
أرسل تايلر روبنسون، المتهم باغتيال الناشط اليميني الأميركي تشارلي كيرك، رسائل إلى أصدقائه يستبعد فيها أي دور له في الهجوم، وذلك بعد إثارة الشبه بينه وبين الصورة الأولية التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
وأظهر روبنسون، البالغ من العمر 22 عاماً، خلال الساعات التي تلت اغتيال كيرك، أنه يتابع أخبار الجريمة عن كثب، خلال دردشة جماعية مع أصدقائه، بحسب ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي في بداية البحث عن منفذ الهجوم، صورتين مشوشتين من كاميرات المراقبة لشاب نحيف يرتدي قبعة ونظارة شمسية وهو يسير على درج في حرم جامعة يوتا، وطلب مساعدة الجمهور في تحديد هوية المشتبه به.
وقام أحد المعارف بوضع علامة على اسم روبنسون على منصة "ديسكورد" للمراسلة، وأرفق الصور بعبارة "أين أنت؟" مع رمز تعبيري لجمجمة، في إشارة إلى أن روبنسون يشبه الرجل المطلوب.
ورد روبنسون في غضون دقيقة، وكتب أن "شبيهه" يحاول "إيقاعه في مشكلة".
وكان هذه الرسالة بعد ظهر الخميس، عند حوالي الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي. ولم يُعتقل روبنسون إلا في وقت لاحق من تلك الليلة، بعد ما يقرب من 34 ساعة من إطلاق النار، للاشتباه في اغتياله كيرك، البالغ من العمر 31 عاماً، وهو ناقد سياسي محافظ، أثار اغتياله جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن رسائل "ديسكورد" قدمت لمحة عن سلوك المشتبه به في الساعات التي تلت عملية الاغتيال.
وشارك هذه المحادثات أحد زملاء روسبون في الثانوية، وكان على تواصل معه في المحادثة الجماعية التي تضم حوالي 20 شخصاً. وقال إنه "لم يرَ روبنسون شخصياً منذ عدة سنوات".
طبعة كف وبصمة حذاء
ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، مساء الأربعاء، مقطع فيديو يظهر المشتبه به في جريمة قتل الناشط اليميني، وهو يركض فوق سطح مبنى، قبل أن يقفز منه باتجاه منطقة فيها أشجار، حيث عُثر فيها على السلاح الذي استخدمه في ارتكاب الجريمة.
ويبدأ الفيديو بالمشتبه به وهو يقف في الزاوية العلوية اليسرى من سطح المبنى الواقع في حرم جامعة يوتا، ويظهر المشتبه به وهو يركض خلف جزء مرتفع من المبنى وصولاً إلى يمين المبنى.
وقال مفوض إدارة السلامة العامة بولاية يوتا بو ميسون إن المشتبه به قفز من فوق المبنى، تاركاً آثاراً لطبعات كف يديه، وبقعاً قد تحتوي على حمض نووي، إضافةً إلى بصمة حذاء، ما دفع المحققين إلى ترجيح أن المشتبه به كان يرتدي حذاءً من نوع "كونفرس".
وكانت السلطات الأميركية أعلنت في وقت سابق عن العثور على "بندقية"، يُرجح أنها استُخدمت في حادث اغتيال كيرك.
وسلطت ملابسات الحادث الضوء مجدداً على تصاعد تهديد "العنف السياسي" في الولايات المتحدة، وهو تهديد اتّسع نطاقه خلال الفترة الماضية، خاصة بعد تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى محاولتي اغتيال.