دبي-الشرق
أعربت الرئاسة العراقية، الجمعة، عن قلقها تجاه الأحداث "المؤسفة" التي وقعت في مدينة السليمانية شمال البلاد، جراء اعتقال معارض سياسي بارز، وأدت إلى سقوط ضحايا وجرحى.
وبحسب وسائل إعلام كردية، أودت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر تابعة لرئيس حزب "جبهة الشعب" لاهور شيخ جنكي، في السليمانية بحياة 4 من قوات الأمن، وأحد أنصار جنكي.
وأكدت الرئاسة، في بيان، على "ضرورة ضبط النفس واحترام الإجراءات القانونية والقضائية وفقاً للدستور وبعيداً عن العنف، وبما يرسخ مبادئ العدالة ويحفظ أمن المواطنين واستقرارهم".
وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، في بيان، على "ضرورة التزام الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وفقاً لأحكام الدستور".
وشدد على "أهمية تنفيذ هذه الإجراءات بحيادية تامة وشفافية كاملة، بعيداً عن أي مظاهر مسلحة أو محاولات لترهيب المواطنين"، مؤكداً أن إنفاذ القانون "يجب أن يجري بما يضمن صون كرامة الإنسان وحفظ حقوقه".
وقال النعمان: "تؤكد الحكومة الاتحادية، من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية، أن الحفاظ على أمن المواطنين في الإقليم وفي عموم محافظات العراق هو واجب وطني وأخلاقي، وأنها لن تدخر جهداً في درء الفتنة وتعزيز السلم المجتمعي وترسيخ الاستقرار".
وأضاف: "مصلحة محافظة السليمانية وأمن وسلامة أهلها، وأمن الإقليم والعراق عموماً، تبقى فوق جميع الاعتبارات".
وفي وقت لاحق، علقت حكومة إقليم كردستان العراق على الأحداث بقولها "إن القانون يجب أن يحل محل القرار الحزبي والعنف، ويجب ألا يعرض القتال والفوضى استقرار الإقليم للخطر".
وأعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها إزاء أحداث السليمانية، معربة عن أسفها لسقوط ضحايا وجرحى نتيجة.
ودعت جميع الأطراف إلى "ضبط النفس والامتناع عن أية أعمال تعرض حياة المدنيين للخطر، واحترام حقوق الإنسان، وضمان إجراءات قضائية نزيهة وعادلة ومتوافقة مع أحكام الدستور".
وقالت سفارة الولايات المتحدة في العراق، في بيان، إنها تتابع الوضع في السليمانية عن كثب، مؤكدة "رفضها أي أعمال عنف تهدد السلامة العامة والاستقرار".
وحثت السفارة عبر حسابها بمنصة "إكس" جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس.
تصنيفات
