بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، مع قادة وممثلي دول عربية وإسلامية، إمكانية وضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة، واصفاً اللقاء بأنه "جيد للغاية"، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال ترمب للصحافيين عقب اللقاء: "عقدت اجتماعاً ناجحاً جداً بشأن غزة.. إنه اجتماع جيد جداً مع قادة عظماء".
وقبيل اللقاء، أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في "أن تنتهي حرب غزة الآن، واستعادة 20 محتجزاً و38 جثة من القطاع".
واعتبر ترمب اللقاء "الأهم بالنسبة له خلال اليوم"، قائلاً: "عقدت اجتماعات عدّة مهمة، ولا أريد أن أسبب إهانة لأي أحد من خلال الـ32 اجتماعاً التي عقدتُها (الثلاثاء)".
ووصف اللقاء بأنه مع "قادة عظماء من منطقة مهمة جداً في العالم، وهي الشرق الأوسط". وأضاف: "نريد إنهاء الحرب في غزة، وسوف ننهيها، وربما ننهيها الآن".
وشارك في الاجتماع قادة وممثلو 8 دول عربية وإسلامية، وهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، ورئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي، إلى جانب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.
فيما شارك في اللقاء من إدارة ترمب، وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
أردوغان: لقاء مثمر للغاية
بدوره، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللقاء الذي جمع بين دونالد ترمب وقادة دول عربية وإسلامية بشأن غزة بأنه كان "مثمراً وجيداً للغاية".
وقال أردوغان للصحافيين في نيويورك عقب الاجتماع: "لقد انتهينا من اجتماع كان مثمراً وجيداً للغاية، أنا ممتن، وآمل أن تكون النتيجة خيرًا"، وفقاً لوكالة الأناضول التركية الرسمية.
وأضاف أردوغان: "سيتم الكشف عن البيان الختامي لاجتماع هذا المساء من خلال التصريحات التي سيدلي بها كل من دونالد ترمب والشيخ تميم بن حمد، وقد اختتمنا اجتماعاً مثمراً وممتعاً للغاية".
ورداً على سؤال حول مدى رضاه عن الاجتماع، قال أردوغان: "أنا راضٍ. وآمل أن تكون النتيجة خيراً".
وكانت قناة (تي.آر.تي) نقلت عن أردوغان قوله خلال اللقاء إنه لا توجد حرب في غزة "بل غزو وإبادة جماعية"، مؤكداً أن ما يجري في القطاع هو "قتل وتدمير وتهجير قسري للفلسطينيين".
من جانبه، وجّه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حديثه للرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائلاً: "نجتمع اليوم ونأمل أن تقوم بكل شيء ممكن لوقف هذه الحرب، ومرة أخرى شكراً على استضافتنا".
ورد ترمب على أمير قطر بقوله: "سألتني كيف ننهي هذا الأمر؟"، مستطرداً "هذا ليس سهلاً".
وأضاف الرئيس الأميركي: "سنعمل بشكل جاد على هذا الأمر"، متابعاً: "ربما سننهي شيئاً ما كان يجب أن يبدأ من الأساس".
الإمارات تدعم التوصل إلى تسوية سلمية
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن الاجتماع الذي شارك فيه وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد، جاء بهدف "إجراء محادثات متعددة الأطراف حول سبل إنهاء الحرب الدموية في غزة، والتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، واتخاذ خطوات حاسمة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة".
وذكرت الوكالة، أن الشيخ عبد الله بن زايد، ثمّن خلال الاجتماع، "جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب وتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح، ووضع حد للأزمة والأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين".
وأكد وزير الخارجية الإماراتي دعم بلاده الثابت لهذه الجهود وكافة المبادرات التي تقود إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتوصل إلى تسوية سلمية تقود إلى تحقيق السلام والاستقرار الدائمين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وللمنطقة بأسرها.
كما أشار إلى أهمية تجنّب الإجراءات الأحادية التي تقوض مساعي المجتمع الدولي لتحقيق "حل الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة التصدي للتطرف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وفرض سيادة القانون وإعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها في الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة، وفقاً لـ"وام".