الصين تكشف عن الثالوث النووي وصواريخ قادرة على الوصول لقواعد أميركية بحضور بوتين وكيم

صواريخ نووية عابرة للقارات ومسيرات ودبابات وطائرات نقل عسكري ومقاتلات شاركت في العرض

time reading iconدقائق القراءة - 15
دبي-الشرق

أشرف الرئيس الصيني شي جين بينج على عرض عسكري ضخم في بكين، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية.

وكشف الجيش الصيني عن الثالوث النووي لأول مرة، واستعرض شي صواريخ نووية عابرة للقارات، وصواريخ أسرع من الصوت، وصواريخ بعيدة المدى، وأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة، وطائرات مسيّرة شبحية، وقاذفات استراتيجية، وصواريخ قادرة عن الوصول إلى قواعد أميركية في جزيرة جوام بغرب المحيط الهادئ، وتلقب هذه الصواريخ بـ"قاتلة جوام"، وكذلك، صواريخ قادرة على استهداف وإغراق حاملات طائرات.

وشمل الثالوث النووي صاروخ JingLei-1 الجوي طويل المدى، وصاروخ JuLang-3 الباليستي العابر للقارات الذي يطلق من الغواصات، وصاروخ DongFeng-61 الباليستي العابر للقارات البرّي، وصاروخ جديد من نوع DongFeng-31 الباليستي العابر للقارات البرّي.

ووصفت وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية هذه الأسلحة الاستراتيجية بـ"الورقة الرابحة" للصين والتي تضمن "حماية سيادة البلاد وكرامة الأمة".

وبدأ العرض بتفقد الرئيس الصيني لتشكيلات المشاة والأسلحة من داخل سيارة "هونجتشي" صينية، قبل أن يعود إلى منصة العرض، وتبادل شي الكلمات مع كيم وبوتين خلال العرض.

وقال شي في كلمته إن العالم الآن أمام خيارين فقط إما السلام أو الحرب، معتبراً أن الصينيين يقفون على الجانب الصحيح من التاريخ، وملتزمون بالسلام.

وانتهى العرض بتحليق عدد كبير من مختلف أفرع القوة الجوية الصينية، وإطلاق 80 ألف حمامة سلام في الميدان السماوي تيانانمين.

لا قوات أجنبية

ورغم حضور الرئيس شي جين بينج العرض برفقة قادة من دول أخرى، منها روسيا وكوريا الشمالية وإيران، فإن العرض لم يشهد مشاركة أي قوات أجنبية.

إذ على خلاف احتفالات الذكرى السبعين لانتصار الحرب العالمية الثانية عام 2015، التي شارك فيها قرابة 1000 جندي من 17 دولة في العرض بميدان تيانانمن، فإن الاستعراض هذا العام كان صينياً خالصاً، وفق صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وفيما يلي أبرز الأسلحة والتشكيلات التي استعرضتها الصين في العرض العسكري:

صواريخ جديدة

ظهرت أنظمة أسلحة برية متعددة، وطائرات مسيّرة، وأنظمة صواريخ أثناء تحية شي للقوات.

وشملت هذه الأنظمة صواريخ بالستية العابرة للقارات DF-61 وDF-31BJ، والصاروخ البالستي العابر للقارات الذي يتم إطلاقه من الغواصات JL-3، والصاروخ الباليستي الأسرع من الصوت والمضاد للسفن YJ-21، والصاروخ النووي البالستي الذي يتم إطلاقه من الغواصات JL-1.

وظهر الصاروخ DF-61 لأول مرة في الاستعراض العسكري، ويُعتقد أنه الصاروخ الباليستي العابر للقارات الأكثر تقدماً في الصين بعد DF-41، الذي هو قيد الخدمة حالياً.

ومن المتوقع أن يكون جزءاً من عمليات الصواريخ طويلة المدى لقوات الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي.

طائرات إنذار مبكر

شهد العرض تحليق الطائرتين KJ-500A و KJ-600، وهما ينتميان للجيل الأحدث من طائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً في الصين.

وتُعد KJ-500A تطويراً لطائرة KJ-500 من خلال إضافة قدرة التزود بالوقود جواً ورادارات إلكترونية أكثر كفاءة.

وتستخدم الطائرة هيكل طائرة Y-9، ويمكنها تتبع 100 هدف مع التواصل الشبكي مع منصات أخرى. ومع وجود أكثر من 60 طائرة في الخدمة، تُشكّل العمود الفقري لأسطول المراقبة الأمامي لجيش التحرير الشعبي.

أما KJ-600، التي تظهر لأول مرة في عرض عسكري، فهي أول طائرة إنذار مبكر محمولة على حاملات الطائرات في الصين، صُممت خصيصاً لحاملة الطائرات Type 003 Fujian. يتميز تصميمها بذيل رباعي وقبّة رادارية علوية تشبه تصميم طائرة E-2 Hawkeye التابعة للبحرية الأميركية. وتمنح هذه الطائرة مجموعات الحاملات قدرة على الوعي بالوضع الميداني لمسافة تتجاوز 1200 كيلومتر.

