
التقى وزير الخارجية ماركو روبيو برئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، التي أعربت عن مخاوف من أن تتعدى الولايات المتحدة على السيادة المكسيكية، بعد يوم من تصعيد الرئيس دونالد ترمب بشكل دراماتيكي الدور العسكري لإدارته في الكاريبي بما وصفه "ضربة قاتلة" ضد كارتل مخدرات فنزويلي.
واجتمع روبيو مع شينباوم، الأربعاء، ليؤكد على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للتعاون مع واشنطن بشأن أمن نصف الكرة الغربي والتجارة والهجرة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وسيزور روبيو الإكوادور، الخميس، في ثالث رحلة له إلى أميركا اللاتينية منذ توليه المنصب.
وربحت الولايات المتحدة حتى الآن بعض التنازلات من حكومة شينباوم، التي تسعى جاهدة لتفادي تهديداته بفرض تعريفات جمركية، على الرغم من أنها دافعت بشدة عن سيادة المكسيك.
وجددت شينباوم مراراً رفضها لتصريحات ترمب بأنها خائفة من مواجهة كارتلات المخدرات في المكسيك بسبب قوتها الكبيرة.
وقالت للصحافيين، الأربعاء، قبل لقائها مع روبيو، إن ما تخطط إدارتها للاتفاق عليه مع الولايات المتحدة هو "برنامج تعاون بشأن أمن الحدود وتطبيق القانون ضمن إطار سيادتنا (المتبادلة)".
وفي خطاب هذا الأسبوع بمناسبة مرور عامها الأول في المنصب، قالت: "تحت أي ظرف من الظروف لن نقبل تدخلات أو أي عمل آخر من الخارج يضر بسلامة أو استقلال أو سيادة البلاد".
ولاحقت شينباوم كارتلات المخدرات المكسيكية وإنتاجها للفنتانيل بشكل أكثر عدوانية من سلفها، وأرسلت الحكومة الحرس الوطني إلى الحدود الشمالية، وسلّمت 55 شخصية من الكارتلات كانت مطلوبة من السلطات الأميركية إلى إدارة ترمب.
وتحدثت شينباوم منذ فترة عن كيفية إكمال المكسيك اتفاقاً أمنياً شاملاً مع وزارة الخارجية الأميركية، يتضمن، من بين أمور أخرى، خططاً لإنشاء "مجموعة تحقيق مشتركة" لمكافحة تدفق الفنتانيل ومكوناته إلى الولايات المتحدة والأسلحة من الشمال إلى الجنوب.
وقلل مسؤول رفيع في وزارة الخارجية لـ"أسوشيتد برس" من شأن الاقتراحات التي تقول إن اتفاقاً رسمياً - على الأقل الذي يتضمن حماية للسيادة المكسيكية- كان قيد الإعداد.
خفضت شينباوم توقعاتها هذا الأسبوع، قائلة إنه لن يكون اتفاقاً رسمياً، بل نوعاً من مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات والاستخبارات بشأن تهريب المخدرات أو غسيل الأموال.