دبي/واشنطن-الشرقرويترز
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعبئة 25 ألف عنصر من القوات المسلحة في الولايات الحدودية مع كولومبيا، وعلى الحدود البحرية، وذلك وسط تصاعد الخلافات مع الولايات المتحدة التي نشرت سفناً حربية قرب المياه الفنزويلية.
ويأتي التحرك الجديد في فنزويلا، بينما يزور وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث المنطقة، حيث التقى مع قوات مشاة البحرية على متن سفينة حربية قبالة سواحل بورتوريكو، الاثنين، وقال لهم إن نشرهم في المنطقة ليس من أجل التدريب بل لـ"مهمة حاسمة لمكافحة المخدرات".
وقال مادورو في رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت سابق الاثنين: "لقد أمرتُ بنشر 25 ألف رجل وامرأة من قواتنا المسلحة الوطنية"، مشيراً إلى إرسال تعزيزات إلى الحدود مع كولومبيا، وإلى الواجهة الكاريبية، حيث تقع أهم مصافي النفط في البلاد، إضافة إلى الواجهة الشرقية.
وأضاف مادورو أن "الهدف الأساسي من هذه التعبئة هو الدفاع عن السيادة الوطنية، وأمن البلاد، والنضال من أجل السلام".
ونشرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أكثر من 4 آلاف جندي وسفناً حربية في المنطقة، مشيرة إلى أن الخطوة تستهدف كارتلات المخدرات في أميركا اللاتينية.
كما نفذت القوات الأميركية ضربة في منطقة الكاريبي، أغرقت خلالها زورقاً قالت إنه تابع لعصابة فنزويلية تُعرف باسم "ترين دي أراوجا" كانت تهرّب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وأسفرت الضربة عن سقوط 11 شخصاً، فيما شككت كراكاس في الرواية الأميركية.
والجمعة، تعهّد مادورو بالدفاع عن "سيادة فنزويلا" مع تصاعد التوترات بشأن نشر سفن حربية أميركية في الكاريبي، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الانخراط في الحوار لتفادي الصراع.
وقال مادورو في خطاب بقاعدة عسكرية في العاصمة كاراكاس: "فنزويلا مستعدة دائماً للحوار، لكننا نطالب بالاحترام، لا شيء من خلافاتنا يبرر نشوب صراع عسكري واسع في أميركا الجنوبية".
وأثارت الضربة الأميركية استياء في أنحاء أميركا اللاتينية، وهي منطقة عانت طويلاً من تبعات التدخلات الأميركية السابقة.
وزير الدفاع الأميركي يزور المنطقة
وأدى وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث، وقائد الأركان المشتركة دان كين، زيارة مفاجئة إلى بورتوريكو، الاثنين، في أول رحلة يقوم بها مسؤولون كبار في البنتاجون إلى الجزيرة منذ بدء الحشد العسكري في منطقة الكاريبي.
وقال هيجسيث للقوات الأميركية على متن سفينة حربية: "ما تقومون به الآن ليس تدريباً".
وأفادت مصادر لوكالة "رويترز"، الجمعة، بأن إدارة ترمب أمرت بنشر 10 مقاتلات من طراز F-35 في قاعدة جوية ببورتوريكو لتنفيذ عمليات ضد كارتلات المخدرات.
وتقع بورتوريكو، وهي إقليم تابع للولايات المتحدة، في بحر الكاريبي، شمال العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
ويأتي هذا الانتشار إضافةً إلى وجود عسكري أميركي مكثف بالفعل في جنوب الكاريبي، في إطار تنفيذ ترمب وعده بالقضاء على الجماعات التي تهرّب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وتتهم واشنطن مادورو بقيادة "كارتلات مخدرات"، ورفعت مكافأة القبض عليه إلى 50 مليون دولار.
واعتبر مادورو أن الجيش الأميركي يسعى إلى الإطاحة به، لكن ترمب خفّف من شأن التكهنات التي تقول إنه يسعى إلى تغيير النظام في فنزويلا.
واتهم البنتاجون فنزويلا، الخميس الماضي، بعملية تحليق "استفزازية للغاية" لمقاتلاتها قرب سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية.
تصنيفات
