
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، خلال لقائه بنظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، على هامش قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" في الصين، إن موسكو وطهران على تواصل دائم بشأن قضايا دولية مختلفة منها تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف بوتين أن "روسيا وإيران على اتصال دائم بشأن مختلف جوانب الأجندة الدولية، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني"، بحسب بيان للكرملين.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نمواً بنسبة 13% في عام 2024، وارتفع بنسبة إضافية بلغت 11.4% خلال النصف الأول من العام الجاري، متوقعاً أن يسهم اتفاق التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في تعزيز هذا النمو.
"إزالة العقبات"
من جانبه، أكد مسعود بيزشكيان أنه سيبذل قصارى جهده لإزالة أي عقبات تعترض تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين موسكو وطهران.
وأوضح بيزشكيان: "لقد توليت شخصياً مسؤولية تنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة بين الطرفين، وسأبذل قصارى جهدي لإزالة أي عقبات تعترض سبيل ذلك".
كما أكد أن العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو "تتطور بشكل جيد، لكنها بحاجة إلى دفعة إضافية".
وأشار إلى أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعات الروسية والإيرانية، واصفاً إياه بأنه "تبادل معرفي كبير بين مراكز البحث العلمي في البلدين".
وتُعد قمة منظمة "شنغهاي للتعاون" التي عُقدت مدينة تيانجين الصينية أكبر قمة سنوية على الإطلاق للمجموعة، حيث شهدت مشاركة رؤساء دول وحكومات أكثر من 20 دولة، من بينهم رئيس الصين شي جين بينج، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وتوسعت المنظمة، التي تأسست في يونيو عام 2001 من قِبَل 6 أعضاء مؤسسين، إلى مجموعة مكونة من 26 دولة هم 10 أعضاء ومراقبان و14 شريكاً في الحوار يمتدون بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي
شدد البيان الختامي في قمة قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون، الاثنين، على رفض الدول الأعضاء "التدابير القسرية أحادية الجانب، بما في ذلك التدابير الاقتصادية التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، وغيره من قواعد القانون الدولي ومبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية"، مؤكداً أهمية إنشاء مصرف التنمية لمنظمة شنغهاي.
بينما أعرب القادة عن "قلقهم العميق" إزاء التصعيد المستمر للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والوضع الإنساني الكارثي في غزة.
وأكدت الدول الأعضاء في "إعلان تيانجين" على ضرورة توسيع التبادلات والتعاون مع الأمم المتحدة وهيئاتها، وإطلاق مبادرة لتطوير اتفاقية بشأن تيسير التجارة ضمن منظمة شنغهاي للتعاون، وإعداد وتوقيع اتفاقية لإجراءات بناء الثقة في المجال العسكري.
كما جددت دول منظمة شنغهاي للتعاون، تأكيدها على "مواصلة العمل المشترك لتعزيز أنشطة مكافحة الإرهاب، ومنع انتشار الأيديولوجيات المتطرفة والتعصب الديني والقومية العدوانية والتمييز العرقي".
وعبّر "إعلان تيانجين" عن تمسكه بحزم بـ"نظام تجاري متعدد الأطراف منفتح وشفاف ومنصف وشامل وغير تمييزي يقوم على المبادئ والقواعد المعترف بها دوليا، وتعززه، وعلى تعزيز التنمية الاقتصادية في العالم المفتوح، وضمان الوصول العادل إلى الأسواق والمعاملة الخاصة والتفضيلية للبلدان النامية".