
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن قوات الجيش نفذ ضربة على سفينة تابعة لعصابة مخدرات فنزويلية كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة، وهي ثاني ضربة من نوعها تنفذ ضد ما يشتبه أنها سفينة مخدرات في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف الرئيس الأميركي أن ثلاثة رجال قتلوا في الضربة، مضيفاً أنها وقعت في المياه الدولية.
وذكر ترمب في منشور عبر "تروث سوشيال": "نفذت القوات العسكرية الأميركية هذا الصباح، بناء على أوامري، ضربة حركية ثانية ضد عصابات تهريب المخدرات العنيفة للغاية والإرهابيين الضالعين في أنشطة تتعلق بالمخدرات، والذين تم التحقق من هويتهم بشكل مؤكد وذلك في نطاق مسؤولية القيادة الجنوبية للقوات الأمريكية".
وأضاف: "تشكل عصابات تهريب المخدرات شديدة العنف هذه تهديدا للأمن القومي الأميركي ولسياسة الولايات المتحدة الخارجية ولمصالحها الحيوية".
وتضمن المنشور أيضاً مقطع فيديو مدته 30 ثانية تقريباً يظهر سفينة في مسطح مائي تنفجر وتشتعل فيها النيران. ولم يقدم ترمب أي دليل على أن القارب كان يحمل مخدرات.
ولم ترد وزارة الاتصالات الفنزويلية بعد على طلب للتعليق من وكالة "رويترز".
مقاتلات في الكاريبي وبويرتوريكو
وتأتي هذه الضربة الأخيرة في ظل تصعيد عسكري أميركي كبير في جنوب البحر الكاريبي. فقد شوهدت 5 طائرات أميركية من طراز F-35 تهبط في بويرتوريكو، السبت، بعد أن أمرت إدارة ترمب بنشر 10 طائرات شبحية إضافية لتعزيز الحشد العسكري في المنطقة.
وتقع بورتوريكو، وهي إقليم تابع للولايات المتحدة، في بحر الكاريبي، شمال العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وتتهم واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة "كارتلات مخدرات"، ورفعت مكافأة القبض عليه إلى 50 مليون دولار.
ونشرت الولايات المتحدة، قبل أسابيع، أكثر من 4 آلاف جندي وسفناً حربية في المنطقة، مشيرة إلى أن الخطوة تستهدف كارتلات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وتتصاعد حدة التوتر بين واشنطن وكاراكاس. فقل أسابيع، أسفر هجوم عسكري أميركي في منطقة البحر الكاريبي عن سقوط 11 شخصاً وإغراق قارب فنزويلي قالت إدارة ترمب إنه كان ينقل مخدرات.
وطالبت حكومة فنزويلا الولايات المتحدة بالتوقف فوراً عن استهداف السفن، مؤكدة أن ذلك "يُعرّض أمن وسلام منطقة البحر الكاريبي للخطر".