
قبل أيام من اغتياله بالرصاص، رحّب الناشط السياسي الأميركي اليميني تشارلي كيرك بتزايد عدد الشبان المحافظين في كوريا الجنوبية، وحذر من "خطر عولمي" في طوكيو في أول جولة له في آسيا.
تعرض كيرك (31 عاماً) لإطلاق النار، الأربعاء، في فعالية بإحدى جامعات يوتا. وساعد في تلميع أجندة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في أعين الناخبين الشبان بخطاب "تحريضي" في كثير من الأحيان، يركز على قضايا مثل النوع والهجرة.
وتحدث في سول، الجمعة، عن كيفية "تحقيقه النصر لترمب"، وذلك أثناء كلمة له بمؤتمر (بناء كوريا) 2025، وهو حدث لمحافظين شارك فيه سابقاً متحدثون من بينهم دونالد ترمب الابن.
ولوح الحاضرون بهواتفهم، وهتفوا "الولايات المتحدة" في أثناء اعتلائه المنصة على وقع عرض متقن للألعاب النارية.
وخاطب كيرك الحضور قائلاً: "ظاهرة تحوّل الشبان، خاصة الرجال، إلى تيار المحافظين تحدث بشكل متزامن في قارات متعددة".
وأضاف: "هذا الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة، ولهذا السبب يستحق المزيد من الاهتمام.. ولهذا السبب اخترت كوريا الجنوبية كأول وجهة آسيوية لي".
تضمن الحدث أيضاً حفلاً موسيقياً للتعبد وجلسة حول "كيف يمكن للمسيحيين قيادة العالم" ورسالة مصورة من شركة (إيفري لايف) الأميركية للحفاضات، التي تقول إن لديها "مهمة مؤيدة للحياة"، وحضت شبان كوريا الجنوبية على "إنجاب المزيد من الأطفال".
وتُظهر أحدث الانتخابات في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا أن الشبان يصوّتون للأحزاب اليمينية فيما تميل الشابات إلى اليسار، وهو ما يمثل واقعاً مختلفاً تماماً عما كان عليه الأمر قبل جائحة كورونا، عندما كان الجنسان يميلان إلى التصويت للتقدميين.
وتُظهر استطلاعات الرأي انقساماً صارخاً بين الجنسين في كوريا الجنوبية على وجه الخصوص، حيث انتزع الحزب الديمقراطي الليبرالي السلطة مرة أخرى بعد إقالة الرئيس السابق المحافظ من منصبه وسجنه بسبب محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية.
"رفيق" ملتزم
بعد سول، سافر كيرك إلى طوكيو حيث تحدث في ندوة استضافها حزب "سانسيتو" الناشئ الذي حقق مكاسب سياسية في انتخابات مجلس المستشارين في يوليو، بخطاب حذر من "غزو صامت" للمهاجرين.
وقال كيرك في مقابلة مع أحد نواب حزب "سانسيتو" على موقع يوتيوب قبل الحدث: "أنا متحمس... للتعلّم وآمل أن أحفز شعب أمتكم العظيمة على مواصلة محاربة هذا الخطر العولمي".
وقال زعيم الحزب سوهي كاميا في منشور على منصة "إكس"، الخميس، إنه "مصدوم ومفجوع" من نبأ وفاة كيرك، واصفاً إياه بأنه "رفيق ملتزم ببناء المستقبل معنا".
وأضاف كاميا: "وعدنا بأن نلتقي مجدداً في حدث كان سيقيمه في نهاية العام وبدأنا نتخيل العمل الذي سنقوم به معاً".
وتحدث كيرك هذا الأسبوع في "بودكاست"، كان يقدمه عن رحلته إلى آسيا قائلاً: "الأمور نفسها التي نناضل من أجلها هنا، سواء كان ذلك في كوريا الجنوبية أو الهجرة الجماعية في اليابان، هذه ظاهرة عالمية".
ويمثل المقيمون المولودون في الخارج 3% فقط من سكان اليابان، وهي نسبة أقل بكثير مما هي عليه في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن الأعداد القياسية من السياح في الفترة الأخيرة جعلت الأجانب أكثر ظهوراً في المدن الكبرى.