رئيس Anthropic: احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي لتدمير البشرية نسبته 25%

داريو أمودي: هيمنة أميركا على صناعة الرقائق ربما تكون ميزتها الوحيدة بمواجهة الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
داريو أمودي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Anthropicخلال قمة بلومبرغ للتكنولوجيا في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، 9 مايو 2024. - Bloomberg
داريو أمودي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Anthropicخلال قمة بلومبرغ للتكنولوجيا في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، 9 مايو 2024. - Bloomberg
دبي-الشرق

حذر داريو أمودي الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من أن مستقبل الذكاء الاصطناعي ينطوي على مخاطر جسيمة، مقدراً احتمال أن تنتهي الأمور "بشكل سيئ للغاية" بنسبة تصل إلى 25%، بما في ذلك سيناريوهات تدمير البشرية، مشدداً في الوقت نفسه على أن رقائق الذكاء الاصطناعي هي الميزة الوحيدة المتبقية للولايات المتحدة في مواجهة الصين.

وأوضح أمودي، خلال قمة Axios AI+ DC في واشنطن، أن الاعتراف بالمخاطر شرط أساسي لتحقيق نتائج إيجابية، مضيفاً في المقابل أن هناك 75% احتمالاً أن تسير الأمور بشكل جيد للغاية. 

لكنه رفض وصف تقديراته بمصطلح "(p)doom number"، وهو تعبير شائع بين خبراء التقنية للدلالة على نسبة احتمال أن يقود الذكاء الاصطناعي إلى "نهاية مدمرة للبشرية"، مؤكداً أن الاعتراف بالمخاطر لا يتعارض مع التفاؤل بالفرص والمكاسب المحتملة، بحسب أكسيوس.

وكان أمودي قد كرر هذه النسبة في تصريحات سابقة، فيما قدّر الملياردير إيلون ماسك احتمال "الفناء" عند 20%، قائلاً إنه يفضل أن يشهد تطور الذكاء الاصطناعي حتى لو قاد إلى نتائج سلبية. أما الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، فقد شدّد على تفاؤله بالمستقبل، لكنه حذّر من أن مستوى المخاطر يبقى "مرتفعاً للغاية".

وتشتهر شركة Anthropic بالتحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي رغم ريادتها في تطوير أنظمة لغوية متقدمة. 

وحذرت أبحاثها الأخيرة من أن بعض النماذج قد تتجاوز الضوابط الموضوعة لها، وتلجأ إلى الخداع أو محاولة سرقة أسرار شركات في اختبارات محاكاة، فضلاً عن مخاوف من تعميق فجوات عدم المساواة مع استفادة أكبر للدول الغنية والأفراد ذوي المهارات العالية.

الميزة الوحيدة لأميركا في مواجهة الصين

وانتقل أمودي للحديث عن التحديات الجيوسياسية المرتبطة بالتكنولوجيا، مؤكداً أن هيمنة الولايات المتحدة على قطاع الرقائق قد تكون "الميزة الوحيدة" المتبقية لها أمام الصين، مشدداً على ضرورة حماية هذه الأفضلية الاستراتيجية.

وقال إن الوصول إلى الرقائق أصبح "أكثر نقاط الاحتكاك سخونة" بين أكبر اقتصادين في العالم، محذراً من أن "بيع هذه الرقائق إلى الصين يعني رهن مستقبلنا كبلد". 

وأكد انحيازه الواضح للاعتبارات الأمنية، واصفاً التفريط فيها بأنه قد يكون "القرار الأكثر كارثية على صعيد الأمن القومي".

وكان أمودي يشير هنا إلى أن سماح الولايات المتحدة لشركات أميركية مثل "إنفيديا" وAMD ببيع الرقائق إلى الصين، مع اقتطاع نسبة من العائدات لصالح الحكومة الأميركية.

وتبقى حالة التوتر قائمة داخل القطاع بين المصالح الأمنية الأميركية والواقع القائم، حيث تمتلك الصين بالفعل كميات كبيرة من الرقائق المصممة في الولايات المتحدة، وتواصل في الوقت نفسه السعي لتطوير بدائل محلية.

وأشار تقرير "أكسيوس" إلى أن موقف أمودي يضعه أحياناً في توتر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بخلاف بعض قادة شركات الذكاء الاصطناعي الذين غالباً ما يتماشون مع سياسات الحكومة بشأن ضوابط التصدير.

وتتصاعد المخاوف المجتمعية في الولايات المتحدة من تداعيات هذه التكنولوجيا، إذ أظهرت استطلاعات مركز بيو أن نحو نصف الأميركيين بين عامي 2023 و2025 عبّروا عن قلق أكبر من حماسهم تجاه الذكاء الاصطناعي، سواءً على صعيد الوظائف أو المخاطر الاجتماعية، خاصة مع تخوفات من تأثير بعض تطبيقاته على المراهقين وتشجيعها على الأفكار الانتحارية. 

كما أظهر سوق العمل الأميركي في يوليو الماضي، انعطافة لافتة، حين تجاوز عدد العاطلين عدد الوظائف المتاحة لأول مرة منذ أربع سنوات.

تصنيفات

قصص قد تهمك