طائرات نقل عسكري

ظهرت طائرات النقل العسكري Y-20A ونسختها المطوّرة Y-20B – التي تُعد من الأصول الرئيسية في قدرات النقل الإستراتيجي لجيش التحرير الشعبي، في تشكيل جوي مشترك.

وتُعتبر Y-20A النموذج الإنتاجي الأول، وهي مزوّدة بمحركات روسية الصنع من طراز D-30KP-2، في حين أن Y-20B نسخة أكثر تقدماً مجهّزة بمحركات توربوفان محلية الصنع من طراز WS-20.

طائرات مسيّرة جديدة

ظهرت أنواع جديدة من الطائرات المسيّرة المزوّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن تشكيل القتال الجوي غير المأهول.

وشملت هذه الطائرات: مسيّرات استطلاع-ضرب متكاملة، و"أجنحة مرافقة" غير مأهولة، وطائرات قتال جوي غير مأهولة، إضافةً إلى مروحيات مسيّرة للعمل على متن السفن.

وتستطيع هذه الأنظمة تنفيذ ضربات خفية، وتوفير تغطية واسعة النطاق، وتشكيل أسراب ذاتية التشغيل.

مقاتلات J-20S ثنائية المقعد

ظهرت أحدث نسخ من مقاتلة J-20، وتشمل النسخة J-20S ثنائية المقعد، التي يمكن استخدامها للتحكم في الطائرات المسيّرة القتالية، إلى جانب النسخة J-20A المزودة بمحركات مطوّرة. كما شوهدت أيضاً الطائرة J-35A، النسخة البرية من المقاتلة الصينية الخامسة الجيل الثانية، إضافة إلى النسخة البحرية J-35 التي كُشف عنها في معرض "تشوهاي" الجوي في نوفمبر الماضي.

وتحتوي الطائرة على حجرات أسلحة داخلية قادرة على استيعاب 6 صواريخ جو-جو، وتتمتع بقدرة حمولة تصل إلى 8 أطنان.

الصاروخ DF-5C

مرّ أيضاً في العرض الصاروخ DF-5C، الذي كُشف عنه حديثاً، وهو نسخة مطوّرة من أول صاروخ باليستي عابر للقارات في الصين، وهو من سلسلة DF-5 المتمركز في الصوامع، ويصل مداه إلى أكثر من 13 ألف كيلومتر (8,078 ميل). ويُعتقد أن DF-5C قادر على حمل ما يصل إلى 10 رؤوس حربية متعددة مستقلة التوجيه (MIRVs).

طائرات مسيّرة برية وبحرية

عرض كل من الجيش الصيني والقوات البحرية للمرة الأولى أنظمة غير مأهولة.

وتشمل أنظمة الجيش المسيّرة مركبات استطلاع وضرب وهجوم قادرة على تنفيذ مهام عسكرية متنوعة، إلى جانب مركبات غير مأهولة مخصّصة لإزالة الألغام، والتعامل مع الذخائر غير المنفجرة، وفتح المسارات. كما تضم المركبات المسيّرة الداعمة القادرة على نقل الذخيرة وإجلاء المصابين.

أما أنظمة البحرية التي شاركت في العرض، فشملت غواصات غير مأهولة، وسفن سطحية مسيّرة، وأنظمة مسيّرة لزرع الألغام.

الصاروخ الباليستي المضاد للسفن DF-26D (قاتل جوام)

كشفت قوة الصواريخ في جيش الصيني عن الصاروخ الجديد DF-26D، وهو نسخة من الصاروخ الباليستي متوسط المدى DF-26. يتميز بقدرته على حمل رؤوس نووية وتقليدية، ويصل مداه إلى نحو 5,000 كيلومتر (3,107 أميال).

وقد لُقّب بـ"قاتل غوام"، إذ يمكن استخدامه لاستهداف القواعد الأميركية في غوام التي يُحتمل أن تلعب دوراً محورياً في أي صراع بمضيق تايوان.

ويُعتبر DF-26D صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن، ربما صُمم لاستهداف الأصول البحرية الأميركية في غرب المحيط الهادئ.

 
الصاروخ DF-17

شوهد أيضاً الصاروخ DF-17، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ومتحرك على الطرق، يحمل مركبة انزلاقية فرط صوتية من طراز DF-ZF.

وصُمم هذا النظام لتجاوز طبقات الدفاع الصاروخي عبر سرعته العالية ومساره غير المتوقع. ويبلغ مداه العملياتي بين 1,800 كيلومتر (1,118 ميل) و2,500 كيلومتر (1,553 ميل)، ويمكن أن تصل سرعته إلى ما بين ماخ 5 وماخ 10.

 الصاروخ YJ-21

ظهر كذلك الصاروخ YJ-21، وهو صاروخ باليستي مضاد للسفن أسرع من الصوت.

