واشنطن/دبي-رويترزالشرق
أصدرت قاضية اتحادية أميركية، الأحد، أمراً يمنع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ترحيل 10 أطفال مهاجرين لا يرافقهم أحد من ذويهم إلى جواتيمالا بعد أن قال محامون إن عمليات الترحيل تنتهك القوانين الأميركية.
وجاء هذا الحكم عقب شكوى قدمها المركز الأميركي لقانون الهجرة، وهي جماعة مناصرة للمهاجرين، الأحد، نيابة عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً.
ويذكر القرار بطعون قضائية في اللحظة الأخيرة على جهود الترحيل في عهد الرئيس ترمب.
وأمرت سباركل سوكنانان، قاضية المحكمة الجزئية في واشنطن العاصمة، الإدارة الأميركية بوقف عمليات الترحيل لمدة 14 يوماً، ودعت إلى عقد جلسة عاجلة في منتصف الأحد، قائلة إن "الأطفال في طور الترحيل على ما يبدو".
وذكر ثلاثة مسؤولين أميركيين، أحدهم في منصبه واثنان سابقان لـ"رويترز"، أن "إدارة ترمب توصلت إلى اتفاق مع جواتيمالا يسمح بترحيل الأطفال الذين لا يرافقهم أحد من ذويهم إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى، على أن تبدأ عمليات الترحيل مطلع هذا الأسبوع"، إذ كانت شبكة CNN أول من أورد هذه الخطط، الجمعة.
وشن ترمب حملة واسعة النطاق على الهجرة، بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
ويصنف الأطفال المهاجرون الذين يصلون إلى حدود الولايات المتحدة دون وجود أحد الوالدين أو ولي أمرهم على أنهم غير مصحوبين بذويهم، ويرسلون إلى ملاجئ تديرها الحكومة الاتحادية حتى يتسنى إسكانهم مع إحدى العائلات، أو في دار رعاية، وهي عملية منصوص عليها في القانون الاتحادي.
"توسيع عمليات الترحيل"
وأوقف حكم قاضية فيدرالية، الجمعة، جهود إدارة ترمب لتوسيع نطاق عمليات الترحيل السريع في جميع أنحاء الولايات المتحدة بموجب عملية تُعرف باسم "الترحيل السريع"، مشيرة إلى انتهاك المسؤولين الإجراءات القانونية الواجبة للمهاجرين من خلال توسيع نطاق هذه السياسة.
وبحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد رفضت القاضية جيا كوب ما وصفته بـ"حجة صادمة حقاً" من الحكومة مفادها أنها قد تستخدم إجراءات سريعة لترحيل الأشخاص الذين تعتقلهم بعيداً عن الحدود الجنوبية للبلاد، بعكس السياسة المعمول بها، التي كانت تقصر الترحيل السريع على المهاجرين الذين يتم اعتقالهم في المناطق القريبة من الحدود، لأنهم "فقدوا الحماية القانونية" بدخولهم غير الشرعي للبلاد.
وتنفذ السلطات الأميركية عمليات ترحيل سريعة منذ عقود، ولكن فقط في حالات محدودة للأشخاص الذين يُعتقلون بالقرب من الحدود الجنوبية، عادةً في نطاق 100 ميل (160 كيلومتراً) وفترة 14 يوماً، لكن إدارة ترمب سعت إلى توسيع نطاق هذه الممارسة على الصعيد الأميركي، لتسريع ترحيل الأشخاص الذين يُعتقلون في عمق البلاد.
وتسمح عملية "الترحيل السريع" لمسؤولي الهجرة الفيدراليين بترحيل بعض المهاجرين بسرعة، دون السماح لهم بمقابلة قاضي هجرة، إلا إذا طلبوا اللجوء، واجتازوا مقابلة مع مسؤول لجوء أميركي.
تصنيفات
