طالبان ترفض طلب ترمب استعادة قاعدة "باجرام": لا نخشى أي متنمر

time reading iconدقائق القراءة - 4
عناصر الجيش الأفغاني في محيط قاعدة باجرام الجوية التي كانت مقراً للقوات الأميركية. 2 يوليو 2021 - AFP
عناصر الجيش الأفغاني في محيط قاعدة باجرام الجوية التي كانت مقراً للقوات الأميركية. 2 يوليو 2021 - AFP
دبي-الشرق

رفضت حركة طالبان، الأحد، طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعادة قاعدة "باجرام" الجوية من أفغانستان إلى السيطرة الأميركية، محذرة من أن أي عمل عدائي سيؤدي إلى "رد أقوى"، بحسب ما أوردته "بلومبرغ".

وقال رئيس أركان القوات المسلحة لدى حركة طالبان، فصيح الدين فطرت، خلال فعالية في كابول بُث على التلفزيون الحكومي: "أفغانستان مستقلة تماماً، يحكمها شعبها، ولا تعتمد على أي قوة أجنبية. لا نخشى أي متنمر أو معتدٍ".

يأتي ذلك بعدما قال الرئيس الأميركي، السبت، إنه إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة "باجرام" الجوية إلى سيطرة الولايات المتحدة فإن "أموراً سيئة" ستحدث.

وأضاف ترمب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أنه "إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باجرام الجوية إلى من أنشأها، الولايات المتحدة، فإن أموراً سيئة ستحدث".

وشيّدت الولايات المتحدة القاعدة لحليفتها أفغانستان خلال الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي، كحصن منيع في وجه الاتحاد السوفياتي في الشمال، وللمفارقة أصبحت مركز انطلاق الغزو السوفياتي للبلاد عام 1979، وقام الجيش الأحمر بتوسيعها بشكل كبير خلال احتلاله الذي استمر قرابة عقد من الزمن.

ولطالما انتقد ترمب سلفه جو بايدن بسبب الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان، قائلاً إن هذه الخطوة "تركت الأسلحة الأميركية وغيرها من الأصول العسكرية في أيدي طالبان، بما في ذلك قاعدة باجرام".

الوجود الأميركي في "باجرام"

في يوليو 2021، غادرت القوات الأميركية قاعدة "باجرام" الجوية بعد نحو 20 عاماً على تواجدها في "القاعدة الجوية"، وتم تسليمها إلى السلطات الأفغانية بالكامل.

وكانت "باجرام" مركزاً رئيسياً في حرب الولايات المتحدة للإطاحة بحركة "طالبان" ومطاردة تنظيم "القاعدة"، وأكد البنتاجون وقتها أن "تصعيد طالبان للعنف كان مصدر قلق وعائق أمام التوصل لتفاهم شامل".

ومثَّل الانسحاب النهائي من هذه القاعدة نهاية الوجود الأميركي في مركز القوة العسكرية الرئيسي في أفغانستان، إذ كانت "باجرام" نقطة دخول لعشرات الآلاف من الجنود الأميركيين، وساعدت في السيطرة على أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

وتسعى الولايات المتحدة لاستعادة قاعدة "باجرام" الجوية قرب العاصمة الأفغانية كابول، إذ لفت ترمب إلى أن أحد الأسباب التي تدفع واشنطن للسعي وراء هذه القاعدة الجوية "هو أنها تبعد ساعة واحدة عن المكان الذي تصنع فيه الصين أسلحتها النووية".

وقال الرئيس الأميركي: "نحاول استعادتها.. هم (طالبان) يريدون أشياءً منا، ونحن نريد استعادة القاعدة"، مشيراً إلى أن "الكثير من الأمور تحدث، لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن هذه المسألة لم تُحسم بعد".

وكان ذاكر جلالي، المسؤول بوزارة الخارجية الأفغانية في منشور على موقع "إكس"، الخميس، إن "أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى التعاون، ولكن دون أن تحتفظ واشنطن بأي وجود عسكري في أي جزء من أفغانستان".

تصنيفات

قصص قد تهمك