إسرائيل تعلن السيطرة على 40% من مدينة غزة وتعتزم توسيع العمليات

آلاف الفلسطينيين يتحدون الأوامر الإسرائيلية بالمغادرة ويتمسكون بالبقاء بين الأنقاض

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون وسط أنقاض المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. 8 مايو 2025 - Reuters
فلسطينيون وسط أنقاض المنازل في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. 8 مايو 2025 - Reuters
القدس/ القاهرة -رويترز

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن إسرائيل تسيطر على 40% من مدينة غزة، حيث دفع القصف الإسرائيلي المزيد من الفلسطينيين في المدينة إلى النزوح، بينما تحدى آلاف السكان الأوامر الإسرائيلية بالمغادرة، وبقوا بين الأنقاض.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة أن ما لا يقل عن 53 شخصاً لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية في القطاع، الخميس، معظمهم في مدينة غزة حيث تقدمت القوات الإسرائيلية عبر الضواحي الخارجية، وأصبحت على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في مؤتمر صحافي: "مستمرون في تدمير بنية حماس التحتية.. نسيطر اليوم على 40% من أراضي مدينة غزة"، في إشارة إلى حيي الزيتون والشيخ رضوان.

وأضاف: "سنواصل توسيع نطاق العملية وتكثيفها في الأيام المقبلة.. سنواصل ملاحقة حماس في كل مكان.. والمهمة لن تنتهي إلا بعودة الأسرى الإسرائيليين المتبقين وانتهاء حكم الحركة".

وأكد دفرين أن رئيس أركان الجيش إيال زامير أبلغ وزراء الحكومة أنه من دون خطة لفترة ما بعد انتهاء الحرب، سيتعين فرض حكم عسكري في قطاع غزة.

ويضغط أعضاء اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل فرض حكم عسكري في غزة، وإقامة مجمعات سكنية هناك، وهو ما استبعده نتنياهو حتى الآن.

وأثارت الحرب الإسرائيلية على غزة انتقادات دولية؛ بسبب الأزمة الإنسانية الشديدة في القطاع، وتسببت في تعبير غير معتاد عن القلق داخل إسرائيل تضمن روايات عن وجود توتر بين بعض القادة العسكريين السياسيين بشأن استراتيجية الحرب.

وقال سكان إن إسرائيل قصفت أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية في مدينة غزة من البر والجو، وتوغلت الدبابات أيضاً في الجزء الشرقي من حي الشيخ رضوان في شمال غرب وسط المدينة، مما أدى إلى تدمير منازل واشتعال حرائق في خيام.

لا يوجد مكان آمن في غزة

وذكر مسعفون أن 8 أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي عنيف على حي التفاح ألحق أضراراً أيضاً بخمسة منازل.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع: "الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعاً من المواطنين وعدة منازل موجودة في منطقة المشاهرة بحي التفاح بحزام ناري أدى إلى تدمير أربع بنيات بشكل كامل.. نتحدث عن عدد كبير من الإصابات".

وأضاف: "حتى لو حذر الاحتلال الإسرائيلي، لا يوجد أماكن تتسع للمواطنين، لا يوجد بدائل للمواطنين حتى يذهبوا إليها".

وبدوره، قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وهي مظلة للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية التي تنسق مع الأمم المتحدة، والوكالات الإنسانية الدولية، إن النزوح قد يعرض الفئات الأكثر ضعفاً لمزيد من الخطر، ومن بينهم الكثير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأضاف: "هذه المرة راح تكون أخطر مرات النزوح منذ بدء الحرب.. رفض الناس النزوح من بيوتهم، رغم القصف والقتل إشارة على أنهم قد فقدوا الأمل بشكل كامل".

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، بما في ذلك المناطق التي تصنفها إسرائيل كمناطق إنسانية.

وأعلن مسؤولو الصحة في غزة أن 370 شخصاً، من بينهم 131 طفلاً، لقوا حتفهم حتى الآن بسبب سوء التغذية والجوع الناجم عن النقص الحاد في الغذاء، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية.

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة قتلت أكثر من 63 ألف فلسطيني، وحولت القطاع إلى أنقاض.

ولا تزال احتمالات وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وعددهم 48 ويعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة، غير واضحة.

واشتدت في إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية الاحتجاجات التي تدعو إلى إنهاء الحرب، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.

وقال عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي، وهما كريس فان هولين، وجيف ميركلي، للصحافيين بعد رحلة استغرقت أسبوعاً لتقييم الوضع في غزة والضفة الغربية: "بناء على محادثاتنا وملاحظاتنا، توصلنا إلى استنتاج بأن حكومة نتنياهو منخرطة في حملة تطهير عرقي في غزة، وتطهير عرقي بطيء في الضفة الغربية".

تصنيفات

قصص قد تهمك