دبي -الشرق
قالت الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن طهران أجرت جولات عدة من المحادثات مع المملكة العربية السعودية، في محاولة لـ"التوصل إلى رؤية مشتركة من خلال الحوار".
وأوضح المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة أن جولات المحادثات التي جرت مع السعودية تناولت قضايا ثنائية وإقليمية ودولية، "على أمل التوصل إلى رؤية مشتركة".
وفي إطار تعليقه على المحادثات مع السعودية، أضاف أنه "ليس من الضروري حلّ جميع نقاط الخلاف، لكن التوصل إلى نتيجة سيكون ممكناً"، معتبراً أن "رسالة إيران هي أن منطقتنا قادرة على التوصل إلى حلّ شامل من خلال التعاون بين دولها"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
ولم يذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أي تفاصيل بشأن ما إذا كانت تلك المحادثات ستستمر بعد تولي الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي.
وسبق لـ"زادة" أن صرّح في يوليو الماضي بأن "المفاوضات مع الرياض تخدم مصلحة منطقة الشرق الأوسط والشعبين الإيراني والسعودي".
وأضاف في مؤتمر صحافي: "اسمحوا لي بألا أتطرق إلى التفاصيل في الأجواء العامة"، في ما يتعلق بالمفاوضات القائمة بين الرياض وطهران.
وفي مايو الماضي، قال زادة خلال مؤتمر صحافي في طهران، إن "المحادثات بين إيران والسعودية تتواصل في أجواء جيدة"، دون أن يحدد مكانها أو على أي مستوى.
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية وقتها: "المحادثات استمرت في جو جيد، ونأمل أن تتوصل إلى تفاهم مشترك بين إيران والسعودية".
مبادرةوترحيب
كانت طهران رحبت في نهاية أبريل الماضي بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي أكد من خلالها "أنه يهدف لأن تكون علاقات المملكة بإيران طيبة وقوية، وفيها منفعة للجميع".
وأوضح ولي العهد السعودي، في مقابلة تلفزيونية في 27 أبريل الماضي، أن "إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها، لا نريد لوضع إيران أن يكون صعباً، بالعكس".
وتابع: "لدينا مصلحة في استقرار إيران، ولكن الإشكال في التصرفات السلبية لطهران، وفي برنامجها النووي، وبرنامج صواريخها الباليستية، ودعمها لميليشيات خارجية"، قائلاً: "نعمل لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، وأن تكون العلاقة طيبة وقوية وفيها منفعة للجميع".
اقرأ أيضاً:
