إدارة ترمب تنقل المحتجزين في "ألكاتراز التمساح" بعد أمر قضائي بوقف أنشطته

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتفقد زنزانة بمركز الاحتجاز المعروف باسم "ألكاتراز التمساح" بولاية فلوريدا. 1 يوليو 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتفقد زنزانة بمركز الاحتجاز المعروف باسم "ألكاتراز التمساح" بولاية فلوريدا. 1 يوليو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

بدأت وزارة الأمن الداخلي الأميركية نقل عدد من الموقوفين من مركز احتجاز مثير للجدل يقع في قلب مستنقعات إيفرجليدز بولاية فلوريدا، والمعروف باسم Alligator Alcatraz (ألكاتراز التمساح)، وذلك بعد أيام من إصدار قاض فيدرالي أمراً بتفكيك أجزاء من المنشأة، وفق شبكة CBS News.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الموقوفين يجري نقلهم إلى مراكز احتجاز أخرى تابعة لإدارة الهجرة، وحملت المسؤولية لقرار محكمة أصدره من وصفته بـ"قاضٍ ناشط"، ورأت فيه "محاولة جديدة لمنع الرئيس من تنفيذ تفويض الشعب الأميركي بالتخلّص من أسوأ المجرمين".

وأضاف البيان: "تلتزم وزارة الأمن الداخلي بتنفيذ هذا القرار ونقل الموقوفين إلى منشآت أخرى.. وسنواصل القتال بشراسة لإبعاد أخطر العناصر عن شوارع أميركا".

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" أفادت، في وقت سابق الأربعاء، بأن مسؤولاً رفيعاً في جهاز الطوارئ بفلوريدا أبلغ أحد الحاخامات في جنوب الولاية الأسبوع الماضي بأن مركز "أليجاتور ألكاتراز" سيجري إخلاؤه على الأرجح "خلال أيام".

ويُعد المركز، الذي تديره حكومة ولاية فلوريدا على مهبط طائرات مهجور إلى حد كبير، جزءاً ضمن مساعٍ أوسع لإدارة الرئيس دونالد ترمب لزيادة عدد أسرة مراكز احتجاز المهاجرين من خلال الشراكة مع ولايات يقودها جمهوريون، إذ ترغب الإدارة في دعم جهودها المتصاعدة في تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي.

وكان مسؤولون جمهوريون في ولايتي إنديانا، ونبراسكا عرضوا أيضاً تحويل سجون الولاية إلى مراكز احتجاز للمهاجرين، فيما تدرس الإدارة الأميركية منشآت مشابهة في ولايات أخرى.

وقدمت إدارة ترمب المركز المثير للجدل بوصفه وسيلة "منخفضة الكلفة" لاحتجاز مهاجرين يقيمون بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة، كما أشارت إلى أن الطبيعة "الوعرة" المحيطة بالموقع ربما تشكل رادعاً لمحاولات الهروب.

أوضاع "غير إنسانية"

لكن ناشطين حقوقيين وصفوا أوضاع المركز بأنها "غير إنسانية"، مشيرين إلى ضعف إمكانية الحصول على المياه، ورداءة وقلة الطعام المقدم، إضافة إلى محدودية فرص التواصل مع المحامين، وهي اتهامات نفتها السلطات الفيدرالية والمحلية.

وكانت القاضية الفيدرالية كاثلين وليامز، أصدرت الأسبوع الماضي أمراً بوقف غير محدد المدة لأي أعمال بناء جديدة في مركز "أليجاتور ألكاتراز"، كما منعت نقل موقوفين جدد إليه.

وألزمت القاضية أيضاً سلطات الولاية بإزالة جميع الأسوار وأعمدة الإنارة والمولدات الكهربائية وبعض المعدات الأخرى في الموقع خلال 60 يوماً، مؤيدةً حجج ناشطين بيئيين قالوا إن المركز التف على القوانين البيئية الفيدرالية. ومع ذلك، لم يشمل الحكم إغلاق المنشأة فوراً.

وسارعت حكومة ولاية فلوريدا إلى استئناف قرار وليامز، الأسبوع الماضي، غير أن القاضية رفضت، الأربعاء، وقف تنفيذ حكمها لحين البت في الاستئناف، رافضة طلب إدارة ترمب والسلطات المحلية في فلوريدا.

وأوضحت وليامز في قرارها الجديد أن السلطات الفيدرالية والمحلية لم تقدم "أدلة جديدة" تُظهر أن الموقوفين في "أليجاتور ألكاتراز" يشكلون خطراً استثنائياً، أو أن تعليق عمليات المركز سيعرقل جهود إنفاذ قوانين الهجرة.

ويخضع المركز أيضاً لدعويين قضائيتين إضافيتين، إحداهما تتهم السلطات بعدم تمكين الموقوفين من الاجتماع بمحاميهم بسرية. وكان قاضٍ فيدرالي رفض مطلع الشهر الجاري شقاً من الدعوى يتعلق باتهامات بأن الحكومة حالت دون تقديم الموقوفين طعوناً قانونية لعدم وضوح الجهة القضائية المختصة بالمركز، لكنه أبقى على بقية الدعوى ونقلها من ميامي إلى أورلاندو.

أما الدعوى الأخرى، التي رُفعت، الأسبوع الماضي، فتدعي أن ولاية فلوريدا لا تملك أساساً السلطة القانونية لتشغيل مركز احتجاز خاص بالمهاجرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك