
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، الجمعة، إن الحلف سيطلق عملية "الحارس الشرقي" لتعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لأوروبا، في أول إجراء معروف من نوعه تتخذه دولة عضو في الحلف خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بعد يومين من إسقاط بولندا طائرات مسيرة انتهكت مجالها الجوي.
وأضاف روته في مؤتمر صحافي ببروكسل: "التهور الروسي في الأجواء تتزايد وتيرته"، مؤكداً أنه لا يمكن أن يُسمح للطائرات المسيرة الروسية بدخول المجال الجوي للحلفاء.
وأوضح روته أن الحلفاء، ومن بينهم الدنمارك وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، التزموا حتى الآن تجاه المهمة، وأنه من المقرر انضمام دول أخرى.
ووصفت وارسو التوغل بطائرات مسيرة في أجواء البلاد بأنه محاولة من روسيا لاختبار قدرات بولندا والحلف على الرد.
ورفضت بولندا في وقت سابق، الجمعة، تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن انتهاك مجالها الجوي ربما حدث عن طريق الخطأ، في معارضة نادرة للرئيس الأميركي من بولندا التي تُعد أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة.
وقالت روسيا إن قواتها كانت تهاجم أوكرانيا وقت التوغل وإنها لم تكن تنوي قصف أي أهداف في بولندا.
"الحلف سيدافع عن كل شبر من أراضيه"
ستضم المهمة، التي ستبدأ مساء الجمعة، مجموعة من الأصول لتحقيق التكامل بين القواعد الجوية والبرية، وقال القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، ألكسوس جرينكويتش، ، إن الحلف سيدافع عن كل شبر من أراضيه.
وأضاف جرينكويتش ( وهو أيضاً جنرال في سلاح الجو الأميركي ) خلال المؤتمر الصحافي نفسه بمقر الحلف في بروكسل: "يجب أن تطمئن بولندا والمواطنين في جميع أنحاء الحلف من خلال ردنا السريع في وقت سابق من الأسبوع وإعلاننا المهم هنا اليوم".
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاثنين، بناء على طلب بولندا لمناقشة الواقعة.
ورداً على تصريح ترمب، الخميس، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في منشور على منصة "إكس": "نتمنى أيضاً أن يكون الهجوم بطائرات مسيرة على بولندا خطأ.. لكنه لم يكن كذلك.. ونحن نعلم ذلك".
وقال ترمب في مقابلة على قناة Fox News، الجمعة، إن صبره بدأ ينفد تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه لم يصل إلى حد التهديد بفرض عقوبات جديدة بسبب الحرب.
وبعد إدانة قوية من قادة أوروبيين لروسيا بسبب الواقعة، قالت ألمانيا إنها وسعت نطاق المراقبة الجوية فوق بولندا واستدعت السفير الروسي.