نائب ترمب يحذر ماسك من تشكيل حزب ثالث: ابق مخلصاً للجمهوريين

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بجانب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة إكس إيلون ماسك في تجمع انتخابي في بتلر بولاية نسلفانيا. 5 أكتوبر 2024 - REUTERS
نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بجانب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومالك منصة إكس إيلون ماسك في تجمع انتخابي في بتلر بولاية نسلفانيا. 5 أكتوبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

حذّر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إيلون ماسك من تشكيل حزب سياسي ثالث، قائلاً إن الملياردير قد يمارس نفوذاً أكبر من خلال البقاء "مخلصاً" للحزب الجمهوري وحركة MAGA "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" التي يقودها الرئيس دونالد ترمب، وسط تقارير عن تراجع ماسك عن فكرة إنشاء الحزب.

وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الأربعاء: "نصيحتي لماسك هي محاولة إصلاح الحزب الجمهوري. حاول أن تدفعه بطريقتك الخاصة. خالفني الرأي كما تشاء، واختلف مع رئيس الولايات المتحدة، لكن لا تتظاهر بأنك قادر على إحداث فرق كبير مع حزب ثالث".

وأضاف: "أعتقد أن ماسك سيُحدث فرقاً أكبر بكثير، إذا ظل مخلصاً للحزب الجمهوري الذي يقوده الرئيس ترمب، وإذا كانت لديه خلافات، فعليه التعبير عنها من الداخل وليس من الخارج".

وقال فانس: "أعتقد أن مضي ماسك قدماً في تأسيس حزب ثالث سيكون خطأً فادحاً، وحجتي له هي، سواءً أعجبك ذلك أم لا، أن أقصى اليسار يُنظر إليه الآن على أنه في صف اليمين الأميركي".

وتابع: "أنت (ماسك) تؤمن بالقانون والنظام، وتؤمن بإغلاق الحدود، والنمو الاقتصادي والازدهار، وتؤمن بصنع الأشياء في الولايات المتحدة. فكرة أن يعود ماسك إلى كونه في الوسط، حيث يُحبه الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء، لن يحدث. يُنظر إليه على أنه في صف اليمين الأميركي".

كما نفى نائب الرئيس أي حديث مع ماسك أو أي مانح آخر بشأن ترشحه المحتمل للرئاسة عام 2028، وسط تقارير تفيد بأن أغنى رجل في العالم قد يدعم فانس مالياً، حال ترشحه.

وأنفقت لجنة العمل السياسي التابعة لماسك، ما يقرب من 300 مليون دولار خلال انتخابات 2024، لصالح ترمب ومرشحين جمهوريين آخرين.

وأعلن ماسك، يوليو الماضي، تأسيس "حزب أميركا"، وذلك بعد يوم من توجيهه سؤالاً لمتابعيه على منصة "إكس" عمّا إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، بعد تعمق خلافه مع الرئيس دونالد ترمب، بعد إقرار قانون التخفيضات الضريبية والإنفاق، المعروف باسم "القانون الكبير والجميل".

خطط ماسك

وجاءت تعليقات دي فانس، بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ماسك قرر التراجع عن خططه لتأسيس "حزب أميركا" للتركيز على شركاته.

وذكرت الصحيفة أن ماسك ركز مؤخراً على الحفاظ على العلاقات مع فانس، واعترف لمقربين منه بأن تشكيل حزب سياسي من شأنه أن يضر بعلاقته مع فانس.

ويُمثل موقف ماسك الجديد تحولاً عن أوائل الشهر الماضي، عندما قال إنه سيُشكل حزباً ثالثاً، لتمثيل الناخبين الأميركيين غير الراضين عن الحزبين السياسيين الرئيسيين (الجمهوري والديمقراطي).

وقال مقربون من ماسك إنه لم يستبعد رسمياً تأسيس حزب جديد، وقد يغير رأيه مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، لكن ماسك وفريقه لم يتواصلوا مع العديد من الشخصيات البارزة التي أعربت عن دعمها لفكرة حزب جديد أو التي يمكن أن تكون مورداً أساسياً لمساعدته على الانطلاق، بما في ذلك من خلال المساعدة في وضع اسم الحزب على قوائم الاقتراع في الولايات الحاسمة. 

وسيكون أي قرار يتخذه ماسك بإلغاء خطط تأسيس حزب ثالث فوزاً للجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. 

ولم يجرِ مستشارو ماسك السياسيين لماسك أي محادثات مع الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" أو دائرته المقربة بشأن مساعدته في تشكيل حزب سياسي، لكن مخضرمي الحملات السياسية الجمهورية، قالوا إن ماسك "سيواجه صعوبة في توظيف شبكة مستشاري الحزب الجمهوري التي اعتمد عليها خلال انتخابات 2024، حين أنفق الملايين لدعم ترمب". 

تصنيفات

قصص قد تهمك