
أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستعلن، الثلاثاء، نقل مقر قيادة الفضاء الأميركية إلى ولاية ألاباما، في تراجع عن قرار اتخذته إدارة الرئيس السابق جو بايدن بالإبقاء عليها في مقرها المؤقت بولاية كولورادو.
ومن المتوقع أن يتحدث ترمب بعد ظهر الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، ليكشف عن موقع القيادة الجديد، بحسب المصدرين اللذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما قبل الإعلان الرسمي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في وقت سابق الثلاثاء: "سيُدلي الرئيس بإعلان مهم يتعلق بوزارة الدفاع".
وتتولى قيادة الفضاء الأميركية عدة مهام، من بينها تأمين الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، وتوفير الإنذار المبكر عند إطلاق الصواريخ. وتنافست ولايتا ألاباما وكولورادو طويلاً على استضافة مقر القيادة، نظراً لما يترتب على ذلك من مكاسب اقتصادية كبيرة.
واعتُبر المقر الجديد "جائزة سياسية"، إذ رأى مسؤولون منتخبون من الولايتين، أن ولايتهما هي الأنسب لاستضافة المقر.
تُعرف مدينة هنتسفيل في ولاية ألاباما بلقب "مدينة الصواريخ"، إذ تضم قاعدة ريدستون آرسنال التابعة للجيش، ومركز مارشال التابع لوكالة "ناسا".
كما تحتضن قيادة الفضاء والدفاع الصاروخي للجيش، لكن ما أكسب الولاية هذا اللقب هو دورها في بناء أولى صواريخ برنامج الفضاء الأميركي.
ويأتي الإعلان ليُنهي جدلاً استمر 4 سنوات بشأن موقع قيادة الفضاء. ففي عام 2021، حدد سلاح الجو قاعدة ريدستون آرسنال في هنتسفيل كخيار مفضل لاستضافة المقر الجديد، بعد عدة زيارات للتقييم شملت 6 ولايات، جرى خلالها مقارنة عوامل مثل البنية التحتية، والدعم المجتمعي، والتكلفة بالنسبة لوزارة الدفاع.
لكن إدارة بايدن أعلنت عام 2023، الإبقاء على مقر القيادة بشكل دائم في كولورادو سبرينجز، حيث كانت تعمل بصورة مؤقتة، معتبرةً أن هذا القرار من شأنه تجنب أي تعطل في مستوى الجاهزية.
غير أن مراجعة لاحقة لمكتب المفتش العام في وزارة الدفاع لم تتمكن من تحديد سبب اختيار كولورادو بدلاً من ألاباما.
وبينما كان متوقعاً أن يعيد ترمب، الرئيس الجمهوري الذي يحظى بدعم واسع في ألاباما، المقر إلى الولاية، يرى النقاد، أن هذه الخطوة تأتي على حساب ولاية كولورادو التي مالت بشكل كبير للتصويت للديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة، بحسب وكالة "رويترز".
وتشير سجلات للكونجرس إلى أن نحو 1700 فرد يعملون في قيادة الفضاء.
تأسست قيادة الفضاء عام 2019 في عهد إدارة ترمب الأولى، وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية خارج الغلاف الجوي للأرض، وحماية الأقمار الاصطناعية الأميركية من التهديدات المحتملة.
وقدر مسؤولو الدفاع في وقت سابق، تكلفة نقل المقر الرئيسي بمئات الملايين من الدولارات مع استغراق الأمر عدة سنوات.