ويتكوف: ترمب طرح "خطة سلام" بشأن غزة.. ومتفائلون بتحقيق انفراجة قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال جلسة حوارية في قمة كونكورديا المنعقدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 24 سبتمبر 2025 - youtube/@ConcordiaSummit
المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال جلسة حوارية في قمة كونكورديا المنعقدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 24 سبتمبر 2025 - youtube/@ConcordiaSummit
دبي -الشرق

قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترمب قدم لقادة دول عربية وإسلامية خلال اجتماع عُقد الثلاثاء في نيويورك، خطة سلام من 21 نقطة تتعلق بالشرق الأوسط وقطاع غزة، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق "انفراجة" خلال الأيام المقبلة.

وأضاف ويتكوف، خلال جلسة حوارية في قمة "كونكورديا" المنعقدة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "عقدنا جلسة مثمرة للغاية، قدّمنا خلالها ما نسميه خطة ترمب ذات الـ21 نقطة للسلام في الشرق الأوسط وغزة".

وأعرب عن اعتقاده بأن الخطة "تعالج المخاوف الإسرائيلية ومخاوف جميع دول الجوار"، مضيفاً: "متفائلون، ويمكن القول إننا واثقون من أننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن شكل ما من أشكال الانفراجة" بشأن حرب غزة.

مضامين خطة ترمب

ووفقاً لموقع "أكسيوس"، تُعد هذه المرة الأولى التي يطرح فيها ترمب خطة أميركية لإنهاء الحرب منذ توليه منصبه في يناير الماضي.

وقالت مصادر للموقع الأميركي، إن ترمب أبلغ القادة خلال الاجتماع، بضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل، موضحاً أنه يطرح هذه الخطة لأن استمرار الحرب يجعل إسرائيل أكثر عزلة على الساحة الدولية يوماً بعد يوم.

ووفقاً للمصادر، قدّم ترمب مبادئ أميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بصيغة معدلة عن أفكار طُرحت خلال الأشهر الستة الماضية، متضمنة تحديثاً لمقترحات كان قد صاغها صهر ترمب جاريد كوشنر ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وتضمنت هذه المبادئ الدعوة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.

كما تضمنت المبادئ، خطة للمرحلة التالية من الحرب تقوم على إنشاء آلية حكم جديدة في غزة من دون مشاركة حركة "حماس"، إلى جانب تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنوداً من دول عربية وإسلامية.

كما نصت المبادئ على تمويل عربي وإسلامي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار القطاع، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.

شروط عربية

ووفقاً لمصدرين، قدم القادة المشاركين في الاجتماع مجموعة شروط لدعم الخطة الأميركية، حيث شددوا على ضرورة أن تمتنع إسرائيل عن ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة، وألا تحتل أي مناطق في القطاع، وألا تُنشئ مستوطنات فيه.

كما طالبوا بوقف الممارسات الإسرائيلية التي تقوض الوضع القائم في المسجد الأقصى، إلى جانب زيادة عاجلة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة.

لقاء أميركي إسرائيلي مرتقب

فيما ذكر مسؤولون إسرائيليون، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم عام بالمبادئ المطروحة، وأن مستشاره المقرب ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أجرى مؤخراً محادثات بشأنها مع كوشنر وبلير.

وأبلغ ترمب القادة، بأنه سيبحث الخطة مع نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين المقبل، لضمان موافقته، بحسب مصدر مطلع.

وقال مسؤولون مطلعون على الاجتماع لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن ترمب أبلغ المشاركين في اللقاء بأنه سيضغط على نتنياهو للقبول بالخطة الأميركية وسيشرف على تنفيذها، لكن بعض المسؤولين العرب أبدوا شكوكهم.

واعتبر مسؤول عربي في تصريح لـ"أكسيوس"، أن المبادئ الأميركية "جيدة لكنها تحتاج إلى مزيد من الصياغة بمشاركة عربية"، مضيفاً أن "واشنطن ستكون مضطرة بعد بلورتها إلى إقناع نتنياهو بها".

تصنيفات

قصص قد تهمك