محادثات بين إيران والترويكا في جنيف لتفادي العقوبات.. وطهران تلوح بورقة التخصيب

مساع أوروبية للتوصل إلى اتفاق مع طهران قبل انتهاء صلاحية "آلية الزناد" في أكتوبر

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد شوارع مدينة جنيف السويسرية، 7 يونيو 2023 - REUTERS
أحد شوارع مدينة جنيف السويسرية، 7 يونيو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

تعقد إيران الثلاثاء، جولة جديدة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، في جنيف، على مستوى نواب وزراء الخارجية، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فيما ألمح مسؤولون إيرانيون إلى استعداد لخفض مستوى تخصيب اليورانيوم في مسعى لتفادي العقوبات.

وقالت وكالة "مهر" للأنباء، إن الوفد الإيراني سيترأسه مساعدا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي، وكاظم غريب آبادي، على أن يحضر ممثلو الدول الأوروبية الثلاث أيضاً على مستوى المديرين السياسيين بوزارة الخارجية، وسيمثل الاتحاد الأوروبي نائب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد.

وتأتي الجولة، بعد محادثة هاتفية الجمعة، بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه الأوروبيين ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اتفق الجانبان فيه على عقد الاجتماع في جنيف، الثلاثاء.

وتجري هذه المحادثات في وقت هددت فيه الدول الأوروبية الثلاث، بتفعيل "آلية الزناد"، لإعادة فرض العقوبات على إيران، بحلول نهاية أغسطس.

ويشار إلى أن بند "العودة التلقائية للعقوبات" في الاتفاق النووي المُبرَم عام 2015 تنتهي صلاحيته في أكتوبر المقبل، ما يزيد من الضغوط على الدول الأوروبية للتحرّك بسرعة قبل أن تفقد هذه الأداة الحيوية للضغط على النظام الإيراني.

وعلّقت طهران المفاوضات مع واشنطن، بعد أن ضربت إسرائيل والولايات المتحدة مواقعها النووية في يونيو الماضي. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دخول المنشآت النووية الإيرانية.

وكان آخر اجتماع بين طهران والقوى الأوروبية الثلاث في جنيف في 20 يونيو، بينما كانت حرب إيران وإسرائيل لا تزال محتدمة، ولم تكن هناك مؤشرات تذكر على إحراز تقدم.

"آلية الزناد"

واعتبر عراقجي خلال المكالمة أن الدول الأوروبية الثلاث "غير مؤهلة قانونياً وأخلاقياً للجوء إلى آلية العودة السريعة للعقوبات (آلية سناب باك)، وحذر من عواقب مثل هذا الإجراء".

وعقب المكالمة، حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إيران من إعادة فرض العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ومستدام لتهدئة المخاوف بشأن طموحاتها النووية.

وقال إن "أوروبا لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية"، لكنه أضاف أن "الوقت يمر بسرعة في المحادثات النووية مع إيران".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، إن من المقرر عقد محادثات الأسبوع المقبل بين إيران وقوى أوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وذكرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، أنها أجرت "اتصالاً مهماً" مع وزراء خارجية "الترويكا"، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مؤكدةً أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية".

وأضافت كالاس أن استعداد إيران للتفاعل مع الولايات المتحدة "أمر مهم"، مع اقتراب الموعد النهائي لإنفاذ آلية "سناب باك"، مطالبة طهران بـ"التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تلميح لخفض تخصيب اليورانيوم

وقال مسؤولون إيرانيون، إن طهران مستعدة لتقليص مستوى تخصيب اليورانيوم بشكل كبير لتفادي إعادة فرض العقوبات الأممية من جانب بريطانيا، وفق صحيفة "تليجراف" البريطانية.

وأوضح المسؤولون، الأحد، أن طهران أبدت استعدادها لتخفيف موقفها المتشدد في الملف النووي، بهدف تجنّب ضربات عسكرية إضافية من إسرائيل والولايات المتحدة.

ويقود علي لاريجاني، الذي عُيّن مؤخراً أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، جهوداً لإقناع النظام في طهران بخفض نسبة التخصيب إلى 20%، نزولاً من المستوى الحالي البالغ 60%، وفقاً للصحيفة.

ويقترب مستوى التخصيب الحالي من النسبة البالغة نحو 90%، وهي الحد المطلوب لصناعة أسلحة نووية، ما أثار قلقاً دولياً متزايداً حيال طموحات إيران النووية.

تصنيفات

قصص قد تهمك