جروسي: لا توجد أدلة على زيادة إيران مستوى تخصيب اليورانيوم

طهران تهدد بإنهاء التعاون مع وكالة الطاقة الذرية حال إعادة فرض العقوبات

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA رافائيل جروسي خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، لمناقشة الوضع عقب استهداف أميركا للمنشآت النووية الإيرانية. 23 يونيو 2025 - REUTERS
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA رافائيل جروسي خلال اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة في فيينا، لمناقشة الوضع عقب استهداف أميركا للمنشآت النووية الإيرانية. 23 يونيو 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الجمعة، عدم وجود أدلة مباشرة على أن إيران تزيد من مستويات تخصيب اليورانيوم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن طهران تمتلك القدرة على ذلك.

وأضاف جروسي خلال مقابلة بثتها قناة "روسيا 24": "حتى الآن، لا نرى أي مؤشرات مباشرة على استعداد إيران لتخصيب اليورانيوم.. لكنهم لديهم القدرة على تخصيب اليورانيوم".

وأوضح: "يتم التخصيب في مجمعات أجهزة الطرد المركزي.. وقد تم تدمير بعض هذه الأجهزة، ولكن ليس جميعها، ما يعني أن إيران، نظرياً، لا تزال قادرة على مواصلة تخصيب اليورانيوم".

ولفت جروسي إلى أن تراكم اليورانيوم المخصب وصل إلى مستويات كافية لإنتاج الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن رفض إيران الإجابة عن أسئلة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدى إلى خلق جو من انعدام الثقة بين الطرفين.

تفتيش المواقع النووية الإيرانية

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال في وقت سابق الجمعة، إن طهران ستلغي اتفاقاً يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بتفتيش المواقع النووية الإيرانية، إذا أعادت القوى الغربية فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها، والمعروفة إعلامياً باسم "آلية الزناد".

ومن المقرر إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران عند الساعة 20:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة مساء الجمعة (00:00 بتوقيت جرينتش)، بعدما أطلقت بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، عملية مدتها 30 يوماً، متهمة طهران بانتهاك اتفاق أبرمته عام 2015 مع القوى العالمية يهدف لمنعها من تطوير سلاح نووي. 

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعادة بناء التعاون مع طهران واستئناف عمليات التفتيش في منشآتها النووية، بعدما استهدفتها غارات إسرائيلية وأميركية في يونيو الماضي.

وكتب عراقجي في منشور على "تليجرام" أن الاتفاق الموقّع هذا الشهر في مصر "سيظل سارياً ما لم تُتخذ أي إجراءات عدائية ضد إيران، بما في ذلك إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تم إلغاؤها".

وأضاف: "خلاف ذلك، ستعتبر الجمهورية الإيرانية أن التزاماتها العملية قد انتهت".

ومن المقرر أن يجري مجلس الأمن الدولي تصويتاً، الجمعة، على مشروع قرار اقترحته روسيا والصين لتأجيل إعادة فرض العقوبات بموجب ما يُعرف بآلية "إعادة العقوبات" لمدة ستة أشهر، لكن دبلوماسيين قالوا إن من غير المرجح تمريره.

ويتطلب تمرير أي قرار في مجلس الأمن المكوّن من 15 عضواً، الحصول على تأييد 9 أعضاء على الأقل، وألا يستخدم أي من الأعضاء الدائمين، روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة، حق النقض (الفيتو).

"آلية الزناد"

وتتيح "آلية الزناد"، المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2231، لأي طرف في اتفاق عام 2015 مع الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا أن يعيد بشكل أحادي الجانب فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم تعليقها بموجب الاتفاق.

اقرأ أيضاً

ماكرون يلتقي بيزشكيان: الاتفاق مع إيران لا يزال ممكناً ولم يتبق سوى ساعات

قال إيمانويل ماكرون، بعد لقاء مسعود بيزشكيان إن التوصل لاتفاق مع إيران لتأجيل إعادة فرض العقوبات على طهران لا يزال ممكناً، لكن لم يتبق سوى ساعات لتحقيق ذلك.

وقال عراقجي إن تفعيل "آلية الزناد" لن يجعل من الترويكا الأوروبية منتصرة؛ وستُستبعد من الدبلوماسية، خلال لقائه نظيرته البريطانية إيفيت كوبر على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس.

وأضاف أن إيران أعلنت استعدادها للمشاركة في حوار بناء بشأن برنامجها النووي، مشدداً على أن طهران ستنهي تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية في حال إعادة تفعيل "آلية الزناد".

وكان وزير الخارجية الإيراني انتقد مواقف ثلاث دول أوروبية بشأن الملف النووي الإيراني، واصفاً إصرارها على إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الملغاة بأنه "غير مبرر، وغير قانوني، وغير مسؤول".

تصنيفات

قصص قد تهمك