
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الجمعة، عن تعديل وزاري شمل تعيين ديفيد لامي نائباً له خلفاً لأنجيلا راينر التي استقالت بسبب "خطأ ضريبي".
واختار ستارمر، إيفيت كوبر التي تشغل حالياً منصب وزيرة الداخلية، لشغل منصب وزيرة الخارجية خلفاً لـ"لامي"، فيما أُسندت وزارة الداخلية إلى شابانا محمود التي شغلت سابقاً منصب وزيرة العدل.
وأقال رئيس الوزراء البريطاني، رئيسة مجلس العموم لوسي باول من منصبها. وذكرت باول أن ستارمر أبلغها نيته تعيين رئيس جديد لمجلس العموم بدلاً منها.
وكتبت في بيان على منصة "إكس": "لم تكن هذه فترة سهلة بالنسبة للحكومة. فالناس يأملون في تغيير وتحسين لأوضاع حياتهم الصعبة".
وعينت باول لأول مرة في هذا المنصب، المعني بشكل أساسي بتنظيم أعمال الحكومة في البرلمان، بعد الفوز الساحق لحزب العمال في انتخابات يوليو 2024. ومنذ ذلك الحين، تقدم حزب الإصلاح البريطاني الشعبوي بزعامة نايجل فاراج في استطلاعات الرأي على حزب العمال.
ونشر وزير شؤون اسكتلندا إيان موراي بياناً على منصة "إكس" أعلن فيه أيضاً مغادرة الحكومة.
استقالة نائبة ستارمر
في وقت سابق الجمعة، قدمت أنجيلا راينر، استقالتها بعدما اعترفت بأنها لم تدفع ضريبة عقارية على منزل جديد.
وتُعد راينر (45 عاماً) ثامن وأرفع الوزراء الذين خرجوا من فريق رئيس الوزراء البريطاني، كما أنها تُعتبر الاستقالة الأكثر ضرراً لستارمر حتى الآن بعد أن قدم لها دعمه الكامل عندما اتُهمت لأول مرة بمحاولة تجنب دفع القيمة الصحيحة للضريبة عمداً.
وقالت راينر في رسالتها إلى ستارمر: "أنا نادمة جداً على قراري عدم طلب مشورة ضريبية إضافية متخصصة.. أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الخطأ".
وأضافت راينر، التي استقالت أيضاً من منصبها كوزيرة ونائبة زعيم حزب العمال: "نظراً للنتائج وتأثيرها على عائلتي، قررت الاستقالة".
وعلَّق ستارمر قائلاً إنه "حزين جداً، لأن فترة عمل راينر في الحكومة انتهت بهذه الطريقة"، لكنه اعتبر أنها توصلت إلى القرار الصحيح.
وقضى مستشار مستقل بشأن المعايير الوزارية بأن راينر انتهكت القواعد لأنها لم تبال بالتحذير الوارد في الاستشارة القانونية والذي نصحها بطلب استشارة خبير بشأن وضعها المالي المعقد.
ويواجه ستارمر خيارات صعبة بشأن الإنفاق الحكومي والضرائب في الوقت الذي يسعى فيه لتحسين صورة حزبه بعد اتهام المنتقدين له بـ"النفاق" لأنه قبل أشياء باهظة الثمن، مثل ملابس وتذاكر حفلات موسيقية، من متبرعين.