لافروف: بوتين سيلتقي زيلينسكي بعد حل الأمور العالقة.. وأوروبا "تحاول تقويض" قمة ألاسكا

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار، في موسكو، 21 أغسطس - via REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار، في موسكو، 21 أغسطس - via REUTERS
دبي -رويترزالشرق

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخميس، قادة أوروبا بمحاولة "تقويض" التقدم الذي قال إنه جرى إحرازه في القمة الأميركية الروسية التي عقدت الأسبوع الماضي، في ألاسكا بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، وأشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن "هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع".

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار، إن حلفاء كييف الأوروبيين يحاولون "تحويل التركيز بعيداً" عن حل ما تسميه روسيا "الأسباب الجذرية" للحرب.

وكرر الوزير الروسي المخاوف الروسية بشأن الطريقة التي تجري بها المناقشات الأوروبية حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا دون مشاركة موسكو.

والأربعاء، قال لافروف، الأربعاء، إن الضمانات الأمنية يجب أن تقدم على أساس متساو بمشاركة روسيا، ودول مثل الصين وأميركا وبريطانيا وفرنسا، وقال إن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، يدرك أن مناقشة ضمان الأمن لأوكرانيا، بشكل جدي من دون روسيا "هو طريق إلى لا شيء".

ويأتي ذلك، فيما يبحث الأوروبيون صياغة هيكل لضمانات أمنية يشتمل على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا، لا ينتظر أن تشارك فيها الولايات المتحدة، بعدما استبعد الرئيس دونالد ترمب إرسال قوات برية أميركية واقترح دعماً جوياً.

وأضاف الخميس، أن أي أفكار تبتعد عن تلك التي حددتها روسيا في المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول في عام 2022 هي أفكار لا طائل منها.

وقال لافروف إن بوتين أكد مراراً استعداده للقاء زيلينسكي، لكن "هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع".

اقرأ أيضاً

زيلينسكي: لا مؤشرات من موسكو على استعدادها لإنهاء الحرب.. ولن نعترف بـ"احتلال" أراضينا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، إنه "لا توجد أي مؤشرات من موسكو على استعدادها لإنهاء الحرب وإجراء محادثات جوهرية".

وشكك بوتين في شرعية زيلينسكي لتأجيله الانتخابات في أوكرانيا بسبب استمرار الحرب، وأضاف لافروف أن "قضية الشرعية لا بد من حلها قبل أن توقع موسكو على أي وثيقة مع كييف".

واعتبر لافروف أن أوكرانيا "تظهر بوضوح أنها غير مهتمة بتسوية مستدامة وطويلة الأجل للصراع"، وفق قوله.

زيلينسكي: لا إشارات من موسكو على إنهاء الحرب

والخميس، قال زيلينسكي إن أوكرانيا وأوروبا تريدان رؤية رد فعل قوي من الولايات المتحدة، إذا ما لم يكن بوتين جاهزاً لعقد اجتماع ثنائي، معتبراً أنه "لا توجد أي مؤشرات من موسكو على استعدادها لإنهاء الحرب وإجراء محادثات جوهرية"، وشدد على أن بلاده لن تعترف قانونياً بـ"احتلال" أراضيها.

وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحافي بكييف، أن بلاده تريد التوصل إلى تفاهم بشأن الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام، ثم يلي ذلك الاجتماعات الثنائية مع بوتين، والثلاثية التي تضم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

واعتبر زيلينسكي أن موسكو لا تظهر أي مؤشرات على نيتها عقد الاجتماع الثنائي، أو استعدادها لإنهاء الحرب.

وذكر زيلينسكي أنه من غير الواضح بعد ما التنازلات المتعلقة بالأراضي التي قد تكون موسكو مستعدة لتقديمها، واعتبر أن اختيار العاصمة المجرية بودابست كمكان محتمل لمحادثات السلام مع روسيا، يمثل "في الوقت الحالي، تحدياً".

خطة لإرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا

ويسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى صياغة هيكل لحزمة من الضمانات الأمنية لأوكرانيا هذا الأسبوع، يضعها في موقف أقوى قبيل أي لقاء بين بوتين وزيلينسكي.

وأسفرت اجتماعات البيت الأبيض، الاثنين، عن التزام أميركي أوضح بالضمانات الأمنية لأوكرانيا، رغم رفض الرئيس الأميركي، تقديم ضمانات في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أو نشر قوات أميركية على الأرض.

والثلاثاء، اجتمع مسؤولون أوروبيون لبحث خطة تقضي بإرسال قوات بريطانية وفرنسية إلى أوكرانيا ضمن اتفاق سلام، بما يشمل حجم وانتشار القوات العسكرية، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر طلبت عدم كشف هويتها، إن نحو 10 دول ستكون مستعدة لإرسال قوات إلى الدولة المنهكة بالحرب، ولكن الشكل الذي سيكون عليه أي دعم أميركي لم يتضح بعد.

ورفض الكرملين، الذي يطالب كييف بالتنازل عن مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا، فكرة وجود قوات تابعة لحلف "الناتو" على الأراضي الأوكرانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك