
شدد ملك الأردن عبدالله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها المنطقة لاستعادة أمنها واستقرارها، وأكدا أهمية تكثيف الجهود لدعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة، وذلك خلال لقائهما في العاصمة الأردنية عمّان، الأربعاء.
ونبه الزعيمان إلى ضرورة دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادتهما ووحدة أراضيهما، وأهمية تعزيز التعاون معهما في مختلف المجالات، وفق ما أفادت به وكالة "بترا" الأردنية للأنباء.
وأكدا حرصهما على توسيع التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وإدامة التنسيق الوثيق بما يحقق مصالح البلدين ويخدم القضايا العربية.
من جانبه، جدد ملك الأردن إدانته لـ "العدوان الإسرائيلي على قطر"، والوقوف إلى جانبها، ومواصلة التنسيق لحماية سيادة الدول من أي انتهاك، فيما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وأدان ملك الأردن توسيع إسرائيل عمليتها البرية على غزة، والتي تهدف لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكداً دعم الجهود القطرية المصرية الأميركية لتنفيذ صفقة تبادل تفضي إلى إنهاء العدوان على غزة، فيما حذر من خطورة استمرار الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
تعزيز علاقات البلدين
وأعرب الزعيمان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، مؤكدين أهمية تفعيل اللجنة العليا الأردنية القطرية المشتركة.
ومنح ملك الأردن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قلادة "الحسين بن علي"، تقديراً وتعميقاً للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين، وبمناسبة زيارته إلى الأردن.
وتأتي زيارة أمير قطر، بعد يومين من اختتام القمة العربية الإسلامية بالدوحة، التي بحثت سبل الرد على الهجوم الإسرائيلي على قطر، الثلاثاء الماضي، وسط تضامن واسع مع الدوحة واتفاق على مواجهة "أوهام" هيمنة إسرائيل على منطقة الشرق الأوسط.
وقال أمير قطر، في افتتاح القمة، الاثنين، إن بلاده "تعرضت لهجوم غادر استهدف حياً سكنياً به بعثات دولية"، معتبراً أن تل أبيب "غير جادة" في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ تستهدف وفد حركة "حماس" الفلسطينية المفاوض، خلال دراسة مقترح وقف إطلاق النار الأميركي.
وأضاف أمير قطر أن تل أبيب "تريد إفشال مفاوضات غزة، عبر استهداف الطرف الآخر (حماس)"، معتبراً أن "تحرير المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، ليس من أولويات تل أبيب".
وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة، التضامن المطلق مع قطر ضد الهجوم الإسرائيلي الذي "يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر في كل ما تتخذه من خطوات".
وشدد على أن "غياب المساءلة الدولية، وصمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات المتكررة، قد شجّعت إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها وإمعانها في انتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
ودعا البيان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى النظر في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاقها، في ضوء الانتهاكات الواضحة لشروط العضوية والاستخفاف المستمر بقرارات الأمم المتحدة، مع التنسيق في الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.