
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الجمعة، إن فرنسا تنوي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب على غزة، معرباً عن أمله في أن تُظهر دول الاتحاد الأوروبي مرونة لفرض عقوبات.
وقال بارو في مقابلة مع إذاعة "فرنسا إنتر" إن فرنسا "تريد الاستمرار في زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وليس على الشعب الإسرائيلي الذي تربطنا به علاقات".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يتمكن من فرض عقوبات على إسرائيل بسبب غياب الإجماع، لكنه لفت إلى "وجود تحول في الموقف".
وتابع: "يوم الأربعاء، وفي خطابها أمام البرلمان الأوروبي، ولأول مرة، أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية انفتاحاً على فرض عقوبات على بعض المسؤولين الإسرائيليين، وعلى إعادة النظر في بعض الجوانب التجارية لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل".
عقوبات أوروبية على إسرائيل
وكان البرلمان الأوروبي، قال الخميس، إن على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وتعليق اتفاقات تجارة بين بروكسل وتل أبيب.
وصوّت البرلمان الأوروبي على نص قرار يدعم هذا الإجراء، بموافقة 305 نواب، مقابل معارضة 151 نائباً، وامتناع 122 آخرين.
كما يدعم هذا القرار اقتراح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بتعليق جزئي للجوانب التجارية في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وفق ما أورد موقع "بوليتيكو".
ويُعد هذا أول قرار مشترك للبرلمان بشأن الوضع في غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
وجاء القرار بعد يوم واحد من إعلان فون دير لاين أن المفوضية الأوروبية ستقترح فرض عقوبات على "الوزراء المتطرفين" في إسرائيل، وتعليق أجزاء من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
ودعا البرلمان الأوروبي حكومات التكتل إلى الاعتراف بدولة فلسطين من أجل تحقيق حل الدولتين، كما "أدان بشدة عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة من جانب الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي تسبب في مجاعة في شمال القطاع".
كما يتضمن القرار مطلباً بإجراء تحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، "ومحاسبة جميع المسؤولين عنها".