أميركا تدرس فرض قيود على وفود مشاركة باجتماعات الأمم المتحدة

"أسوشيتد برس": الدول المستهدفة تشمل كل من إيران والسودان وزيمبابوي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 24 سبتمبر 2024 - Reuters
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 24 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

تبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تشديد القيود على عدة وفود دول بما يحد بشكل كبير من قدرتها على التنقل خارج مدينة نيويورك، خلال حضور اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة الشهر الجاري، وذلك بعدما منعت منح تأشيرات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووفده. 

وبحسب مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية اطّلعت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، فإن القيود المحتملة على السفر وغير ذلك قد تُفرض قريباً على وفود كل من إيران والسودان وزيمبابوي، وربما على نحو مفاجئ البرازيل، التي تحظى تقليدياً بمكانة شرفية في اجتماعات القادة رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر أن تنطلق في 22 سبتمبر.

ورغم أن هذه القيود لا تزال قيد الدراسة، إلا أن المقترحات تُعد خطوة جديدة في حملة إدارة ترمب لتشديد منح التأشيرات، وتشمل مراجعة شاملة لحاملي تصاريح الدخول القانونية إلى الولايات المتحدة والراغبين في المشاركة باجتماعات الأمم المتحدة، وفق الوكالة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها لن تُصدر تأشيرات لمسؤولين فلسطينيين للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الشهر في نيويورك.

منع وفد إيران من التسوق

وبينما يخضع تحرك الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك لقيود مشددة، فإن أحد المقترحات المطروحة يقضي بمنعهم من التسوق في المتاجر الكبرى المخصصة للأعضاء فقط، مثل "كوستكو" و"سامز كلوب"، إلا بعد الحصول على إذن خاص من وزارة الخارجية الأميركية.

اقرأ أيضاً

أبرزهم محمود عباس.. تعرف على مزاعم واشنطن بشأن إلغاء تأشيرات مسؤولين فلسطينيين

ألغت واشنطن تأشيرات دخول مسؤولين فلسطينيين بينهم الرئيس عباس، في خطوة تخرق اتفاقية المقر مع الأمم المتحدة وتكرر سيناريو منع ياسر عرفات عام 1988.

واشتهرت هذه المتاجر بين الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في نيويورك أو الزائرين لها، إذ تمكّنهم من شراء كميات كبيرة من المنتجات غير المتاحة في إيران المعزولة اقتصادياً، وبأسعار زهيدة نسبياً، ليتم إرسالها إلى بلادهم، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحظر المقترح على تسوق الإيرانيين سيُطبق، أو متى سيبدأ العمل به، لكن المذكرة أشارت إلى أن وزارة الخارجية تدرس أيضاً صياغة قواعد تسمح بفرض شروط وأحكام على عضويات جميع الدبلوماسيين الأجانب في الولايات المتحدة في نوادي البيع بالجملة.

البرازيل وسوريا

أما بالنسبة للبرازيل، فلم يتضح ما إذا كانت القيود المحتملة على التأشيرات ستشمل الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نفسه أم أعضاء من الوفد المرافق له للمشاركة في الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة.

ويُعد رئيس البرازيل تقليدياً أول المتحدثين أمام قادة العالم في الجلسة الافتتاحية، فيما يلي الرئيس الأميركي مباشرة وفقاً للأعراف. 

وقد أصبح لولا هدفاً لانتقادات ترمب، الذي يعترض على ملاحقة حكومة البرازيل لسلفه، الرئيس السابق جايير بولسونارو، بتهم تتعلق بمحاولة انقلاب. 

وفي المقابل، ستشهد سوريا تخفيفاً في القيود، حيث حصل أعضاء وفدها الأسبوع الماضي على إعفاء من القيود المفروضة على تحركاتهم في اجتماعات الأمم المتحدة منذ أكثر من عقد.

ويأتي هذا الإعفاء في وقت تسعى فيه إدارة ترمب إلى بناء علاقات جديدة بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد العام الماضي، وإعادة دمج البلاد، التي كانت منبوذة سابقاً، في محيطها الإقليمي. 

ورغم أن المذكرة أشارت إلى السودان وزيمبابوي كأهداف محتملة، فإنها لم تحدد طبيعة القيود التي قد تُفرض على وفديهما.

وقالت "أسوشيتد برس" إن وزارة الخارجية الأميركية امتنعت عن التعليق على هذه المعلومات.

تصنيفات

قصص قد تهمك