ترمب يعلن عن اتفاق بشأن "تيك توك": شركات أميركية تريد شراء التطبيق

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في البيت الأبيض بواشنطن، الولايات المتحدة. 16 سبتمبر 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في البيت الأبيض بواشنطن، الولايات المتحدة. 16 سبتمبر 2025 - Reuters
دبي/ واشنطن-الشرقرويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق سيبقي تطبيق الفيديوهات القصيرة "تيك توك" يعمل داخل الولايات المتحدة، مع نقل أصوله الأميركية إلى مالكين أميركيين بدلاً من الشركة الصينية "بايت دانس"، في خطوة قد تنهي أزمة استمرت قرابة عام كامل.

وأضاف ترمب في تصريحات للصحافيين الثلاثاء، قبل مغادرته إلى بريطانيا: "لدينا صفقة بشأن تيك توك. لدينا مجموعة من الشركات الكبرى التي ترغب في شرائه"، من دون أن يقدّم تفاصيل حول الصفقة.

وسيشكل أي اتفاق بشأن تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، الذي يضم 170 مليون مستخدم أميركي، اختراقاً بعد أشهر من المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم هدفت إلى نزع فتيل حرب تجارية واسعة النطاق هزّت الأسواق العالمية.

وقد يتطلب أي اتفاق موافقة الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والذي كان قد أقرّ في عهد إدارة بايدن عام 2024 قانوناً يُلزم الشركة الصينية ببيع عملياتها في الولايات المتحدة إلى مشتر أميركي، وسط مخاوف من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين الأميركيين بدعوى "التجسس أو القيام بعمليات تأثير عبر التطبيق".

ورفضت إدارة ترمب مراراً تطبيق القانون الذي يفرض إغلاق التطبيق، خشية إثارة غضب ملايين المستخدمين وتعطيل قنوات الاتصال السياسي مع الصين، واختارت بدلاً من ذلك تمديد مهلة البيع ثلاث مرات متتالية.

ونسب ترمب الفضل للتطبيق في مساعدته على الفوز بإعادة انتخابه العام الماضي، فيما يضم حسابه الشخصي 15 مليون متابع، كما أطلق البيت الأبيض حساباً رسمياً على "تيك توك" الشهر الماضي.

اتفاق لبيع تيك توك خلال شهر ونصف

وقالت شبكة CNBC، الثلاثاء، إن الاتفاق يُتوقع إنجازه خلال 30 إلى 45 يوماً، وأنه سيشمل مستثمرين حاليين في الشركة الأم "بايت دانس" في الصين ومستثمرين جدد.

وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، قال الثلاثاء، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن "تيك توك" عندما يتحدث ترمب مع الزعيم الصيني شي جين بينج الجمعة.

وأضاف بيسنت خلال مقابلة مع شبكة CNBC، أن الصين قدمت قائمة طويلة من المطالب خلال المحادثات هذا الأسبوع في مدريد، واصفاً هذه المحادثات بأنها "شاملة"، وجرت في أجواء من الاحترام الكبير.

وأوضح بيسنت أن ترمب شدّد على أنه سيسمح بسريان قانون إغلاق "تيك توك"، في حال عدم التوصل إلى اتفاق ينص على انتقاله إلى ملكية خاضعة للسيطرة الأميركية.

وأشار بيسنت إلى أن تفاصيل الشروط التجارية مع المستثمرين الجدد ما زالت بحاجة إلى تسوية، رافضاً الخوض في مزيد من التفاصيل.

وأضاف": "سوف نلتقي مجدداً. وكل جولة من هذه المحادثات أصبحت أكثر إنتاجية من سابقتها. أعتقد أن الصينيين باتوا يشعرون الآن أن التوصل إلى اتفاق تجاري ممكن".

الحرب التجارية

تأتي تصريحات بيسنت في وقت شهدت فيه المفاوضات سلسلة من المنعطفات منذ أن أعلن الرئيس ترمب في 2 أبريل الماضي، عن رسوم سماها "رسوم يوم التحرير" على شركاء التجارة العالميين للولايات المتحدة.

وبموجب الخطوة الأولى، كانت الصين ستواجه رسوماً قد تصل إلى 145%، لكن تم تعليقها مع استمرار المحادثات. وكان من المقرر أن تنتهي فترة تعليق رسوم المعاملة بالمثل في 12 أغسطس، غير أن ترمب مدّدها حتى 10 نوفمبر.

وأشار بيسنت إلى أن شركاء الولايات المتحدة التجاريين أبلغوه بأن "البضائع الصينية تغرق أسواقهم ولا يعرفون كيف يتعاملون مع ذلك. إنهم في حالة ذهول بعض الشيء من تدفق هذه السلع".

وبلغ العجز التجاري الأميركي مع الصين نحو 300 مليار دولار في عام 2024. وهو يسير نحو تراجع كبير في عام 2025، إذ وصل إلى 128 مليار دولار حتى نهاية يوليو.

ولفت بيسنت إلى أن الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، يتوقع أن "يتقلص العجز بما لا يقل عن 30% هذا العام، وربما أكثر في عام 2026".

تصنيفات

قصص قد تهمك