ويُنشر هذا الصاروخ على المدمرة Type 055 وكذلك على القاذفة H-6K، ما يتيح إطلاقه من البحر والجو. وتفيد التقارير بأن سرعته تتراوح بين ماخ 6 وماخ 10، بمدى عملياتي يبلغ نحو 1,500 كيلومتر (930 ميل).

صاروخ كروز أسرع من الصوت بعيد المدى CJ-1000

عرضت الصين الصاروخ الجديد CJ-1000، وهو صاروخ كروز أسرع من الصوت بعيد المدى.

ورغم شح المعلومات الرسمية حوله، يُعتقد أن تصميمه مشابه لصاروخ DF-100 الذي كُشف عنه في أكتوبر 2019، ويُقدَّر أن مداه يبلغ آلاف الكيلومترات، أي بين الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وعابرة القارات، ما يجعله مناسباً للضربات الاستراتيجية البعيدة المدى.

منظومة الدفاع الجوي HQ-20 تظهر لأول مرة

شهد العرض أول ظهور لمنظومة الدفاع الجوي HQ-20.

ويبدو أن المنظومة مزوّدة بقاذفة متنقلة ثُمانية العجلات قادرة على حمل ثمانية صواريخ اعتراضية على الأقل. تصميمها يشبه منظومة HQ-9، لكن مع صواريخ أصغر حجماً.

منظومة HQ-29 لاعتراض الصواريخ الباليستية

كشفت الصين أيضاً عن منظومة HQ-29 الجديدة، ويُعتقد أنها مصمّمة لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة الوسطى من مسارها، حين تمر خارج الغلاف الجوي للأرض، إضافةً إلى القدرة على استهداف الأقمار الاصطناعية في المدار المنخفض.

ويشبه دورها منظومة الاعتراض الأميركية SM-3 التابعة للبحرية. وتشكل هذه المنظومة جزءاً محورياً من توسع قدرات الصين في الدفاع الصاروخي واستراتيجيات منع الوصول/حرمان المناطق.

منظومة HQ-11 للدفاع الجوي

ظهرت أيضاً منظومة الدفاع الجوي HQ-11، وهي نظام متنقل قصير إلى متوسط المدى، يُعرف بتسمية التصدير FM-3000.

وصُمم النظام لحماية النقاط النهائية عبر دمج بطارية صواريخ إطلاق عمودي LD-3000 مع نظام سلاح قريب المدى. يبلغ مداه نحو 30 كيلومتراً ضد الطائرات و20 كيلومتراً ضد الصواريخ.

 الصواريخ المضادة للسفن (قاتلة حاملات الطائرات)

ظهر الصاروخ الجديد YJ-15، ويُعتقد أنه صاروخ يعمل بمحرك نفاث (رامجت)، صُمم لمهام سريعة عالية السرعة ضد السفن.

وللمرة الأولى كُشف عن الصاروخ YJ-19، وهو صاروخ كروز مضاد للسفن يعمل بمحرك نفاث فرط صوتي (سكرامجت)، ويُعتقد أنه سلاح انزلاقي أسرع من الصوت.

كما ظهر الصاروخ YJ-20، وهو صاروخ باليستي مضاد للسفن أسرع من الصوت، قادر على تنفيذ ضربات دقيقة ضد القطع البحرية الكبيرة مع المناورة أثناء الطيران لتفادي الاعتراض.

ويوصف الصاروخ بأنه "قاتل حاملات الطائرات"، إذ يجمع بين سرعة الصواريخ الباليستية ومناورة صواريخ الكروز، ومخصص لاستهداف كل من الأهداف البحرية والبرية.

النسخة الصينية من "هيمارس"

عُرضت أيضاً راجمة الصواريخ المتعددة PHL-16 (المعروفة أيضاً بـ PCL-191)، والتي تُعد النسخة الصينية من نظام Himars الأميركي الذي اشترته تايوان ونشرته.

ويُعتقد أن هذا النظام يلعب دوراً أساسياً في أي سيناريو محتمل بمضيق تايوان بفضل قدراته على الضربات بعيدة المدى.

 
دبابة 99B

ظهرت دبابة القتال الرئيسية الجديدة Type 99B، وهي أحدث نسخة من سلسلة دبابات الجيل الثالث الصينية Type 99.

وتزن النسخة السابقة 99A نحو 55 طناً، وتستخدم مدفعاً عيار 125 ملم، إلى جانب أنظمة حماية نشطة تشمل ليزراً دفاعياً ضد المركبات الأرضية والمروحيات.

وتمت تجربة هذه النسخة في مناورات بمرتفعات التبت قرب الحدود المتنازع عليها مع الهند.

أما النسخة 99B، التي رُصدت في سبتمبر الماضي، فتتميز بوجود قاذفتين لمقذوفات APS وأربعة رادارات للتحكم في النيران لاعتراض وتدمير التهديدات، بما في ذلك الطائرات المسيّرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك