ترمب ممازحاً زيلينسكي: لا انتخابات في زمن الحرب؟ فكرة جيدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 18 أغسطس 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 18 أغسطس 2025 - Reuters
دبي-الشرق

سأل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في البيت الأبيض، الاثنين، عمّا إذا كانت الحرب مع روسيا تقف وراء عدم إجراء انتخابات في أوكرانيا، معتبراً أن عدم إجراء اقتراع في أثناء الحرب "فكرة جيدة".

وجاءت تصريحات ترمب تعقيباً على سؤال لأحد المراسلين لزيلينسكي، بشأن عدم إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا.

وأبدى زيلينسكي استعداده لإجراء انتخابات في ظروف آمنة إذا انتهت الحرب مع روسيا، قائلاً: "نحن بحاجة إلى العمل في البرلمان، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات خلال الحرب".

ورد ترمب على تصريحات زيلينسكي ممازحاً: "أثناء الحرب لا يمكنكم إجراء انتخابات؟ حسناً دعني أفكر.. بعد ثلاث سنوات ونصف من ولايتي، إذا كنا في حرب مع طرف ما، فلن تُجرى انتخابات؟ هذا جيد".

وتنتهي ولاية ترمب الثانية في البيت الأبيض في يناير 2029، وقد عبّر في تصريحات سابقة عن رغبته في ولاية ثالثة، رغم أن الدستور الأميركي يحظر التمديد للرئاسة لأكثر من ولايتين.

مقترح جمهوري من أجل الولاية الثالثة

وفي يناير الماضي، قدم النائب الجمهوري آندي أوجلز، مقترحاً لمجلس النواب الأميركي لإجراء تغيير على دستور الولايات المتحدة للسماح للرئيس ترمب بالترشح لولاية ثالثة، حسب ما ذكر موقع "أكسيوس".

وقال النائب الجمهوري من تينيسي، إنه قدم قراراً مشتركاً من صفحتين لتغيير التعديل الثاني والعشرين للدستور، الذي يحدد الحد الأقصى الحالي بفترتين رئاسيتين للرؤساء، مضيفاً في بيان: "من الضروري أن نوفر للرئيس ترمب كل الموارد اللازمة لتصحيح المسار الكارثي الذي حددته إدارة الرئيس السابق جو بايدن".

وفي أواخر مارس، قال ترمب إنه "لم يكن يمزح" عندما تحدث عن سعيه لولاية ثالثة في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن "هناك طرق للقيام بذلك"، وأن أحد الخيارات المطروحة ترشح نائبه جي دي فانس للرئاسة، ثم يسلمه السلطة لاحقاً.

وأضاف ترمب في مقابلة مع شبكة NBC News، أن "الكثير" من حلفائه "يريدون مني" الترشح لولاية ثالثة، رغم حظر الدستور الأميركي ذلك بموجب التعديل الـ22.

وتابع: "لكنني أقول لهم ببساطة إن أمامنا طريقاً طويلة كما تعلمون، لا يزال الوقت مبكراً جداً في الإدارة.. أنا أركز على الوضع الحالي". 

 وسيكون تعديل الدستور لإلغاء الحد الأقصى لفترتين رئاسيتين أمراً بالغ الصعوبة، إذ يتطلب إما تصويت ثلثي أعضاء الكونجرس أو موافقة ثلثي الولايات على الدعوة لعقد مؤتمر دستوري لاقتراح التعديلات. ويتطلب أيٌّ من الطريقين تصديق ثلاثة أرباع الولايات.

وسُئل ترمب في المقابلة عن رغبته الشخصية بالبقاء في السلطة لولاية أخرى، فأجاب: "أنا أحب أن أعمل"، وعندما طُلب منه التوضيح أكثر، قال: "أنا لا أمزح، لكن.. من السابق للأوان التفكير في الأمر".

رفض واسع

ولكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، قال في أبريل الماضي، إنه بحث مع ترمب سعيه لولاية ثالثة في البيت الأبيض، مشيراً إلى ضرورة "تعديل الدستور لإقرار ذلك"، لكنه وصف الأمر بـ"الصعب"، وسط رفض جمهوري وديمقراطي واسع للفكرة.

ولفت إلى أن الرئيس يدرك وجود "قيود دستورية"، و"لست متأكداً من وجود تحرك لتعديل الدستور".

وبحسب مجلة "نيوزويك"، فإن التعديل ينص على منع الرئيس من الترشح لولاية ثالثة إذا تم انتخابه لفترتين متتاليتين، مما يمنع أي من الرؤساء السابقين بيل كلينتون أو جورج دبليو بوش أو باراك أوباما من الترشح لولاية ثالثة إذا حدث التعديل. 

وبذلك يفيد النص بشكل حصري إما ترمب، الذي يقضي فترة ولايته الثانية من فترتين غير متتاليتين، أو نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي يحتل المرتبة الأولى في خط الخلافة الرئاسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك