مستشار فاراج: بريطانيا كانت ستصبح أفضل لو لم تشارك في الحرب العالمية الثانية

time reading iconدقائق القراءة - 5
جاك أندرتون، مستشار رئيس حزب (إصلاح المملكة المتحدة) البريطاني نايجل فاراج - @JACKGUYANDERTON
جاك أندرتون، مستشار رئيس حزب (إصلاح المملكة المتحدة) البريطاني نايجل فاراج - @JACKGUYANDERTON
دبي-الشرق

قال جاك أندرتون، مستشار رئيس حزب "إصلاح المملكة المتحدة" البريطاني نايجل فاراج، إن بريطانيا كانت ستكون في وضع أفضل لو اختارت البقاء على الحياد خلال الحرب العالمية الثانية بدلاً من محاربة ألمانيا النازية، وفق ما نقلته صحيفة "الجارديان".

وأضاف أندرتون الذي لعب دوراً بارزاً في تعزيز الحضور الرقمي لفاراج عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن المملكة المتحدة لا ينبغي أن تدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، داعياً إلى سياسة خارجية "أنانية" تقوم على تحقيق المصالح البريطانية فقط.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نُشر السبت، أن أندرتون، 23 عاماً، تولى إدارة حساب فاراج الناجح على تطبيق "تيك توك"، حيث يحظى الآن أكثر من 1.3 مليون متابع، وساهم لاحقاً في فوز لوك كامبل بمنصب عمدة مدينة هال ومقاطعة إيست يوركشاير، عبر مساعدته في حملته الانتخابية.

وبحسب التقرير، لا يعمل أندرتون بشكل رسمي لدى حزب "إصلاح المملكة المتحدة"، لكنه يظل شخصية مؤثرة في الدائرة المقربة من العمدة كامبل، الذي حاول ضمه إلى فريقه الرسمي، غير أن جهوده فشلت بسبب القيود القانونية على التعيينات السياسية في هذا المنصب.

وفي مدونته الشخصية التي تحمل عنوان "بريطانيا بحاجة إلى التغيير"، كتب أندرتون منشوراً العام الماضي بعنوان "السياسة الخارجية البريطانية الأنانية"، اعتبر فيه أن الصراع الوحيد خلال القرن العشرين الذي خدم مصالح بريطانيا بالفعل هو حرب فوكلاند Falklands War (كانت صراعاً عسكرياً قصيراً لكن حاداً بين الأرجنتين و المملكة المتحدة في عام 1982، ودار حول السيادة على جزر فوكلاند الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي).

 وكتب: "تريليونات الجنيهات من ضرائب البريطانيين أُنفقت في بلدان أجنبية باسم (الديمقراطية وحقوق الإنسان وفعل الصواب). أكثر من مليون بريطاني فقدوا حياتهم منذ الحرب العالمية الأولى في حروب لم تُخض على أرض هذه الجزيرة".

وأضاف أن "خوض الحربين العالميتين أفقد بريطانيا مكانتها كقوة عظمى. لقد أفقرت نفسها لعقود، ولم تنتهِ من سداد ديونها لأميركا حتى عام 2006. اقتصادها تباطأ، وخسرت إمبراطوريتها، وأصبحت تتلقى الإملاءات من الولايات المتحدة. أما ألمانيا، التي هُزمت في الحرب، فقد أصبحت أكثر ثراءً منذ سبعينيات القرن الماضي".

وتابع: "لو لم تخض بريطانيا الحربين العالميتين، لما اضطرت للاعتماد على الدعم الاقتصادي الأميركي، ولكان بإمكانها التصرف باستقلالية، وكان بإمكانها تطوير الهند وقبرص وفيجي ومالطا وسانت لوسيا وسيشل وجزر البهاما وأستراليا وكندا وجنوب إفريقيا وأيرلندا ونيوزيلندا".

ومضى يقول: "ربما، في عالم الجدارة القادم، يمكن لبريطانيا أن تستعيد بعض هذه الدول".

وفي المنشور نفسه، انتقد أندرتون الدعم البريطاني لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، قائلاً: "نرسل مليارات الجنيهات، ونحن لا نستطيع تحمّل ذلك، لدعم دولة لا تربطنا بها أي علاقة. روسيا ليست عدونا، ولم تهاجم بريطانيا".

ودعا إلى إعادة هيكلة وزارة الخارجية البريطانية لتصبح قراراتها مبنية فقط على ما يخدم المصالح الوطنية، مضيفاً: "لدينا موظفون من الأفضل أن يعملوا لدى الأمم المتحدة أو في منظمات خيرية، لا في وزارة الخارجية".

وفي منشور آخر يعود إلى عام 2024 تناول فيه ملف الجريمة، أشاد أندرتون بسياسات الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة، الذي اعتمد على سياسة الاعتقال الجماعي لخفض معدلات الجريمة، وهي إجراءات طالت نحو 2% من سكان البلاد وأثارت انتقادات حقوقية واسعة.

وكتب أندرتون: "الظروف الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية. بل أعتقد أن هذه الإجراءات ليست استثنائية، وينبغي أن تُطبق في الأوقات العادية أيضاً".

وأضاف: "السلفادور تمثل درساً لأولئك الذين في بريطانيا ممن يسعون لاستعادة السيطرة على بلادهم. القوة تُجدي، وهي كل ما يهم. حين تُستخدم سلطة الدولة بفعالية، تصبح أشبه بالقدرة المطلقة".

وختم بالقول: "سيُقام نظام الجدارة، وسيُسجن المجرمون والفاسدون، وتنخفض معدلات الهجرة إلى الصفر، وتُبنى المساكن، وسيعود شعور الفخر لدى المواطنين تجاه وطنهم". 

تصنيفات

قصص قد تهمك