اجتماع بين ترمب وقادة دول عربية وإسلامية لبحث إنهاء الحرب على غزة
اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع قادة دول عربية وإسلامية، الثلاثاء، لبحث "إمكانية وضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وقال ترمب، خلال الاجتماع الذي يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "هذا الاجتماع هو الأهم خلال اجتماعات اليوم.. نريد استعادة 20 محتجزاً و38 جثة من غزة"، معبراً عن أمله بأن "تنتهي حرب غزة الآن".
ويشارك في الاجتماع قادة وممثلي 8 دول عربية وإسلامية، وهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيسا وزراء باكستان شهباز شريف، ومصر مصطفى مدبولي، إلى جانب وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.
قطر تؤكد ضرورة رفْض محاولات إسرائيل لـ"تقسيم سوريا"
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الثلاثاء، ضرورة رفْض التدخلات الخارجية في سوريا، لا سيما محاولات إسرائيل لتقسيمها.
ودعا أمير قطر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المجتمع الدولي، إلى الوقوف بجانب سوريا لتجاوز المرحلة الانتقالية بنجاح.
وأضاف أن "سوريا تشهد مرحلة جديدة نأمل أن تشكل بداية لتحقيق تطلعات الشعب السوري. بناء مؤسسات الدولة في سوريا وإرساء العلاقات على أساس المواطنة المتساوية يكتسب أهمية قصوى".
أمير قطر: وفود إسرائيل تزور الدوحة ثم يخططون لقصفها
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الثلاثاء، إن الدوحة تعرضت إلى اعتداء غادر من إسرائيل استهدف اجتماعاً للوفد المفاوض لحركة حماس في مسكن أحد أعضائها، مشيراً إلى أن "وفود إسرائيل تزور بلادنا، ثم يخططون لقصفها. يفاوضون وفوداً ويخططون لاغتيال أعضائها".
وأضاف الشيخ تميم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه "خلافاً لادّعاء (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، لا يدخل هذا الاعتداء ضمن 'محاربة الإرهاب أينما يكون'".
وأكد أن "الاعترافات بدولة فلسطين مفادها بأن العنف لا ينهي قضية كالقضية الفلسطينية. نثمّن دور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين".
وتابع: "لا يسعى طرف لاغتيال طرف يفاوضه إلا لإفشال المفاوضات، والهدف من المفاوضات هو مواصلة الحرب بطريقة أو أخرى. نتنياهو يؤمن بما يسمى بـ'أرض إسرائيل الكبرى'، ويرى في الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات، وتغيير الوضع القائم في القدس".
ونوَّه بأن "نتنياهو يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ويحلم بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية"، لافتاً إلى أن "إسرائيل تريد فرض إرادتها على محيطها العربي، وكل من يعترض على ذلك في دعايتها إرهابي أو معادٍ للسامية".
ومضى يقول: "تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيّد منطق الغاب"، متابعاً: "مرتكب التجاوزات في العلاقات الدولية يُعتبر التسامح ضعفاً وعجزاً".
الأردن يطالب المجتمع الدولي بـ"التوقف عن الاعتقاد الواهم بأن حكومة إسرائيل شريك راغب في السلام"
قال ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن الدعوات الاستفزازية للحكومة الإسرائيلية التي تنادي بما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" لا يمكن أن تتحقق إلا بالانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة أراضي البلدان المجاورة لها، مشدداً على أن "هذا أمر لا يمكن القبول به".
وأضاف الملك عبد الله: "قد بيّنت (مثل هذه الدعوات) بشكل واضح أنها لا تُلقي بالاً لسيادة الدول الأخرى، كما شاهدنا في لبنان وإيران وسوريا وتونس والآن أيضاً في قطر".
وأشار إلى أن "خطابات إسرائيل العدائية التي تنادي باستهداف المسجد الأقصى قد تشعل حرباً دينية تتجاوز حدود المنطقة، وتؤدي إلى صراع شامل لن تسلم أية دولة منه".
وطالب المجتمع الدولي بـ"التوقف عن التمسك بالاعتقاد الواهم بأن هذه الحكومة الإسرائيلية شريك راغب في السلام.. بل على العكس تماماً، فإن أفعالها على أرض الواقع تهدم الأسس التي يمكن أن يرتكز إليها السلام، وتدفن بشكل متعمد فكرة قيام الدولة الفلسطينية".
ملك الأردن: إسرائيل تواصل الاستيلاء على مزيد من الأراضي
قال ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن الفلسطينيين يعيشون في دوامة عنف قاسية، وما زالت مستمرة جراء الأفعال الإسرائيلية، مشيراً إلى أن "إسرائيل تواصل الاستيلاء على مزيد من الأراضي".
وأضاف ملك الأردن أن "مرة أخرى تنعقد فيها اجتماعات الأمم المتحدة، وأقف أمامكم لأتحدث عن القضية ذاتها: الصراع في الشرق الأوسط"، مشدداً على أن "الصمت قد يعني قبول الوضع الحالي والتخلي عن إنسانيتنا، وهو أمر لا يمكنني القيام به".
وتابع: "يستمر القصف العشوائي الذي يستهدف الفلسطينيين مراراً وتكراراً.. يستشهد الفلسطينيون ويصابون وتُشوّه أجسادهم مراراً وتكراراً.. يُشرّدون ويُجرّدون من كل شيء.. يُحرمون من حقوقهم الأساسية وكرامتهم الإنسانية.. وهنا يجب أن أسأل: إلى متى؟".
وأضاف: "متى سنجد حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ حل يحمي حقوق جميع الأطراف، ويوفر حياة طبيعية للأسر التي تعيش في قلب هذا الصراع.. متى سأتحدث أمامكم عن الفرص والازدهار والإمكانات، في منطقتي، لا عن المعاناة والدمار؟".
وأشار إلى أن "الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ليس الوحيد في عالمنا، وقد يقول البعض إن هناك حروباً مدمرة أخرى.. لكن هذا الصراع يبقى مختلفاً: فهو أقدم صراع مستمر في العالم، وهو احتلال غير قانوني لشعب مسلوب الإرادة، من قِبَل دولة تدّعي الديمقراطية".