاثية ثانية تضم زيلينسكي سيكون أكثر أهمية من لقائه مع بوتين.

وقال زيلينسكي على تطبيق "تليجرام" الجمعة، إن لقاء ترمب وبوتين يجب أن يفتح الطريق أمام "سلام عادل" ومحادثات ثلاثية يكون طرفاً فيها.

وأشار مصدر مطلع على تفكير الكرملين لوكالة "رويترز"، إلى أن "هناك مؤشرات على أن موسكو قد تكون مستعدة للتوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا، نظراً لأن بوتين يدرك هشاشة الاقتصاد الروسي، وكلفة استمرار الحرب".

ولفت إلى أنه "يبدو أن الجانبين تمكنا من إيجاد أرضية مشتركة، وعلى ما يبدو، سيتم الاتفاق على بعض الشروط.. لأنه لا يمكن رفض ترمب، ولسنا في موقع يسمح لنا بالرفض بسبب ضغط العقوبات".

تصنيفات

قصص قد تهمك