حرب غزة.. شركة علاقات عامة في أميركا تعلن إلغاء عقدها مع إسرائيل

SKDK كانت تتولى ترويج وتضخيم وجهات النظر الإسرائيلية في الحرب على الفلسطينيين

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبابات إسرائيلية بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة. 16 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبابات إسرائيلية بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة. 16 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

ألغت شركة SKDK الأميركية، الرائدة في مجال الاتصالات الاستراتيجية والعلاقات العامة، عقداً مع الحكومة الإسرائيلية بقيمة 600 ألف دولار، كان يقضي بالترويج لوجهة نظر إسرائيل تجاه حربها على غزة، بحسب ما أفادت به مجلة "بوليتيكو".

وعملت شركة SKDK في العديد من الأنشطة والجهود الداعمة لإسرائيل على مر السنين، لكنها كانت المرة الأولى التي تُمثل فيها الحكومة الإسرائيلية نفسها. 

وتعاونت الشركة، التي يقع مقرها في واشنطن العاصمة ولها فروع في نيويورك ولوس أنجلوس وألباني، مع شركة "هافاس" الأوروبية للإعلان والعلاقات العامة، نيابةً عن "لابام"، وهي وكالة الإعلان الحكومية الإسرائيلية، وكان العميل النهائي هو وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال ناطق باسم شركة SKDK في بيان: "أوقفت SKDK هذا العقد في 31 أغسطس، وبدأت عملية إلغاء تسجيلها"، دون تقديم مزيد من المعلومات عن سبب إنهاء عملها، مكتفياً بالقول إن العمل "قد استنفد غرضه".

وكان من المفترض أن يستمر العقد مع الحكومة الإسرائيلية من أبريل 2025 حتى مارس 2026، إذ جاء إعلان SKDK بعد يوم واحد من تقرير موقع الأخبار الاستقصائية "سلادج" بأن أحد جوانب عملها كان إنشاء برنامج آلية مصممة "لتضخيم الروايات المؤيدة لإسرائيل على منصات مثل "تيك توك" و"إنستجرام" و"لينكد إن" و"يوتيوب".

تضخيم السرديات المؤيدة لإسرائيل

في البداية، شمل عمل الشركة جهوداً إعلامية لتسليط الضوء على مأساة عائلة بيباس الإسرائيلية، التي سقط ثلاثة من أفرادها أثناء أسرهم في غزة، ثم غيّرت SKDK تركيزها إلى استقطاب ضيوف البرامج الإخبارية لسماع وجهة نظر إسرائيل بشأن الحرب في غزة. 

وبحسب موقع "سلادج"، وافقت شركة SKDK على إدارة برنامج قائم على الروبوتات لتضخيم السرديات المؤيدة لإسرائيل عبر منصات مختلفة، وذلك وفقاً لإيداع بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب قُدّم في 29 أغسطس. 

ويصف العقد الموقّع في 28 أبريل 2025، استراتيجية "لإغراق المنطقة" بمحتوى يروج لرسائل وزارة الخارجية الإسرائيلية المؤيدة لإسرائيل، باستخدام أدوات آلية لزيادة وصول وظهور منشورات محددة.

ويُكلّف العقد شركة SKDK أيضاً بتدريب المتحدثين باسم المجتمع المدني الإسرائيلي على الظهور أمام الكاميرات، واختبار فعالية المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وترتيب التواصل المخصص للصحافيين في منافذ إعلامية مثل شبكتيْ BBC وCNN ووكالة "أسوشيتد برس" لضمان تغطية إيجابية.

ويُحاكي البرنامج تكتيكات وُثِّقت في جهود التأثير المؤيدة لإسرائيل منذ بداية حربها على غزة، إذ تتميز هذه الروبوتات بسرعة استجابتها وعملها على مدار الساعة، كما أنها تستخدم نماذج لغوية ضخمة بشكل متزايد، ما يجعل من الصعب تمييزها عن المستخدمين الحقيقيين.

وكشفت الشركة عن مشاركتها النشطة في التواصل مع وسائل الإعلام والمنصات الإخبارية، بما في ذلك NPR وFox News وMSNBC ومنصة "إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك، للترويج لوجهات النظر الإسرائيلية.

الشركة والحزب الديمقراطي

وتأسست الشركة في عام 2004، وتُعرف رسميًا باسم SKDKnickerbocker LLC، وتعمل في تقديم خدمات الاتصالات السياسية، إدارة الأزمات، التدريب الإعلامي، كتابة الخطابات، والإعلانات الرقمية.

وتُوصف بأنها ذات "عقلية متخصصة في الحملات الانتخابية"، وتستخدم هذه المقاربة في خدمة الشركات والحملات السياسية، والقضايا الاجتماعية.

وترتبط الشركة بشكل وثيق بالحزب الديمقراطي الأميركي، وقد عملت مع عدد من المرشحين الديمقراطيين البارزين، وتعرف بتوجهاتها الليبرالية، إذ تدعم قضايا مثل حقوق المرأة ومكافحة العنف المسلح.

وتتمتع شركة SKDK بجذور راسخة في مؤسسة الحزب الديمقراطي، إذ تنقلت أنيتا دان، المؤسسة المشاركة، ومستشارة الرئيس السابق جو بايدن منذ فترة طويلة، بين الشركة والبيت الأبيض، قبل أن تصبح مستشارة لمنظمة Future Forward.

كما أن دائرة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، ممثلة تمثيلاً جيداً للشركة، فقد كان جاستن جودمان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة SKDK، مدير اتصالاته لما يقرب من عقد من الزمان، بينما كان مايك موري مقرب من شومر. 

وشغل جوش إيساي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة SKDK، منصب رئيس موظفي شومر سابقاً، ومن بين قادة الشركة الآخرين الشريكة هيلاري روزن، التي كانت بديلة بارزة للحملات الديمقراطية، والرئيس التنفيذي دوج ثورنيل، وهو من قدامى المحاربين في لجنة الحملة الديمقراطية للكونجرس واللجنة الوطنية الديمقراطية.

تصنيفات

قصص قد تهمك