رئيس الوزراء القطري يلتقي ترمب الجمعة في نيويورك لمناقشة الهجوم الإسرائيلي

الشيخ محمد بن عبد الرحمن يلتقي روبيو في واشنطن ضمن لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يصافح رؤساء الوفود بجلسة مجلس الأمن الطارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، نيويورك، 11 سبتمبر 2025 - REUTERS
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن يصافح رؤساء الوفود بجلسة مجلس الأمن الطارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، نيويورك، 11 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت وسائل إعلام أميركية إن الرئيس دونالد ترمب سيلتقي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن في نيويورك الجمعة، لمناقشة تبعات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة "حماس" في الدوحة.

وأكدت مصادر لموقع "أكسيوس"، ومجلة "بوليتيكو"، أن ترمب سيلتقي الشيخ محمد بن عبد الرحمن في نيويورك، إضافة إلى لقاءات أخرى سيعقدها في واشنطن صباح الجمعة.

واعتبر "أكسيوس"، أن لقاء ترمب مع رئيس الوزراء القطري، هو محاولة أخرى من ترمب لإظهار دعمه لقطر، ومعارضته للضربة الإسرائيلية.

وقال مصدران إن لقاء الشيخ محمد بن عبد الرحمن مع ترمب وعدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية هو جزء من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدوحة للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة.

وقال مصدر لـ"بوليتيكو"، إن "عجز ترمب عن كبح نتنياهو" يثير استياءً خاصاً لدى المسؤولين الأميركيين، خصوصاً عندما يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي على خطوات تؤثر مباشرة في علاقات واشنطن مع دولة مثل قطر.

وسيصل رئيس الوزراء القطري المتواجد في نيويورك حالياً، إلى واشنطن صباح الجمعة، للقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في البيت الأبيض، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.

وقال مصدران مطلعان لـ"أكسيوس" و"بوليتيكو"، إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن يخطط للقاء نائب الرئيس جي دي فانس. وسيتوجه رئيس الوزراء القطري بعد ذلك إلى نيويورك مساءً، للقاء الرئيس الأميركي ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

الاتفاق الأمني بين قطر والدوحة

وذكرت المصادر لـ"أكسيوس"، إن إحدى القضايا التي سيثيرها الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال محادثاته في واشنطن، هي مسألة الاتفاق الأمني بين قطر والولايات المتحدة.

وعقب الضربة الإسرائيلية الثلاثاء، وجه ترمب وزير خارجيته ماركو روبيو لتسريع المناقشات بشأن الاتفاقية.

وقالت قطر، الخميس، إن علاقاتها "الأمنية والدفاعية" مع واشنطن "أقوى من أي وقت مضى، وتستمر في النمو".

ورفضت قطر، في بيان مكتبها للإعلام الدولي، ما أورده موقع "أكسيوس" الأميركي، بشأن إبلاغ الشيخ محمد بن عبد الرحمن للبيت الأبيض أن بلاده "ستعيد النظر في شراكتها الأمنية" مع واشنطن، وذلك في أعقاب الغارة الإسرائيلية على الدوحة، الثلاثاء.

وقال البيان القطري إن "الادعاء الذي نقله أكسيوس عن مصدر مجهول مطلع بأن دولة قطر تعيد تقييم شراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة هو ادعاء لا أساس له من الصحة، ومحاولة يائسة للإضرار بالعلاقة الوثيقة" بين البلدين، من قبل من وصفهم بـ"الساعين إلى تحقيق مكاسب عبر انتشار الفوضى في المنطقة ويقفون ضد إحلال السلام".

ترمب يطلب من نتنياهو التزاماً بعدم مهاجمة قطر

وقال "أكسيوس"، الأربعاء، إن ترمب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "التزاماً" بعدم مهاجمة قطر مجدداً.

ووفقاً للموقع الأميركي، لم يجر نتنياهو أي مشاورات مع ترمب أو أي من كبار مستشاري الرئيس الأميركي قبل تنفيذ الضربة، إذ انطلقت الصواريخ من دون إبلاغ مسبق، ما أثار غضب البيت الأبيض، وقلق قادة المنطقة والعالم.

وذكر مصدر مقرب من ترمب لـ"أكسيوس"، أن طريقة تعامل نتنياهو ومستشاره رون ديرمر مع القضية كانت بمثابة تذكير بسلوكيات إسرائيلية سلبية سابقة، أدت إلى توتر العلاقات بين الطرفين خلال ولاية ترمب الأولى.

وقال ترمب للصحافيين الخميس، إنه يأمل ألا تؤثر الضربة الإسرائيلية على الدوحة في سير مفاوضات غزة، وأضاف "نحن نريد إخراج المحتجزين، ونريد ذلك، قريباً جداً".

جلسة بمجلس الأمن

وعقد مجلس الأمن الأربعاء، جلسة بناءً على طلب من قطر، لمناقشة الضربة الإسرائيلية، وشهدت الجلسة إدانات دولية واسعة، إذ أعربت قوى غربية عن دعمها لسيادة قطر، محذرين من أن الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار في المنطقة، فيما أكدت دول خليجية وعربية أنها لن تتهاون مع العبث باستقرار المنطقة.

وندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، بالهجوم الذي تعرضت له العاصمة القطرية الدوحة في الآونة الأخيرة، لكنه لم يذكر إسرائيل في البيان الذي وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15 ومن بينها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.

واتهم رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إسرائيل بمحاولة عرقلة جهود إنهاء الحرب في غزة من خلال مهاجمة قادة حماس في الدوحة، لكنه تعهد بمواصلة جهود الوساطة.

 وأضاف أمام المجلس أن "الاعتداء على أرضنا خلال انشغالنا بالوساطة كشف بوضوح عن نوايا إسرائيلية مبيتة لإجهاض أي مسعى نحو السلام وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحجم من المعاناة تعجز الكلمات عن وصفه... كما يكشف عن أن المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل الآن لا يأبهون بحياة المحتجزين وأن تحريرهم ليس أولوية لديهم".

تصنيفات

قصص قد تهمك