أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً، الاثنين، بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
واستعرض الوزيران خلال الاتصال "العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، وسُبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث أبرز المستجدات في المنطقة".
من جهتها، أفادت الخارجية الأميركية في بيان، بأن الوزيرين "تناولا الأمن الإقليمي والهجوم الذي وقع الشهر الماضي على الناقلة ميرسر ستريت في بحر العرب"، والذي تتهم الولايات المتحدة ودول أخرى، إيران بتنفيذه.
وأضاف البيان أن الوزيرين ناقشا كذلك "تعزيز التعاون الأمني"، إلى جانب "دعم السعودية لوقف شامل لإطلاق النار باليمن، والحاجة لاتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك".
إيران وجماعة الحوثي
وقال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، الاثنين، إن العلاقة بين إيران والحوثيين في اليمن "لا تساعد على وقف الصراع المحتدم في البلاد"، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، الاثنين، أن الجهود يجب أن تتركز على وقف إطلاق النار وعودة المهجرين.
وأعلن المبعوث الأمريكي، تخصيص 165 مليون دولار، مساعدات إنسانية جديدة لليمن، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وناقش ليندركينج خلال المؤتمر الذي شاركت به أيضاً مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مكتب شؤون المساعدات الإنسانية سارة تشارلز، الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تخفيف الأزمة المتفاقمة في اليمن، والدفع بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع.
وفي رده على سؤال لـ"الشرق"، أكد المبعوث الأميركي أهمية تركيز الجهود على تحقيق وقف إطلاق النار، ومنح الأولية لوقف الصراع وإعادة اللاجئين في مأرب إلى مدنهم. وفي هذا الصدد أشاد بالدور السعودي في إيجاد حل للقضية اليمنية، مضيفاً أن "السعوديين لديهم نية واضحة وصريحة لحلحلة الموقف في اليمن، وهم مستمرون في العمل على مساعدة الناس هناك".
وفي شأنٍ آخر، قال ليندركينج، إنه "يجب كسر عزلة الحوثيين من خلال إرجاعهم إلى طاولة الحوار بشكل إيجابي"، واعتبر في الوقت نفسه أن العلاقة بين إيران وجماعة الحوثي لا تساعد على إيقاف الصراع في اليمن، وتابع "لا نرغب في أن تكون إيران معرقلة للسلام في اليمن. وعلى الحوثيين تحسين أوضاعهم عبر تخفيض علاقتهم مع إيران".
وانتقد المبعوث الأميركي استغلال الحوثيين للقصّر في النزاع المسلح، داعياً إلى "توجيه النظر نحو ما يقوم به الحوثيون من تجنيد للأطفال، وتداعيات ذلك في زيادة أعداد الضحايا".
وخلال إحاطته الهاتفية، أشار المبعوث الأميركي إلى أن "الولايات المتحدة تعتقد أنه يجب رفع القيود على استيراد الوقود في اليمن". وأضاف "ليس من المنطق الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية ما لم يكن هناك تقدم في عملية السلام.